ساري أفضل المديرين الفنيين الجدد في الدوري الإنجليزي

المدرب الإيطالي حقق أفضل انطلاقة من بين القادة السبعة الجدد بينما تثار شكوك حول مسيرة بيليغريني ووارنوك

من اليمين ماوريسيو ساري وأوناي إيمري ومانويل بيليغريني
من اليمين ماوريسيو ساري وأوناي إيمري ومانويل بيليغريني
TT

ساري أفضل المديرين الفنيين الجدد في الدوري الإنجليزي

من اليمين ماوريسيو ساري وأوناي إيمري ومانويل بيليغريني
من اليمين ماوريسيو ساري وأوناي إيمري ومانويل بيليغريني

انضم سبعة مديرين فنيين جدد للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، من بينهم أربعة مديرين فنيين يعملون للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي وهم ماوريسيو ساري وأوناي إيمري ونونو إسبيريتو سانتو وسلافيسا يوكانوفيتش، وثلاثة مديرين فنيين لديهم خبرات سابقة لكنهم انتقلوا للعمل مع أندية جديدة.
ومع استئناف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى بعد فترة التوقف الدولية، سوف يلتقي مديران فنيان من المديرين الفنيين الذين لديهم خبرات سابقة وانتقلوا للعمل مع أندية جديدة على ملعب «غوديسون بارك» عندما يلتقي إيفرتون بقيادة ماركو سيلفا مع وستهام يونايتد بقيادة مانويل بيليغريني، وهو ما يعني أن أحد هؤلاء «المديرين الفنيين الجدد» – إذا كان يمكن أن نُطلق هذا اللقب على المخضرم مانويل بيليغريني بأي حال من الأحوال – سيواجه ضغوطا كبيرة. وقبل الدخول في المعترك الشرس للدوري الإنجليزي الممتاز، وبينما لا يزال جميع المديرين الفنيين بعيدين إلى حد كبير عن شبح الإقالة لأننا ما زلنا في بداية الموسم، نلقي نظرة سريعة على مردود هؤلاء المديرين الفنيين الجدد خلال الشهر الأول للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويعد المدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري هو صاحب المسيرة الأفضل حتى الآن من بين هؤلاء المدربين، حيث نجح في قيادة تشيلسي لتحقيق العلامة الكاملة والفوز في المباريات الأربعة التي خاضها حتى الآن. وقد ذكرتنا هذه الانطلاقة القوية بالبدايات الرائعة التي كان يحققها «البلوز» في المواسم التي حصلوا خلالها على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. وبالتالي، ينبغي أن نشيد بساري، الذي لم يعمل خارج إيطاليا من قبل والذي لا يعرف سوى قليلا من اللغة الإنجليزية.
ويجب الإشادة أيضا بمجلس إدارة نادي تشيلسي، الذي كان يعرف جيدا أنه لا يوجد مجال لارتكاب المزيد من الأخطاء بعد إقالة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي كان يثير الكثير من المشاكل لكنه لا يزال محبوبا وقادرا على تحقيق النجاحات، لأن مجلس إدارة النادي قد قام بما كان يتعين عليه القيام به. ومن المسلم به أن نادي تشيلسي يضم كوكبة من اللاعبين الرائعين الذين يتمنى أي مدير فني أن يعمل معهم، وهو الأمر الذي يجعل تحقيق الفريق للفوز في المباريات الأربعة الأولى للموسم أمرا طبيعيا. وينطبق نفس الأمر أيضا على كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي اللذان يضمان لاعبين على أعلى مستوى ممكن.
قد يقول البعض إن تشيلسي لم يدخل أي اختبار حقيقي حتى الآن، لكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، لأن ساري قاد البلوز لتحقيق الفوز على آرسنال في ثاني مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما نجح في قيادة الفريق للفوز على نيوكاسل خارج ملعبه والتغلب على الدفاعات المتكتلة التي يلعب بها رفائيل بينيتز. ومن الواضح أيضا أن تشيلسي بات يلعب بطريقة مختلفة تماما تحت قيادة ساري، فأصبح يلعب كرة سريعة وتمريرات قصيرة، ومن المؤكد أن اللاعبين سيصبحون أكثر إتقانا لهذه الطريقة مع مرور الوقت وتوالي المباريات. ومن الواضح أيضا أن الفريق يلعب بسلاسة وسعادة أكبر من ذي قبل. ولمن يريد مراقبة مدى تقدم تشيلسي في المستوى يتعين عليه أن ينتظر مباراتي الفريق أمام ليفربول في نهاية الشهر الجاري، الأولى في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على ملعب «آنفيلد»، والثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب «ستامفورد بريدج».
وعلى الجانب الآخر تماما، نجد مانويل بيليغريني يفشل في الحصول على أي نقطة مع نادي وستهام يونايتد الذي يتذيل جدول ترتيب المسابقة من دون نقاط. ولم يكن من المتوقع أن يقدم الفريق هذا المستوى المتدني، خاصة أن النادي قد أنفق 100 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة لتدعيم صفوف الفريق، وأعاد بيليغريني مرة أخرى من الصين بعقد يمتد لثلاث سنوات.
قد يبدو قرار الاستعانة بخدمات بيليغريني، البالغ من العمر 65 عاما، مثيرا للجدل في حد ذاته، لكن من المؤكد أن وستهام يونايتد بات في أشد الحاجة للحصول على نقاط والخروج من المأزق الحالي، وبالتالي يتعين على اللاعبين أن يتحلوا بالروح القتالية من أجل مساعدة الفريق وإسكات المنتقدين. وقد يشير البعض إلى أن القرعة كانت قاسية على وستهام يونايتد لأنه خاض أول مباراتين له في الموسم الجديد خارج ملعبه أمام ليفربول وآرسنال، لكن يجب الإشارة إلى أن الفريق خسر مباراتيه التاليتين على ملعبه أمام بورنموث ووولفرهامبتون واندررز، وهو ما يؤكد أن الفريق يعاني من مشكلة واضحة.
وأصبح يتعين على بيليغريني أن يساعد الفريق على الخروج من هذا المأزق في أسرع وقت ممكن، لأن الفريق سيلعب مباراتين قويتين للغاية بعد مباراته أمام إيفرتون، حيث سيصطدم بكل من تشيلسي ومانشستر يونايتد، ولذا يتعين على بيليغريني أن يثبت أن فريقه قادر على الهروب من قاع جدول الترتيب حتى يحافظ على الدعم الذي يتلقاه من مجلس إدارة النادي.
في الحقيقة، يواجه بيليغريني مهمة أصعب كثيرا مما كان يتخيل عند قبوله تولي قيادة الفريق، حيث لا يزال اللاعبون الجدد بحاجة إلى الوقت للتعرف على بعضهم البعض، كما يشعر جمهور النادي بالحزن بسبب فقدان النادي لهويته نتيجة الانتقال إلى ملعب جديد، رغم أن البعض يتهم بيليغريني نفسه بأنه غير قادر على مساعدة لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم.
أما ماركو سيلفا فقد قاد نادي إيفرتون للحصول على ست نقاط من المباريات الأربع الأولى، ويحتل الفريق الآن المركز المفضل لديه في جدول الترتيب وهو المركز السابع، لكن من المؤكد أن أي شخص تابع آخر مباراة للفريق والتي تعادل خلالها على ملعبه أمام هيدرسفيلد تاون وقدم أداء باهتا للغاية يدرك تماما أنه يتعين على الفريق أن يقدم مستويات أفضل، وخاصة على ملعبه في «غوديسون بارك».
ولم يتعرض إيفرتون لأي خسارة، وهو شيء جيد بالطبع، لكن على الجانب الآخر لم يحقق الفريق سوى فوزا واحدا، عندما أحرز المهاجم البرازيلي ريتشارليسون هدف الفوز على ساوثهامبتون في أغسطس (آب) الماضي. وقد تم إيقاف اللاعب البرازيلي بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها بشكل متهور، لكن كان من المتوقع أن يحقق إيفرتون نتائج أفضل – سواء في ظل وجود ريتشارليسون أم لا – من مجرد التعادل أمام فرق مثل وولفرهامبتون واندررز وبورنموث وهيدرسفيلد تاون.
وقاد أوناي إيمري نادي آرسنال للفوز في مبارتين، لكنه يأتي في المركز الثامن خلف إيفرتون الذي حقق الفوز في مباراة واحدة، وذلك لأن آرسنال قد خسر أول مباراتين له في الموسم. وقد يبدو هذا منطقيا بعض الشيء لأن «المدفعجية» خسروا هاتين المباراتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي. ورغم أن آرسنال قد حقق الفوز على وستهام يونايتد وكارديف سيتي، لكنه لم يقدم الأداء المقنع في هاتين المواجهتين.
وقد يكون أوناي إيمري مناسبا تماما لقيادة آرسنال في بطولة الدوري الأوروبي التي يمتلك فيها خبرات كبيرة للغاية بعدما قاد نادي إشبيلية الإسباني للحصول على لقبها ثلاث مرات متتالية، خاصة أن آرسنال قد وقع في مجموعة سهلة للغاية أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي وكاراباغ الأذربيجاني وفورسكلا بولتافا الأوكراني. وسيكون من الرائع لو نجح المدير الفني الإسباني في نقل خبراته في هذه المسابقة لنادي آرسنال، الذي لن يقبل جمهوره بأقل من الفوز بهذه البطولة، خاصة أنه من عدم الإنصاف أن يُطلب من إيمري أن ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أول موسم له مع الفريق، في الوقت الذي واجه فيه مديرون فنيون كبار، مثل مورينيو وماوريسيو بوكيتينو ويورغن كلوب، صعوبات كبيرة للغاية في المنافسة على لقب الدوري خلال السنوات الأخيرة.
وفاز الإسباني خابي غارسيا مدرب واتفورد بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز في شهر أغسطس اب الماضي. وقاد غارسيا واتفورد لتحقيق ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات في أغسطس بالفوز على برايتون أند هوف ألبيون وبيرنلي وكريستال بالاس. وجاء الفوز 2 - 1 على توتنهام هوتسبير في الجولة الرابعة ليزيد انتصارات واتفورد المتتالية في بداية الموسم إلى أربعة في رقم قياسي في تاريخ النادي في دوري الأضواء.
وقال غارسيا لموقع الدوري الممتاز على الإنترنت «أنا سعيد للغاية. نحن نستمتع بهذه الانتصارات. لا يمكنك أن تعرف ما سيحدث في المستقبل. «لا تنظر فقط إلى نهاية الطريق. حاول الاستمتاع يوميا بالأجواء الجيدة للغاية من حولك والعمال الذين يساهمون في إنجاز العمل والجماهير المذهلة التي تساندنا في كل مباراة. أعتقد أننا معا يمكن أن نحقق الكثير من الأشياء الجيدة للغاية».
وهذه أول جائزة يحصل عليها غارسيا لأفضل مدرب للشهر في الدوري الممتاز والثانية لمدرب من واتفورد بعد مواطنه كيكي سانشيز فلوريس الفائز بالجائزة في ديسمبر (كانون الأول) كانون الأول 2015. وتفوق غارسيا على يورغن كلوب مدرب ليفربول وماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير وساري مدرب تشيلسي ليفوز بالجائزة. وواتفورد أحد ثلاثة أندية حصدت العلامة الكاملة في أربع مباريات حتى الآن إلى جوار ليفربول وتشيلسي.
أما بالنسبة للفرق الصاعدة حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز، فقد نجح نونو إسبيريتو سانتو في قيادة وولفرهامبتون واندررز للوصول لمنتصف جدول الترتيب بعد الفوز في مباراة والتعادل في مباراتين والخسارة في مباراة. وفي الحقيقة، كان من المتوقع أن يحقق الفريق مثل هذه النتائج الجيدة في ضوء الأداء القوي الذي قدمه في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي وحصوله على لقب المسابقة بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه.
وربما يكون الشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو أن الفريق قد نجح في فرض التعادل على نادي مانشستر سيتي، وهو ما يعني أن نونو الذي يعمل للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز قد نجح في تحقيق ما فشل فيه معظم أندية الدوري الإنجليزي الموسم الماضي. ومن المتوقع أن يواصل وولفرهامبتون واندررز تحقيق النتائج الجيدة والإيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز طالما أنه سيكون قادر على الاحتفاظ بلاعبيه وعدم بيعهم في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
لكن لا يمكن أن نقول نفس الشيء على نادي كارديف سيتي، الذي صعد للدوري الإنجليزي الممتاز بعد احتلاله المركز الثاني في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. ولم يحقق كارديف سيتي، بقيادة نيل وارنوك، أي انتصار حتى الآن، وسوف يصطدم بكل من تشيلسي ومانشستر سيتي في مباراتيه القادمتين!
أما فولهام فقد حقق نتائج أفضل، حيث تعافى سريعا من البداية السيئة ليحقق الفوز على بيرنلي ويخطف نقطة ثمينة ومستحقة من برايتون. ويبدو أن المدير الفني الصربي سلافيسا يوكانوفيتش قد نجح في إبعاد لاعبي فولهام عن المشاكل الخارجية، رغم أن قوة الفريق ستواجه اختبارا حقيقيا عندما يواجه مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد اليوم السبت. أما وارنوك فيواصل هوايته في الصعود من دوري الدرجة الأولى ثم يواجه مشاكل كبيرة للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن السابق لأوانه للغاية أن نتحدث من الآن عن صراع الهبوط أو البقاء، رغم أنه من الواضح أن هناك خمسة فرق في مؤخرة جدول الترتيب لم تحقق أي فوز حتى الآن، ومن بينهم كارديف سيتي ووستهام يونايتد. وقد يكون الأمل الأفضل لوارنوك هو أن تواصل أندية هيدرسفيلد تاون وبيرنلي ونيوكاسل يونايتد التعثر. أما بيليغريني فلا يمكنه حتى أن يكتفي بمثل هذا الأمل، لأن وستهام يونايتد لم يتعاقد معه لكي ينقذه من الهبوط، كما أنه لن يكون أمامه متسع من الوقت على أي حال. لقد أصبح يتعين على بيليغريني أن يثبت أن وستهام يونايتد يحتل الآن مركزا لا يتناسب مع إمكانياته، لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق!


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.