رأس منحوت يطل على لندن للتوعية بالصحة العقلية

يتغير لونه وفقاً للحالة المزاجية لمستخدمي «تويتر»

رأس منحوت يطل على لندن للتوعية بالصحة العقلية
TT

رأس منحوت يطل على لندن للتوعية بالصحة العقلية

رأس منحوت يطل على لندن للتوعية بالصحة العقلية

تستضيف منطقة ساوث بانك العصرية بوسط لندن رأساً عملاقاً منحوتاً يتغير لونه وفقاً للحالة المزاجية لمستخدمي موقع التدوينات الصغيرة «تويتر». ويطلّ الرأس على نهر التيمس للتوعية بقضايا الصحة العقلية.
وجرى نصب الرأس المنحوت واسمه «هيد أبف ووتر»، وهو من تصميم مصمم الأثاث والإضاءة البريطاني ستيوارت بادويك، ليتزامن مع افتتاح معرض لندن للتصميم، أمس.
وقال بادويك إن إضاءة الرأس المنحوت من الخشب، البالغ ارتفاعه تسعة أمتار، يمكن أن تتغير «لإظهار الحالة المزاجية للمخ: من سعادة وحزن أو سرور».
وأضاف: «وعلى حسب مزاج (الأشخاص) سوف تتغير الحالة المزاجية للرأس، حيث يتغير لون الإضاءة المنبعثة منه، وهو ما سينعكس على نهر التيمس».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن العمل إلى «إثارة النقاش وتحدي وصمة الصحة العقلية»، بحسب جمعية «تايمز تو تشينج» (وقت التغيير)، وهي واحدة من جمعيتين خيريتين معنيتين بالصحة العقلية الداعمة للمشروع.
وقالت الجمعية: «إنها رمز للأمل والشجاعة والتعاطف والإيجابية والتغيير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية أو يواجهونها، وللأشخاص الذين يدعمونهم».
وقال بادويك: «لقد بدأ الأمر بعمل نحتي قمت به في ولاية مين (في الولايات المتحدة) في 2014، وأصبح رحلة علاجية لنفسي ولقضاياي».
وتابع: «القطعة التي صممتها في مين كانت عن رحلتي، ولكنها مهمة لأنها ليست عني. إنها عن أشخاص آخرين خاضوا المعارك ذاتها».
وقال: «اخدش السطح، فهناك أشخاص كثر للغاية لديهم مشكلات لم يتعاملوا معها بعد... هذا العمل النحتي موجود كرمز لفتح الباب... ربما».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.