تحقيق أممي يعزز مخاوف استخدام الكيماوي في إدلب

خلص محققون أمميون يعملون في مجال حقوق الإنسان، أمس، إلى أن النظام السوري شن 33 هجوماً كيماوياً منذ إعلان نيته تفكيك ترسانته الكيماوية نهاية 2013، الأمر الذي عزز مخاوف من سيناريو استخدام هذه المواد في معركة إدلب المرتقبة.
وقال المحققون الدوليون، في جنيف، أمس، إن قوات النظام أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيماوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، وفي محافظة إدلب العام الحالي، في هجمات تمثل «جرائم حرب». وذكر مسؤول في الأمم المتحدة لـ«رويترز» أن هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيماوية التي وثقتها لجنة التحقيق منذ عام 2013 إلى 39 هجوماً، منها 33 هجوماً منسوباً للحكومة.
وزادت، أمس، المخاوف الروسية من احتمال توجيه واشنطن وحلفائها ضربات إلى مواقع في سوريا، رداً على استخدام الكيماوي.
وتزامن هذا مع بحث برلين احتمال الانضمام إلى غارات غربية رداً على أي هجوم كيماوي محتمل في سوريا. وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين أمس أنه يتعين على ألمانيا وغيرها من الدول فعل كل ما بوسعها لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشددة على ضرورة وجود «رادع يتحلى بالصدقية».
في غضون ذلك، استمر الجيش التركي في تسليح المعارضة لحرب استنزاف، وأرسل تعزيزات إلى وحداته على طول الحدود مع سوريا، وسط تصاعد المخاوف بشأن هجوم واسع للنظام على إدلب. ونقلت وكالة «رويترز»، عن مصادر في المعارضة السورية، أن تركيا كثفت إمدادات السلاح للمعارضة لمساعدتهم على التصدي للهجوم.
وأفادت «وكالة أنباء الأناضول» التركية بأن أجهزة الاستخبارات التركية خطفت من اللاذقية، في غرب سوريا، أحد أبرز المشتبه بهم في الاعتداء الذي استهدف مدينة الريحانية الحدودية عام 2013.
...المزيد
...المزيد