هورباشيسكي: مهارات السعوديين متقدمة في طائرات «الدرونز»

تطلع إلى التعاون مجدداً مع اتحاد الأمن السيبراني وكشف عن تدريب 16 طالباً على معايير الـ«DRL»

TT

هورباشيسكي: مهارات السعوديين متقدمة في طائرات «الدرونز»

أكد نيكولاس هورباشيسكي الرئيس التنفيذي لبطولة العالم لطائرات الدرونز (دي آر إل) على قدرة الشباب والفتيات السعوديين على خوض منافسات البطولة العالمية في النسخ المقبلة، مُرجِعاً ذلك لامتلاكهم مهارات هندسية متقدمة إضافة إلى الشغف الكبير بالرياضة الذي لمسه خلال زيارته لعدد من المدارس في المملكة.
وكانت نهائيات بطولة العالم الثالثة لسباق «الدرونز» اختتمت فعالياتها، أول من أمس، بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة (غرب السعودية) كأول نسخة تقام خارج أميركا برعاية وتنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و«الدرونز»، وشهدت تنافُسَ نخبة من امهر المتسابقين العالميين، عبر 3 مراحل وسط حماس وتفاعل جماهيري كبير بعد أن تجاوز الحضور حاجز الـ4 آلاف مشجع.
وأشار هورباشيسكي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تطلعه إلى تطوير المواهب الشابة حول العالم من خلال الشراكة التي تجمعهم بالاتحاد السعودي للأمن السيبراني، مشيراً إلى تعاون القائمين على بطولة «الدرونز» مع الأكاديمية العالمية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتدريب الطلاب في المملكة على هذه الرياضة التي يهدفون من خلالها إلى الرقي بالمواهب المحلية إلى معايير اتحاد سباقات «الدرونز» لتأهلها للمنافسة عالمياً.
وأضاف: «من خلال زيارتنا هذه إلى المملكة العربية السعودية حرصنا على استغلال مواردنا المتاحة في خدمة هواة (الدرونز) في المملكة وقمنا بالتعاون مع الأكاديمية العالمية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتدريب 16 طالباً تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً ممن يحبون التقنيات الابتكارية ويطمحون لتعلّم تطوير طائرة (الدرون) بمعايير اتحاد سباقات الدرونز DRL. وقام بإدارة هذا التدريب التعليمي والممتع ريان قوري وأربعة من أفضل الطيارين الذين يتنافسون في بطولة السباق في المملكة بالإضافة إلى جيت تمكين الفائز بالبطولة العالمية مرتين».
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «دي آر إل» أن تدريب الطلاب تضمن تعليمهم على جميع أجزاء طائرة «الدرون» من بطاريات وأنظمة تحكّم ومحركات، وكيفية المنافسة في قيادة طائرات «الدرونز».
وأضاف هورباشيسكي: «رغم عدم وجود مشاركة سعودية معنا في نهائيات هذا الموسم، فإننا سعداء جداً بما يقوم به الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و(الدرونز) في هذه الرياضة من خلال تطوير سباقات الطائرات (الدرونز) في المملكة العربية السعودية عبر احتضان نهائيات بطولة العالم لطائرات (الدرونز) لعام 2018 وهو أول سباق احترافي للطائرات دون طيار يقام في المملكة، بالإضافة إلى اهتمامهم في تنمية هذه الرياضة بين الشباب».
واستطرد: «الخميس الماضي قام المتسابقون (جيت) و(نورك) و(وايلد ويلي) و(جاب 707) بالسباق بواسطة طائرات (الدرونز) التي تم تطويرها من قبل الطلاب وهو الذي كان بمثابة إعلان البدء الرسمي لبطولة نهائيات العالم لسباقات (الدرونز)، التي أقيمت في اليوم التالي (الجمعة)».
وبيَّن هورباشيسكي: «بصفتنا حلبة عالمية احترافية لسباقات (الدرونز)، نقوم باستقطاب أفضل الطيارين للطائرات الذاتية للمشاركة في المنافسة، وفي هذه النهائيات شارك مجموعة مختلفة من الطيارين في (DRL) من عدة دول حول العالم، من بينها فرنسا وكندا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة الأميركية تتراوح أعمارهم بين 19 و40 عاماً، وكانوا يتدربون يوميا وبشكل مستمر قبل انطلاقة منافسات البطولة باستخدام طائرات (DRL) المحاكية للواقع للتدرب».
وقال: «هناك فريق متكامل ممن يبتكرون طائرات (الدرونز) الخاصة بنا سجلوا رقماً قياسياً في أسرع طائرة (درون) منافسة في العالم، وهم يستمرون بتطوير مجموعة طائراتنا المكونة من 600 طائرة وصيانتها مثل طائرة (DRL Racer3) التي قاموا بتطويرها كلياً، وباستخدام نظارات التحكم بطيران الطائرة عن بعد قام النخبة من طيارين (DRL) بجعل (الدرونز) تطير بسرعة 130 كلم بالساعة فوق مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في نهائيات بطولة العالم لسباقات (الدرونز) 2018».
وأبدى الرئيس التنفيذي لبطولة العالم لطائرات «الدرونز» تطلُّعه إلى التعاون مجدداً مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و«الدرونز» والقدوم إلى المملكة مرة أخرى، ولقاء محترفين سعوديين في البطولات العالمية المقبلة.


مقالات ذات صلة

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

رياضة سعودية السومة سيعود إلى الملاعب السعودية من جديد (النادي العربي)

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

توصل نادي العروبة السعودي إلى اتفاق نهائي للتعاقد مع السوري عمر السومة بعقد حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج (الدوري السعودي)

مدرب الخليج: كرة القدم لم تكن عادلة معنا منذ الفوز على الهلال

قال اليوناني جورجيس دونيس مدرب فريق الخليج إن كرة القدم لم تكن عادلة مع لاعبيه منذ الفوز الذي حققه فريقه على الهلال.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية ميتروفيتش لحظة إصابته في مباراة الهلال والاتحاد (تصوير: يزيد السمراني)

إصابة عضلية تبعد ميتروفيتش عن الهلال 3 أسابيع

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه الصربي ألكسندر ميتروفيتش لمدة ثلاثة أسابيع؛ وذلك بعد الإصابة التي تعرَّض لها في مباراة الفريق أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية يوان باربيت لاعب فريق الرياض يحتفل بهدف التعادل (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الرياض يرفض الخسارة أمام الخليج... والوحدة يهزم الفتح

أنقذ يوان باربيت لاعب فريق الرياض فريقه من خسارة محققة أمام الخليج، بعدما سجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الأحساء)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.