بابا أقباط مصر في أميركا لتفقد كنائس المهجر

زيارة «رعوية» تُعد الثالثة من نوعها

TT

بابا أقباط مصر في أميركا لتفقد كنائس المهجر

قال مصدر كنسي مصري، إن «زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، تعد الثالثة من نوعها، وهي (رعوية)، يتفقد فيها كنائس المهجر ويلتقي الأقباط المقيمين هناك». وأضاف المصدر الكنسي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أمس: «رافق البابا خلال الزيارة وفد كنسي يتكون من أسقفين وكاهنين... وتشمل الزيارة تفقد وتدشين عدد من الكنائس، وعقد لقاءات مع أقباط المهجر، ومع الشباب القبطي، والخدام والكهنة بالولايات التي يزورها، والتي تشمل نيوجيرسي، ونيويورك، وماين، وماساشوستس، ونيوهامشير، ورود إيلاند، وفيرجينيا».
وغادر تواضروس العاصمة المصرية القاهرة أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة، في زيارة تعد الثالثة، منذ جلوسه على الكرسي البابوي، التي سوف يخصصها لزيارة الشطر الشمالي من أميركا.
وكان البابا قد زار الولايات المتحدة للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس أبراشية جنوب الولايات المتحدة، وتفقد خلالها 42 كنيسة وديراً، ووضع حجر أساس 4 كنائس جديدة، وألقى 50 عظة، والتقى ما يقرب من 21 ألف شخص... ثم زارها في عام 2017، وكان من المقرر أن تكون الزيارة الثالثة له العام الماضي؛ إلا أن البابا قرر تأجيلها نظراً لخضوعه لعملية جراحية.
وعقد بابا الأقباط قبل سفره إلى أميركا بأيام، اجتماع اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في حضور أعضاء لجنتي «الرهبنة والسكرتارية»، وناقش الموضوعات الخاصة بتقنين الكنائس من خلال قانون بناء وترميم الكنائس، وبعض المشكلات التي ظهرت من التطبيق العملي على الأرض... وكذلك متابعة تنظيم الحياة الرهبانية، واتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية حيال الخارجين الذين تم تجريدهم مؤخراً، مع الاهتمام بالتوعية الكنسية اللازمة بعدم التعامل معهم بأي صورة.
وقال مراقبون إن «زيارة بابا الأقباط لأميركا تأتي عقب أحداث شهدتها الكنيسة المصرية مؤخراً، أبرزها، مقتل الأسقف إيبفانيوس رئيس دير (أبو مقار) بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة)، وتجريد وتوقيف آخرين».
وسبق أن أعلنت الكنيسة المصرية تجريد راهب من صفته الدينية الرفيعة، وتوقيف آخر لمدة عام عن ممارسته مهامه، وكلاهما من المنتمين لدير «أبو مقار»، الذي شهد نهاية يوليو (تموز) الماضي حادث مقتل إبيفانيوس، ووجهت النيابة العامة تهمه قتله لاثنين من «الرُهبان» العاملين بالدير، وتنظر محكمة الجنايات في 23 من سبتمبر (أيلول) الحالي، أولى جلسات محاكمة الراهبين السابقين المتهمين بقتله.
وأعقب مقتل رئيس الدير، قرارات حاسمة من بابا الأقباط الأرثوذكس، الذي قرر في مطلع أغسطس (آب) الماضي، «وقف الرهبنة في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام، وتحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسؤولية الأبرشيات والكنائس، وحظر على الأساقفة الظهور في وسائل الإعلام بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة (فضائيات وصحف)، وألزمتهم بغلق صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وكان في مقدمة من أغلقوا حساباتهم البابا تواضروس».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.