مصر: السائحان البريطانيان توفيا نتيجة الإصابة ببكتيريا «إي كولاي»

مصر: السائحان البريطانيان توفيا نتيجة الإصابة ببكتيريا «إي كولاي»
TT

مصر: السائحان البريطانيان توفيا نتيجة الإصابة ببكتيريا «إي كولاي»

مصر: السائحان البريطانيان توفيا نتيجة الإصابة ببكتيريا «إي كولاي»

قال النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، أمس، إن بكتيريا «إي كولاي» كانت السبب في وفاة السائحين البريطانيين بمدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر الشهر الماضي. وقدم النائب العام في بيان له تفاصيل عن التقرير الطبي الذي صدر بعد التحقيق في ملابسات وفاتهما.
وذكر البيان أن جون جيمس كوبر (69 عاماً) كان يعاني من مشكلات صحية، حيث تبين أنه كان يعاني من تضخم في عضلة القلب وضيق بالشريان التاجي الأمامي، وأن التحليل المعملي للعينات المأخوذة من جثمان المتوفى، أثبت إيجابيتها للبكتيريا الإشريكية المعوية «إي كولاي»، التي تسبب الإسهال الشديد والغثيان. وانتهى تقرير الطب الشرعي إلى أن الوفاة نتجت عن النزلة المعوية الحادة والشديدة، التي تسببت من الإصابة بـ«إي كولاي».
وأضاف بيان النائب العام، أن سوزان ألين زوجة كوبر (64 عاماً) قد توفيت بسبب إصابتها ببداية «متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي». ورجح التقرير أن يكون السبب إصابتها ببكتريا «إي كولاي»، كونها مقيمة مع زوجها المتوفى بالغرفة نفسها، وملازمتها له في التنقل وتناول ذات الطعام.
وكان النائب العام قد أمر قبل أيام، بتسليم جثماني السائحين البريطانيين إلى مندوب السفارة البريطانية بالقاهرة.
وسبق أن تداولت وكالات الأنباء بيانا صحافيا لمجموعة «توماس كوك» البريطانية للسياحة، بالعثور على بكتيريا على مستويات مرتفعة للغاية من بكتيريا «إي كولاي» المعوية، والمكورات العنقودية، في فندق «شتيجنبرجر أكوا ماجيك» بالغردقة، الذي كانا يقيمان فيه.
وسبق أن قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة في مصر، إن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال لقاء بيتر فانكهاوزر، المدير التنفيذي لمجموعة «توماس كوك» في وقت سابق «التزام حكومة بلاده بإعلان النتائج النهائية للتحقيقات بشفافية في وفاة السائحين البريطانيين».
وأوضح فانكهاوزر حينها، أن المناقشات خلال الاجتماع كانت بناءة للغاية، وأن رئيس الوزراء ووزيرة السياحة طمأناهم ببذل كل ما في وسعهما لضمان أن يكون التحقيق في الواقعة شاملا وشفافاً، ليقدم لنا الإجابات التي نحتاج إليها في أسرع وقت.
وأكد بيان لـ«توماس كوك» عقب ذلك، أنها «سوف تستمر في التواصل مع السلطات المصرية ومكتب الخارجية والكومنولث، لضمان استمرارية العمل سويا من أجل إعطاء الأولوية القصوى لمصالح عائلة كوبر، ولتظل سلامة عملائنا في مصر هي الأولوية القصوى لنا».
وقالت النيابة العامة بمصر في بيانها أمس، إن «تقرير الطب الشرعي نفى خلو جثماني المتوفيين من أي إصابات أو علامات تفيد عنفا جنائيا أو مقاومة، وإن الفحص المعملي للعينات المأخوذة من جثمانين المتوفيين، أكد سلبيتها لميكروبات التسمم الغذائي الأخرى (السالمونيلا، والشيجلا، والكوليرا، والميكروب العنقودي الذهبي المجلط لبلازما الدم)».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».