عودة سلمية لمقاتلين من "جبهة تحرير أورومو" إلى أثيوبيا

من الاحتفال الشعبي في أديس ابابا اليوم السبت (أ. ب)
من الاحتفال الشعبي في أديس ابابا اليوم السبت (أ. ب)
TT

عودة سلمية لمقاتلين من "جبهة تحرير أورومو" إلى أثيوبيا

من الاحتفال الشعبي في أديس ابابا اليوم السبت (أ. ب)
من الاحتفال الشعبي في أديس ابابا اليوم السبت (أ. ب)

احتشد عشرات الآلاف في أديس أبابا اليوم (السبت) لاستقبال قادة "جبهة تحرير أورومو"، إحدى المجموعات المتمردة التي استفادت من سياسة الانفتاح التي تتبعها الحكومة الاثيوبية الجديدة.
وكانت الجبهة التي تحظى بشعبية كبيرة بين شباب أكبر اتنية في البلاد، انشقت عن الحزب الحاكم "الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الاثيوبي" عام 1992 وبدأت حركة تمرد مسلحة. لكن في يوليو (تموز) الماضي شطب البرلمان الاثيوبي "جبهة تحرير أورومو" ومجموعتين أخريين مسلحتين من لائحة المنظمات التي تعتبرها أديس أبابا "ارهابية". وأبرم قادة الحركة في المنفى اتفاقا مع ممثلي حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد.
وقال داود ابسا المسؤول في الجبهة للإذاعة الوطنية الاثيوبية عند وصوله إلى اديس أبابا: "عدنا إلى البلاد لأن قوة التغيير القائمة فتحت الباب لإنجاز الإصلاحات سلميا". وأضاف أن الحركة قررت خوض "معركة سلمية" الآن.
وأوردت الإذاعة نفسها أن أكثر من 1300 مقاتل من "جبهة تحرير أورومو" عادوا إلى اثيوبيا من اريتريا حيث كانوا يتمتعون بدعم السلطات.
وبدأ أبيي أحمد الذي تولى مهماته على رأس الحكومة في أبريل (نيسان) سلسلة إصلاحات غير مسبوقة منذ 25 عاما في بلد يشهد نزاعات بين مجموعات سكانه.
ورفع أنصار الجبهة اليوم آلافا من أعلامها في ساحة ميسكيل بوسط العاصمة. وجرى التجمع بهدوء تحت مراقبة الشرطة بعد يومين من حوادث متفرقة بين أفراد من اتنية الأورومو واتنيات أخرى في شوارع أديس أبابا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.