جلسة الرياض تحسم قضية انسحاب «الجوية» العراقي من أمام اتحاد العاصمة

توقعات بزيارة وفد جزائري لبغداد لإذابة الخلافات

TT

جلسة الرياض تحسم قضية انسحاب «الجوية» العراقي من أمام اتحاد العاصمة

قرر الاتحاد العربي لكرة القدم نقل جلسة الاجتماع بشأن الأحداث التي صاحبت مباراة القوة الجوية العراقي واتحاد العاصمة الجزائري من تونس إلى العاصمة السعودية الرياض حيث حدد لها يوم التاسع عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.
وسيكون هناك استماع لأقوال ممثلي الناديين العربيين بشأن ما حصل في المباراة التي جمعت بينهما في الجزائر ضمن مباريات البطولة العربية للأندية والتي شهدت انسحاب الفريق العراقي اعتراضا على «الإساءة التي تعرض لها الضيوف من المدرجات الجزائرية».
وعلى الرغم من مبادرة مسؤولي الرياضة في الجزائر على التواصل مع نظرائهم في العراق والاعتذار عما بدر ووصفه بالعمل الفردي غير المسؤول فإن ذلك لم يُذِبْ كل الخلافات الناتجة عما حصل، حيث يتوقع أن يزور وفد جزائري بغداد للاعتذار وفتح صفحة جديدة من العلاقات الرياضية خصوصا أن هناك علاقة متطورة جدا على المستوى السياسي بين البلدين.
وتشير المصادر إلى أن نادي القوة الجوية لن ينجو من العقوبات بسبب الانسحاب دون أن يستوفي كل الخطوات ودون أن يكون هناك «تهديد حقيقي للأرواح» وأن مبرر الانسحاب نتيجة التعرض لألفاظ خارج الروح الرياضية والأدبية ليست كافية لتجنب عقوبة الانسحاب.
أما نادي اتحاد العاصمة الجزائري فسيتعرض إلى عقوبات أكثر صرامة وقد يكون من بينها منع الجماهير من حضور لمباراة على الأقل، وكذلك فرض غرامة مالية وتوجيه إنذار لعدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تثير الخلافات داخل الإطار الرياضي العربي.
وجهزت إدارة نادي القوة الجوية العراقية التي سيمثلها وليد الزيدي وكذلك محمد إبراهيم المنسق العام للاتحاد العراقي في منطقة الخليج العربي الكثير من مقاطع الفيديو لعرضها، تتعلق بالمشكلات التي اعترضت الفريق في تلك المباراة والتي على أثرها غادر أفراد فريقهم لأرض الملعب بعد أن كانت النتيجة تشير إلى تقدم الفريق المستضيف بهدفين نظيفين.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف قد قدم اعتذاره للسفير العراقي في الجزائري عما حدث في المباراة المذكورة وقدم بيراف دعوة لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية لزيارة بلاده.
وسبق ذلك تهديد رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود بالانسحاب من منصبه في الاتحاد العربي ما لم يتخذ الاتحاد العربي «قرارا حازما»، مبينا أن انسحابه سيكون إضافة إلى انسحاب الفرق العراقية من هذه البطولة التي عادت للحياة مجددا بعد أن توقفت لسنوات.
كما قدم رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة اعتذاره لرئيس الاتحاد العراقي من خلال الاتصال الهاتفي، عما بدر من عبارات مسيئة ورد عليه مسعود بالطلب بالاعتذار الرسمي من قبل النادي والاتحاد على حد سواء مع المطالبة بإنزال أقصى العقوبات على جماهير الفريق الجزائري.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.