البرازيل تكتسح السلفادور في طريق استعادة الهيبة

الأرجنتين من دون ميسي تتعادل مع كولومبيا ودياً

نيمار (رقم 10 يمين) يفتتح أهداف البرازيل من ركلة جزاء في مرمى السلفادور (أ.ف.ب)
نيمار (رقم 10 يمين) يفتتح أهداف البرازيل من ركلة جزاء في مرمى السلفادور (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تكتسح السلفادور في طريق استعادة الهيبة

نيمار (رقم 10 يمين) يفتتح أهداف البرازيل من ركلة جزاء في مرمى السلفادور (أ.ف.ب)
نيمار (رقم 10 يمين) يفتتح أهداف البرازيل من ركلة جزاء في مرمى السلفادور (أ.ف.ب)

أكد نجم كرة القدم البرازيلي الدولي نيمار دا سيلفا، أن الانتصارين اللذين حققهما الفريق على منتخبي الولايات المتحدة والسلفادور يمثلان أفضل وسيلة للخروج من حالة خيبة الأمل التي أصابت الفريق بعد السقوط المبكر في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وخرج المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) من دور الثمانية في المونديال الروسي، لكن الفريق حقق الفوز على نظيره الأميركي 2 - صفر الجمعة، ثم اكتسح السلفادور 5 - صفر (فجر أمس) ودياً بولاية ميريلاند.
وسجل نيمار الهدف الأول للمنتخب البرازيلي في مباراة السلفادور وصنع ثلاثة أهداف أخرى.
عقب اللقاء، أعرب اللاعب عن سعادته بالأداء القوي، وقال «عانينا في كأس العالم، وعانيت بشكل خاص. ولهذا؛ من الرائع أن أعود بهذا الشكل للفريق». وأوضح «استعادة الانتصارات وتسجيل الأهداف ومساعدة زملائي هو أفضل وسيلة بالطبع».
وكان ريتشارليسون، مهاجم إيفرتون الإنجليزي، أحد أبطال الفوز على السلفادور بتسجيله هدفين في أول مباراة دولية له مع منتخب بلاده، وأكمل نيمار وماركينيوس مهاجم ومدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، وفيليبي كوتينيو لاعب وسط برشلونة الإسباني الخماسية.
وافتتحت البرازيل التسجيل في وقت مبكر من ركلة جزاء احتسبت إثر خطأ في المنطقة المحرمة ارتكبه روبرتو دومينغيز ضد ريتشارليسون ونفذها نيمار بنجاح. والهدف هو الـ59 في 92 مباراة لنجم فريق العاصمة الفرنسية الذي خاض المباراة كاملة، فبات على بعد ثلاثة أهداف من رونالدو (62 هدفاً)، ثاني أفضل هداف في تاريخ البرازيل بعد الأسطورة بيليه (77 هدفاً).
وضاعفت البرازيل رصيدها بعدما أضاف ريتشارليسون الثاني بمتابعة كرة عرضية خلفية من نيمار في الدقيقة الـ16.
وسيطر منتخب المدرب تيتي الذي اقترب من التوصل إلى تحديد التشكيلة النهائية، على المجريات، وأضاف الهدف الثالث بواسطة كوتينيو في الدقيقة الـ30.
وفي الشوط الثاني، مرر كوتينيو كرة متقنة إلى ريتشارليسون الذي لم يتوان في إيداعها الشباك، مسجلاً هدفه الثاني الشخصي والرابع لبلاده في الدقيقة الـ50 قبل أن يختتم ماركينيوس المهرجان في الدقيقة الأخيرة من متابعة رأسية لكرة نفذها نيمار من ركلة ركنية.
وفي الولايات المتحدة أيضاً، اكتفت الأرجنتين من دون نجمها ليونيل ميسي بتعادل سلبي مع جارتها كولومبيا في مباراة دولية ودية ولاية نيوجيرسي.
وكانت تقارير صحافية أشارت الشهر الماضي إلى أن ميسي (31 عاماً)، نجم برشلونة الإسباني وأفضل لاعب في العالم خمس مرات، طلب إعفاءه من المباريات الودية الأربع المتبقية للمنتخب في عام 2018، في أعقاب خروج المنتخب من الدور ثمن النهائي لكأس العالم في روسيا على يد فرنسا.
وافتقد المنتخب الأرجنتيني إلى الدقة في التمريرة الأخيرة في منطقة المنافس، وعدم توفيق في التسديد، إضافة إلى نجاح كبير من قبل حارسي المرمى، فرانكو أرماني (الأرجنتين) وديفيد أوسبينا (كولومبيا)، كل هذا حال دون اهتزاز شباك الطرفين وحرمان نحو 35 ألف متفرج في مدرجات ملعب «ميتلايف ستاديوم» قرب نيويورك من المتعة.
وبعد خروجهما من ثمن نهائي مونديال 2018، عمدت الأرجنتين وكولومبيا إلى تغيير المدربين، ويقود مدربا الشباب في البلدين منتخبي الرجال حالياً في خضم ورشة عمل تقوم بها كل دولة لتحسين وضعها في الخريطة الكروية.
ضمن سلسلة المباريات الودية الدولية فاز المنتخب الأميركي على نظيره المكسيكي، أحد أكبر منافسيه في منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، بهدف وحيد باللقاء الذي أقيم بولاية تينيسي الأميركية.
وشهدت المباراة طرد المدافع المكسيكي انخل سالديفار، وإشهار أربعة إنذارات، ثلاثة منها للأميركيين، ومشادتين كلاميتين، فلم تخرج قمة مواجهات دول الكونكاكاف عن المألوف.
وسجل تايلر آدامز (19 عاماً)، هدف المباراة الوحيد من متابعة ناجحة لعرضية خلفية من روبنسون في الدقيقة الـ71، مانحاً زملاءه جرعة معنوية بعد الخسارة المؤلمة أمام البرازيل الجمعة الماضي.
وفي شيكاغو، منيت غواتيمالا التي خسرت الجمعة أمام الأرجنتين صفر – 3، بهزيمتها الثانية في أقل من أسبوع بسقوطها أمام الإكوادور صفر - 2.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».