اللجنة الوزارية العربية الرباعية تتضامن مع المغرب بعد قطع علاقاته مع إيران

TT

اللجنة الوزارية العربية الرباعية تتضامن مع المغرب بعد قطع علاقاته مع إيران

عبرت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون العربية، عن تضامنها مع المغرب بعد قرراه قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران.
وأعربت اللجنة، في بيان أصدرته في ختام اجتماعها التاسع أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، على هامش الدورة الـ150 لمجلس وزراء الخارجية العرب، عن «تضامنها مع المملكة المغربية بعد قرراها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، نظراً لما تمارسه هذه الأخيرة، وحليفها (حزب الله) اللبناني، من تدخلات خطيرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة».
كما نددت اللجنة بـ«محاولة إيران تسليح وتدريب عناصر لتهديد أمن واستقرار المغرب»، مشددة على أن هذا العمل يأتي «استمراراً للنهج الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي». وأدانت اللجنة أيضاً استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستنكرت في الوقت ذاته التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، معبرة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من «تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل القضايا، وأزمات المنطقة بالطرق السلمية، وطالبتها بالكف عنها». كما أعربت اللجنة عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر وكلائها في المنطقة، بما في ذلك استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية أخيراً لناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب، الذي يشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
وخلال هذا الاجتماع، أعدت اللجنة، مشروع قرار بشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية قصد رفعه إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ150 في وقت لاحق اليوم لإقراره.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.