الحكومة التونسية تتعهد عدم فرض ضرائب إضافية على الاستثمار في موازنة 2019

الحكومة التونسية تتعهد عدم فرض ضرائب إضافية على الاستثمار في موازنة 2019
TT

الحكومة التونسية تتعهد عدم فرض ضرائب إضافية على الاستثمار في موازنة 2019

الحكومة التونسية تتعهد عدم فرض ضرائب إضافية على الاستثمار في موازنة 2019

أكد يوسف الشاهد خلال الندوة الوطنية حول التوجهات الاقتصادية للموازنة العامة لعام 2019، التي انعقدت أمس في العاصمة التونسية، أن مشروع الموازنة المعروض للنقاش خلال هذه الفترة لن يتضمن ضرائب جديدة مفروضة على المؤسسات الاقتصادية والمستثمرين المحليين والأجانب.
وأشار إلى حرص الحكومة التونسية على تخفيض الضغط الجبائي المسلط على المؤسسات الاقتصادية وتمكينها من مزيد من الامتيازات والحوافز التي تجذب المستثمرين وتهيئ المناخ الأفضل للاستثمار.
وتعهد رئيس الحكومة منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي بألا يتضمن مشروع الموازنة الجديد ضرائب إضافية توظف على المؤسسات خاصة المشغلة والمصدرة، مع إمكانية الاتجاه نحو تخفيض حجم الضرائب خلال السنوات الثلاث المقبلة، وقال إن موازنة 2019 ستكون أقل وطأة من سابقيها لسنتي 2017 و2018.
ووعد رئيس الحكومة بأن تكون سنة 2018 «سنة الإقلاع الاقتصادي» وتحقيق نسبة نمو قد تصل إلى حدود 3 في المائة وهو ما يجعل حالة التباطؤ الاقتصادي التي ضربت الاقتصاد التونسي تتراجع بصفة ملحوظة.
وأفاد الشاهد بأن السياسات التي اعتمدتها الحكومة منذ اعتلائها السلطة سمحت بتحقيق أرقام تعتبر طيبة وفيها تحسن، لكن ذلك يبقى غير كاف. وأشار إلى أن الحكومة لم تجد الدعم الكافي للتقدم في تنفيذ عدد كبير من المشاريع والملفات العالقة، واعتبر أن الصراعات السياسية الجانبية شوشت على عمل الحكومة ومثلت قوة جذب إلى الوراء وعطلت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.
وطرحت الحكومة التونسية خلال هذه الندوة، التي عقدت بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات مهنية واجتماعية، وفي ظل مقاطعة اتحاد الشغل (نقابة العمال) لهذا الاجتماع، عدة أفكار ومشاريع قدمتها ضمن 4 ورشات مختصة، وأكدت على التوجهات الاقتصادية والاجتماعية لمشروع موازنة 2019 الذي لا يزال في طور الإعداد وأنه لن يحمل ضغطا جبائيا جديدا على الأشخاص والمؤسسات.
وعملت الحكومة في اختتام هذه الندوة على صياغة ورقات عمل يتم الاستئناس بها في إعداد مشروع موازنة 2019 الذي تعكف وزارة المالية على صياغته وإحالته إلى مجلس نواب الشعب (البرلمان التونسي) قبل يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ومن خلال النقاشات الطويلة التي دارت بين الحكومة التونسية وممثلي صندوق النقد الدولي، سعت الحكومة إلى مراجعة منظومة الدعم لعدد من المواد الاستهلاكية وتوجيهها نحو مستحقيها، وليس التخلي عنها، وهذا من خلال الانتقال من منظومة دعم المواد إلى منظومة دعم المداخيل وهي عملية تتطلب صيغة التدرج في تطبيقها كي لا تؤثر سلبيا على الطبقات الاجتماعية الفقيرة.
وأوضح الشاهد خلال هذه الندوة أن تحقيق نسبة نمو اقتصادي مقبولة يستدعي توفر مناخ سياسي واجتماعي وضريبي وأمني مناسب، وأكد على وجود مؤشرات إيجابية تدل على تحسن الوضع الاقتصادي العام على غرار تعافي القطاع السياحي، ما جعل عدد السياح القادمين إلى تونس يتجاوز حدود 5 ملايين سائح مع نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، وقدرت الزيادة المسجلة بنحو 17.5 في المائة.
ولم ينف رئيس الحكومة وجود عدة صعوبات تتعلق أساسا بالتوازنات المالية وملف الإصلاحات الاقتصادية الكبرى الذي يلقى معارضة من قبل أحزاب سياسية ومنظمات مهنية.
وكانت الموازنة المطبقة خلال السنة الحالية قد لاقت معارضة شديدة من قبل المنظمات النقابية بشقيها العمالي وممثلي رجال الأعمال والمستثمرين وذلك نتيجة الانتقادات التي طالت الزيادات في الأسعار والتي ساهمت في غلاء المعيشة وأضرت بالقدرة الشرائية للسواد الأعظم من التونسيين.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.