ميس حمدان: لا أعرف في الطهي أكثر من سلق البيض واللحم

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتناول الطعام مسرعة مثل الرجال وتأكل «البايت»

الكشري من الأطباق التي تفضلها في المطبخ المصري - الأسماك من بين الأطباق التي تفضلها أيضاً
الكشري من الأطباق التي تفضلها في المطبخ المصري - الأسماك من بين الأطباق التي تفضلها أيضاً
TT

ميس حمدان: لا أعرف في الطهي أكثر من سلق البيض واللحم

الكشري من الأطباق التي تفضلها في المطبخ المصري - الأسماك من بين الأطباق التي تفضلها أيضاً
الكشري من الأطباق التي تفضلها في المطبخ المصري - الأسماك من بين الأطباق التي تفضلها أيضاً

عبّرت الفنانة الأردنية ميس حمدان، عن «حبها للمطبخين اللبناني والمصري، وتذوقها للأكلات الخليجية»، ولم تخف «عدم معرفتها بالطهي»، وقالت في حديثها إلى «الشرق الأوسط»، إن «علاقتها بالمطبخ سيئة»، وبالكاد «تسلق البيض واللحم».
واعترفت حمدان بأنه «ليس لها علاقة بإتيكيت الطعام»؛ فهي تتناوله «مسرعة وعلى طبيعتها مثل الرجال»، متابعة «عندما أنتهي من أسبوع الرجيم، أعود للمعكرونة بالباشميل، والمحاشي، والملوخية، والكشري المصري، وتناول الحلويات والآيسكريم».
وانتهت ميس حمدان إلى أنها «تحب كل أنواع الطعام، وتأكل منه حتى البايت، الذي تم طهيه في اليوم السابق»... وإلى نص الحوار:
> ما طبقك المفضل؟
أفضل تناول الطعام الصحي والمفيد، وعادة ما أتبع نظاماً غذائياً فأتناول الفراخ المشوية والسمك المشوي، والسلطة الخضراء، ومع نهاية أسبوع من الحمية الغذائية، «أدمر الرجيم» وبخاصة في الصيف، وأعود للمعكرونة بالباشميل، والمحاشي، والملوخية، والكشري، وجميع الأكلات المصرية الشهية، مع تناول الحلويات والآيسكريم.
> هل لك مطعم مفضل في بلدك؟
أذهب إلى المطاعم اليابانية والصينية لأني أحب تذوق كل ما تقدمه من الأطباق الشهيرة مثل السوكياكي، وهو عبارة عن شرائح رقيقة من لحم البقر والخضراوات، والتيمبورا، وهو عبارة عن طبق روبيان مقلي مع الخضراوات، والسوشي، وهو عبارة عن كرات أرز مطبوخ وبداخله قطع من أسماك التونة أو السلمون، وهناك أيضاً طبق الياكيتوري، وهو عبارة عن طبق شبيه بالكباب، ومثل هذه الأكلات تشعرني بالسعادة، وتمنحني الطاقة اللازمة.
> ماذا تأكلين أثناء السفر؟
أحرص على تناول الطعام المشوي أو المسلوق، ولا أمنع نفسي من تناول أشهر الأكلات من كل بلد أذهب إليها.
> ما مطبخك المفضل؟
أفضّل المطبخين اللبناني والمصري بجميع أكلاتهما، وأتذوق الطعام الياباني والصيني، وتجذبني الأكلات الخليجية الشهية، مثل الكبسة بكل أنواعها.
> عندما تقيمين دعوة لأصدقائك ما المكان الذي تستضيفينهم به؟
في هذه المناسبات أكون قلقة للغاية، وبالتالي ألجأ للمطاعم خوفاً من عدم قدرتي على استضافتهم في منزلي بشكل يرضيني، وأفضّل دعوتهم إلى مطعم أكون قد ذهبت إليه مرات كثيرة؛ كي أضمن أنه سيقدم الأطباق الجيدة التي يحبون تذوقها.
> أيهما تفضلين السمك أم اللحم أم الدجاج؟
في الحقيقة، أفضّل الدجاج أكثر، وأعشق الفتة مع اللحمة، بالإضافة إلى ذلك أحب الأسماك بكل أنواعها، وبخاصة إذا كانت مشوية.
> ما علاقتك بالمطبخ والطهي بشكل عام؟
علاقتي بالطهي سيئة للغاية، وكل ما أعرفه في المطبخ سلق البيض، أو اللحوم والدجاج فقط، لكن يمكنني إعداد طبق سلطة، والقيام بأشياء بسيطة مثل هذه النوعية.
> ما التوابل التي تفضلين وجودها في الطعام؟
أحب الكمون والكزبرة جداً، وأفضّل القرفة أيضاً؛ ففي كل مساء وقبل النوم، أقطع التفاح وأتناوله مع الزبادي، وقليل من القرفة مع سكر الدايت.
> صفي لنا علاقتك مع إتيكيت الطعام؟
ليس لي علاقة بالإتيكيت في الطعام لا من قريب أو من بعيد، فعندما أتناول الطعام حتى لو خارج المنزل أتناوله مثل الرجال... بشكل سريع جداً، وأكون على طبيعتي تماماً دون تجمّل.
> أيهما تفضلين السكريات أم الموالح؟
أفضل السكريات أكثر، وأميل إلى تناول الحلوى في نهاية أسبوع من الحمية الغذائية.
>ما الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
أتناول كل الطعام حتى «البايت» الذي تم طهيه في اليوم السابق، ولا يوجد لدي طعام لا أفضله، لكن هناك أطعمة أفضّلها على أخرى. ففي الأطباق الرئيسية أفضّل الدجاج عن أي لحوم أخرى، وبالنسبة للحلويات أتناول كل الأصناف.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».