العجز التجاري المغربي يرتفع 10 % في ثمانية أشهر

مصنع مغربي لتجميع السيارات.
مصنع مغربي لتجميع السيارات.
TT

العجز التجاري المغربي يرتفع 10 % في ثمانية أشهر

مصنع مغربي لتجميع السيارات.
مصنع مغربي لتجميع السيارات.

قال مكتب الصرف المغربي إن العجز التجاري للبلاد زاد 10.1 في المائة إلى 137.9 مليار درهم (14.7 مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2018 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتظهر البيانات أن الواردات نمت 10.2 في المائة، لتفوق الصادرات التي ارتفعت بنحو 10.2 في المائة.
وزادت واردات المغرب من الطاقة خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) 18.8 في المائة بينما ارتفعت واردات المعدات 12.5 في المائة. وزادت واردات السلع تامة الصنع 6.6 في المائة.
وخلال نفس الفترة نمت صادرات قطاع السيارات 17.7 في المائة. ويوجد في المغرب مصانع لإنتاج سيارات الشركتين الفرنسيتين رينو ومجموعة بي.إس.إيه.
وقفزت مبيعات الفوسفات ومشتقاته مثل الأسمدة 17.6 في المائة، فيما زادت الصادرات الزراعية 4.6 في المائة.
وتؤثر زيادة العجز التجاري سلبا على الاحتياطي الأجنبي المغربي الذي انخفض 3.6 في المائة على أساس سنوي إلى 225.8 مليار درهم في السابع من سبتمبر (أيلول) وفقا لبيانات البنك المركزي.
ونمت عائدات السياحة، أحد المصادر الرئيسية لاحتياطي النقد الأجنبي، 1.2 في المائة إلى 48.58 مليار درهم (5.16 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى (أغسطس) بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما زادت تحويلات المغتربين المغاربة واحدا في المائة إلى 44.87 مليار درهم (نحو 4.76 مليار دولار).
ومنذ تدشين نظام أكثر مرونة لسعر الصرف في يناير، أبقى المغرب عملته مستقرة بفضل أسباب من بينها التدفق المطرد للعملة الأجنبية من نحو خمسة ملايين مغربي يقيمون في الخارج والسياح لكن مصرفيين يرون أن البلاد بحاجة لفعل المزيد لتشجيع المستثمرين الأجانب.
وتظهر بيانات مكتب الصرف المغربي انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة 18.6 في المائة إلى 14.6 مليار درهم في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وكان العجز التجاري للمغرب ارتفع بنسبة 12 في المائة إلى 66.105 مليار درهم (نحو 7 مليارات دولار) خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2018 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت بيانات من مكتب الصرف المغربي أن العجز زاد في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) مع نمو الواردات بنسبة 9.2 في المائة، في حين اقتصرت زيادة الصادرات في تلك الفترة 7.2 في المائة.
وخلال السبعة أشهر الأولى من 2018 زاد العجز التجاري ثمانية في المائة إلى 118.3 مليار درهم (نحو 12.5 مليار دولار) مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وخلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو (تموز) نمت الواردات 9.8 في المائة بينما زادت الصادرات بنسبة بلغت 11.2 في المائة.
من جهة أخرى وقع الاتحاد الأوروبي والمغرب في الرباط اتفاقيتي التمويل «من أجل التنمية الاجتماعية» و«التنافسية» في القطاع الخاص بقيمة مائتي مليون يورو.
ووقع الاتفاقان وزير الاقتصاد المغربي، محمد بنشعبون، والمفوض النمساوي، يوهانس هان، المفوض الأوروبي للجوار والتوسيع.
وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب أن الاتفاق الخاص بالتنافسية وقيمته نحو مائة مليون يورو سيخصص للقطاع الخاص، فيما يهدف الثاني بالقيمة نفسها إلى «تعزيز برنامج الحماية الاجتماعية».
كذلك، أجرى المسؤول الأوروبي محادثات مع رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، ووزير الخارجية، ناصر بوريطة.
وقال هان إن «زيارتنا تهدف إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات بين المغرب وأوروبا».
وكانت العلاقات بين الجانبين قد تأثرت سلبا نهاية 2015 بعدما ألغى القضاء الأوروبي اتفاقا زراعيا ثنائيا إثر شكوى من جبهة بوليساريو أكدت فيها أن تطبيق الاتفاق في الصحراء الغربية يشكل «انتهاكا» للقانون الدولي.
وقررت محكمة العدل الأوروبية في 2016 أن الاتفاق الزراعي مع المغرب لا يزال ساريا لكنه غير قابل للتطبيق في الصحراء الغربية.



مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، موضحاً أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعالج بشكل عملي ومبسط تحديات كثيرة تواجه كبار الممولين وصغارهم، في مسار جديد من الثقة والشراكة والمساندة مع المجتمع الضريبي يبدأ بعودة نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين.

وقال، في حوار مفتوح مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، إنه سيتمّ تبسيط منظومة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة المبالغ المسددة إلى الممولين، وتقديم حلول محفّزة لإنهاء النزاعات الضريبية بالملفات القديمة، لافتاً إلى أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وهناك نظام متطور للمقاصة الإلكترونية بين مستحقات ومديونيات المستثمرين لدى الحكومة؛ على نحو يُسهم في توفير سيولة نقدية لهم.

وأضاف الوزير أنه «سيتمّ قريباً جداً، إقرار نظام ضريبي مبسّط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمهنيين حتى 15 مليون جنيه يجذب ممولين جدداً، حيث يتضمّن حوافز وإعفاءات، وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية: الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة، بما في ذلك الإعفاء من ضرائب الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسوم الشهر والتوثيق أيضاً».

وأكد كجوك، التزام وزارته بتوسيع نطاق وزيادة تأثير السياسات المالية في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والتصديرية، موضحاً أنه سيتمّ صرف 50 في المائة من مستحقات المصدرين نقداً على مدار 4 سنوات مالية متتالية، بدءاً من العام الحالي بقيمة تصل إلى 8 مليارات جنيه سنوياً، ولأول مرة يتمّ سداد مستحقات المصدّرين في 2024-2025 خلال العام نفسه، وقد تمّ بدء سداد أول قسط للمصدّرين في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار إلى أنه ستتمّ تسوية 50 في المائة من متأخرات هؤلاء المصدّرين بنظام المقاصة مع مديونيّاتهم القديمة والمستقبليّة لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز.

وأوضح أن الشركات الصناعية تبدأ الحصول على التسهيلات التمويلية الميسّرة لدعم خطوط الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الخزانة العامة للدولة تُسهم في تمويل هذه المبادرة، وتتحمّل فارق سعر الفائدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، الدكتور محرم هلال، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تُسهم في معالجة الكثير من التحديات، وتمهّد لبناء علاقة جديدة من الثقة بين مجتمع الأعمال ومصلحة الضرائب.

على صعيد آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، اجتماعاً افتراضياً مع نائبة المدير العام للمفوضية الأوروبية، مديرة العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية في المفوضية والإدارات المعنية بالمفوضية الأوروبية، إيلينا فلوريس، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، والإعداد لبدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، والإجراءات المزمع تنفيذها في إطار الشق الاقتصادي الخاص بالإصلاحات الهيكلية.

وتطرّقت الوزيرة إلى المتابعة والتنسيق مع 9 جهات وطنية ووزارات، والجانب الأوروبي فيما يخص المرحلة الأولى، التي بموجبها أتاح الاتحاد الأوروبي تمويلاً ميسّراً بقيمة مليار يورو لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المحفّزة للقطاع الخاص في مصر، موضحة أن الوزارة ستنسّق مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي فيما يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بالمرحلة الثانية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.

جدير بالذكر أن الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تضم 6 أولويات مشتركة تتمثّل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركّز على الإنسان بوصفها مطورة المهارات والتعليم.