الأمن اللبناني يطلب تأجيل افتتاح الدوري اللبناني لكرة القدم

لانشغال القوى الأمنية بحماية مجالس عاشوراء

TT

الأمن اللبناني يطلب تأجيل افتتاح الدوري اللبناني لكرة القدم

تأجل افتتاح بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم الذي كان مقررا الجمعة لمدة أسبوع، «بناء لطلب القوى الأمنية»، بحسب ما ذكر الاتحاد اللبناني أمس.
وقالت مصادر في الاتحاد اللبناني لكرة القدم إن الأجهزة الأمنية طلبت تأجيل مباراة الافتتاح المقررة بين ناديي «النجمة» و«الأنصار» بسبب تنفيذها انتشاراً واسعاً هذا الأسبوع يواكب إحياء ذكرى عاشوراء. ونفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك أي تهديد أمني يعيق انطلاقة بطولة الدوري.
وتنفذ الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، منذ يوم الثلاثاء الماضي، انتشاراً واسعاً وتتخذ إجراءات أمنية مشددة، في محيط المواقع التي ينظم فيها الشيعة مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء.
وعادة ما تواكب الأجهزة الأمنية والعسكرية المباريات الرياضية، وتنتشر بكثافة في الملاعب الرياضية ومحيطها بالتزامن مع إقامة المباريات.
وأصدر الاتحاد اللبناني أمس الخميس تعميم طوارئ جاء فيه: «قررت لجنة الطوارئ في جلستها المنعقدة بتاريخ اليوم (أمس) الخميس تأجيل انطلاق بطولة الدوري العام للدرجة الأولى للموسـم 2018 - 2019 حيث بات سينطلق بتاريخ 21 - 9 - 2018 بدلا من 14 - 9 - 2018 بناء لطلب القوى الأمنية، على أن يتم إعادة جدولة برنامج البطولة بما يتلاءم مع هـذا التأجيل».
وتنطلق بطولة الدوري بين «النجمة» الذي يعتبر من أكثر الفرق شعبية، و«الأنصار» الذي لا يقل عنه شعبية.
وكان الاتحاد تلقى طلباً من القوى الأمنية بنقل مباراة القمة التقليدية بين النجمة وضيفه «الأنصار» التي كانت مقررة غداً السبت على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت إلى خارج العاصمة.
وبالفعل أصدر الاتحاد قرارا بنقلها إلى مدينة طرابلس الشمالية، الأمر الذي لاقى معارضة الناديين ولا سيما النجمة المضيف والذي طالب في كتاب وجهه إلى الاتحاد، باعتماد أحد الملعبين اللذين اختارهما ليكونا بمثابة أرض له في المباريات التي يكون فيها مضيفا، أي المدينة الرياضية أو ملعب صيدا البلدي.
وأضاف النادي في كتابه: «وفي حال تعذر إقامة المباراة على أحد هذين الملعبين المعتمدين، فإن النادي يطلب رسمياً ترحيل المباراة إلى تاريخ يصبح معه إقامة المباراة على أحد الملاعب المعتمدة من النادي لمبارياته ممكناً».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.