عون يبلغ الاتحاد الأوروبي رفضه ربط عودة النازحين بالحل السياسي

الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي خطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي خطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (إ.ب.أ)
TT

عون يبلغ الاتحاد الأوروبي رفضه ربط عودة النازحين بالحل السياسي

الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي خطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي خطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (إ.ب.أ)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الاتحاد الأوروبي إلى «تفعيل قرارات الدعم المادي للبنان الذي يسعى لتأمين العودة الكريمة للنازحين إلى ديارهم»، مؤكدا أن لبنان «يؤيد كل دعم لحل معضلة النزوح السوري، ويرفض ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول أمده»، مذكرا بأن الشعب الفلسطيني «موجود منذ العام 48 في دول الشتات بانتظار القرار 194».
وجاء كلام عون خلال كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، أمس، أكد فيها أنه «لدينا الكثير من التحديات وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية الصعبة»، لافتاً إلى «إننا أطلقنا الخطوط العريضة لتحديث البنية التحتية ووضعت على رأس أولوياتي مكافحة الفساد والشفافية». وأشار إلى أن لبنان تحمل عبء أزمات المحيط اجتماعيا وأمنيا، «ويبقى النزوح السوري من أكثر تداعيات دول الجوار ثقلا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، فقد استقبل أعدادا كبيرة منهم، لذا لا بد من أن تدركوا مدى العبء الذي نتحمله».
وكان عون استهل كلمته بالقول إنه «في هذه المرحلة من تاريخنا التي خفت فيها صوت الإنسانية وتخطت مصالح الدول الكبرى أقصى الحدود، لا نجد إلا في الحوار والاحترام المتبادل والعودة إلى تطبيق المبادئ العالمية سبيلا للسلام». ورأى أن «الحروب وإن يكن الاقتصاد محركها الحقيقي فإنها لا يمكن أن تندلع على أرضية صلبة، وليس هناك أفضل من إذكاء نزعة التعصب العرقي والطائفي لإحداث التفسخ المطلوب وإشعال الحروب».
وإذ لفت عون إلى أن «لبنان انقسم سياسيا في الآونة الأخيرة بسبب حروب الجوار»، شدد على أنه «لم ينقسم وطنيا، ارتفعت الأصوات فيه عالية، ولكنه لم ينحرف نحو العنف وعندما شذ البعض وجنحوا نحو التطرف والفكر التكفيري سرعان ما لفظته بيئته».
وأكد أن «احترام حق الاختلاف جزء من ثقافة اللبنانيين هذه الخصوصية تساعده في الاستقرار كما تلهم دولا أخرى. ويثمن لبنان عاليا الوعي الأوروبي لفرادته، بحيث يتقاسم السلطة فيه المسيحيون والمسلمون».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».