وفاة كلثوم شريف زوجة رئيس وزراء باكستان السابق في لندن

حافظت على وحدة حزب «الرابطة» وفازت بمقعد في البرلمان لكنها لم تحضر جلساته

كلثوم شريف (أ.ب)
كلثوم شريف (أ.ب)
TT

وفاة كلثوم شريف زوجة رئيس وزراء باكستان السابق في لندن

كلثوم شريف (أ.ب)
كلثوم شريف (أ.ب)

أعلن حزب «الرابطة الإسلامية ـ باكستان» وفاة كلثوم نواز زوجة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في أحد مشافي لندن، بعد صراع لأكثر من عام مع مرض السرطان. وقال شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق، ورئيس حزب «الرابطة» حالياً، إن زوجة أخيه توفيت في لندن إثر تدهور حالتها الصحية، إذ كانت في غيبوبة لفترة طويلة، بعد أن نقلت من لاهور إلى لندن في سبتمبر (أيلول) الماضي إثر اكتشاف إصابتها بسرطان الغدة الدرقية. وكانت كلثوم نواز رشحت العام الماضي للبرلمان عن المقعد الذي كان يشغله زوجها رئيس الوزراء السابق نواز شريف بعدما أمرت المحكمة العليا بإسقاط عضويته في البرلمان، وفازت في المقعد المعروف عن سكان منطقته ولاؤهم الشديد لحزب «الرابطة الإسلامية»، إلا أنها لم تحضر أي جلسة للبرلمان، ولم تؤد اليمين القانونية عضواً في الجمعية الوطنية. كما أنه يعود لها الفضل في إبقاء حزب «الرابطة الإسلامية» متحداً بعد انقلاب الجنرال مشرف على رئيس الوزراء السابق نواز شريف في أكتوبر (تشرين الأول) 1999، إذ قادت الحزب ونجحت في القيام بحملة إعلامية معارضة لحكم الجنرال برويز مشرف، قبل أن ينفي عائلة شريف إلى المملكة العربية السعودية أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2000، وبقيت رئيسة للحزب من عام 1999 حتى عام 2002.
وتعود أصول كلثوم إلى عائلة كشميرية انتقلت إلى لاهور مثل عائلة زوجها نواز شريف، الذي يتحدر من أصول كشميرية، حيث ولدت في مدينة لاهور عام 1950، وتخرجت بشهادة ماجستير من جامعة البنجاب في لاهور أكبر الجامعات الباكستانية، وتزوجت من نواز شريف المتحدر من عائلة صناعية عام 1971، وأنجبت أربعة، اثنان من الأبناء هما حسن وحسين، وبنتان هما مريم وأسماء. وقد عزى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا عائلة شريف بوفاتها، كما عزاها رئيس الحكومة الحالية عمران خان وقادة الأحزاب السياسية، وقد طلب عمران خان من سفارته في لندن تقديم كافة الدعم لعائلة شريف في نقل جثمان زوجة نواز شريف إلى باكستان.
ويقبع نواز شريف، رئيس الوزراء السابق، وابنته مريم وزوجها صفدر محمد في السجن بباكستان، بعد إدانتهم بقضايا متعلقة بالفساد في باكستان، وذلك بسبب تملك أبناء نواز شريف شققاً في العاصمة البريطانية، لم تثبت المحكمة أن نواز موَّل شراءها، ويعيش ابنا نواز، حسن وحسين، في لندن، وهما مطلوبان للمثول أمام هيئة مكافحة الفساد في باكستان، ومن غير المعروف حتى الآن إن كانا سيرافقان جثمان والدتهما. ونقلت قناة «جيو» الإخبارية واسعة الانتشار في باكستان أن كلاً من نواز شريف وابنته مريم وزوجها سيمنحون إفراجاً مؤقتاً مشروطاً لحضور جنازتها لحين دفنها. ونقلت القناة عن مصادر في الداخلية الباكستانية أن الثلاثة سيمنحون إفراجاً مؤقتاً. لكن الداخلية الباكستانية قالت إنه من ناحية قانونية يجب أن تقدم العائلة التماساً أو طلباً للداخلية ليتم الإفراج المؤقت عنهم، والسماح لهم بحضور الجنازة، ولم تعلن عائلة شريف موعداً لإحضار الجثمان ودفنه في باكستان، ومن غير المستبعد أن يحاول حزب «الرابطة الإسلامية»، بزعامة شهباز شريف، استغلال عملية دفن كلثوم نواز لحشد أنصاره وإظهار شعبيته في باكستان بعد خسارته الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يوليو (تموز) الماضي، وقول الحزب إنها كانت مزورة وفيها كثير من الطعون.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.