سيدورف وكلويفرت يسعيان لإثبات خطأ المشككين في قدرتهما على قيادة الكاميرون

الانتقادات بدأت تتزايد بعد تعادل المنتخب مع فريق جزر القمر الهزيل في أول تجربة للثنائي الهولندي

أعلن عن تولي سيدورف وكلويفرت تدريب المنتخب الكاميروني الشهر الماضي
أعلن عن تولي سيدورف وكلويفرت تدريب المنتخب الكاميروني الشهر الماضي
TT

سيدورف وكلويفرت يسعيان لإثبات خطأ المشككين في قدرتهما على قيادة الكاميرون

أعلن عن تولي سيدورف وكلويفرت تدريب المنتخب الكاميروني الشهر الماضي
أعلن عن تولي سيدورف وكلويفرت تدريب المنتخب الكاميروني الشهر الماضي

يقع ملعب سيد محمد شيخ على أطراف جزيرة القمر الكبرى في المحيط الهندي وتحيط به أشجار النخيل الأنيقة التي تبدو مثل الأضواء الكاشفة وهي تطل على أرض الملعب، الذي يعد أحد أكثر الأماكن روعة في عالم كرة القدم. لكن عندما استضافت جزر القمر، التي تأتي في المرتبة 149 عالميا في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم، المنتخب الكاميروني في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون العام المقبل، فإن كافة الأنظار اتجهت نحو دكة بدلاء الفريق الزائر، حيث يشرف نجما كرة القدم الهولندية كلارنس سيدورف وباتريك كلويفرت على قيادة المنتخب الكاميروني لأول مرة.
وجاء تعاقد منتخب الكاميرون مع الثنائي الهولندي الشهر الماضي، بعد فشل المفاوضات مع المدير الفني السويدي الشهير سفين غوران إريكسون، بمثابة «انقلاب» بارع من قبل المسؤولين في الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، لكنه قوبل بالتشكيك من جانب آخرين في الكاميرون. وقد لخص المهاجم السابق لمنتخب الكاميرون، باتريك مبوما، تلك المخاوف عندما قال: «سيدورف لديه خبرات محدودة في عالم التدريب، ولم يتولى قيادة أي فريق لأكثر من ستة أشهر، سواء في ميلان الإيطالي أو في شنتشن الصيني أو في ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، الذي لم يتمكن من إنقاذه من الهبوط. أما كلويفرت فقد أشرف على تدريب منتخب كوراساو لفترة محدودة، وأعتقد أن ذلك ليس كافيا لتولي قيادة منتخب كبير مثل الكاميرون».
وأضاف: «نحن لا نشكك في مسيرتهما الفنية الرائعة كلاعبين، لكنني مندهش من أنه قبل أقل من عام من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون، نتعاقد مع شخصين لم يعملا من قبل في قارة أفريقا ولا يعرفان أي شيء عن كرة القدم الأفريقية». وفي الحقيقة، تبدو تصريحات مبوما متوازنة وصحيحة إلى حد كبير، ربما باستثناء أنه نسي أن كلويفرت قد شغل منصب مساعد المدير الفني لمنتخب هولندا الذي وصل للدور نصف النهائي لكأس العالم عام 2014 بالبرازيل.
وقد عبر عدد من الكاميرونيين عن إعجابهم الشديد بتجربة المدير الفني السنغالي الشاب أليو سيسيه، الذي قاد منتخب السنغال للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 وقدم مستويات جيدة خلال البطولة، ويرون أن هناك اتجاها كبيرا للاعتماد على المديرين الفنيين الشباب، وتساءلوا: لماذا لم يتعاقد الاتحاد الكاميروني مع مدير فني كاميروني شاب لقيادة منتخب بلادهم؟ وعندما تم توجيه هذا السؤال لمبوما، قال عن سيدورف وكلويفرت: «أصبح يتعين علينا الآن أن نمنحهما الفرصة لإثبات ما يمكنهما تقديمه».
ومن المؤكد أن الحديث عن عدم خبرة الثنائي الهولندي في عالم التدريب أثير مجددا بعد تعادل المنتخب الكاميروني أمام جزر القمر. وقد اتخذ سيدورف وكلويفرت عددا من القرارات المثيرة للجدل، لعل أبرزها هو استبعاد اثنين من أشهر اللاعبين في البلاد، وهما بنجامين موكاندجو وكريستيان باسوغوغ، واللذين لعبا دورا محوريا في فوز منتخب الكاميرون بلقب كأس الأمم الأفريقية العام الماضي. ونتيجة للأداء القوي الذي قدمه هذان اللاعبان في تلك البطولة، انتقلا للعب في الدوري الصيني الممتاز بمقابل مادي كبير. وقال سيدورف عن استبعادهما: «اللاعبون الشباب الجيدون لا يلعبون في الصين أو في آسيا»، مشيرا إلى أنه سيعطي الأولوية للاعبين الذين يلعبون في أوروبا.
وتعرض سيدورف لانتقادات كبيرة بسبب هذه التصريحات، لا سيما أنها تأتي في وقت تقدم فيه الأندية الصينية عروضا مغرية لا تقاوم للاعبين الأفارقة. ويمتلك سيدورف قاعدة جيدة من اللاعبين الجيدين للاختيار من بينها، لكنها ليست بالقوة التي تجعله يستبعد لاعبين مهمين مثل موكاندجو وبازوغوج. وبدا سيدورف وكأنه يتراجع قليلا عن موقفه خلال المقابلة التي أجراها مع التلفزيون الكاميروني، عندما صرح بأنه استبعد هذين اللاعبين لأنه لم تكن هناك حاجة لقيامهما بهذه الرحلة الطويلة في الوقت الذي يعرف فيه قدراتهما بالفعل، وقال: «سوف نتواصل معهما بالتأكيد في المستقبل».
ربما كان من الممكن أن يقول سيدورف أيضا إن موكاندجو وبازوغوج كانا جزاء من التشكيلة التي فشلت في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة وأن المدير الفني السابق، هوغو بروس، قد استبعد أيضا باسوغوغ بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية، وقال حينها: «يتعين عليه أن يغير طريقة لعبه، التي أصبحت معروفة ومحفوظة للجميع. لو كنت أصغر من عمري الحالي بأربعين عاما وكنت لا أزال ألعب كرة القدم لم يكن باسوغوغ ليمر مني على الإطلاق، لأن الجميع أصبح يعرف ماذا يفعل عندما يتسلم الكرة. لقد تألق في كأس الأمم الأفريقية لأن جميع الفرق لم تكن تعرفه قبل ذلك، لكن الجميع يعرف طريقة لعبه الآن».
لكن مرة أخرى، ربما لم يكن من الحكمة أن يستشهد سيدورف بتصريحات المدير الفني البلجيكي السابق، لأنه أقيل من منصبه بعد عشرة أشهر من قيادة منتخب الكاميرون للحصول على كأس الأمم الأفريقية بسبب دخوله في خلافات مع عدد من اللاعبين، وكذلك مع وزارة الرياضة بالبلاد. لكن من الأشياء التي تحسب لسيدورف نجاحه في إقناع بول جورجيس نتيب بالانضمام لصفوف المنتخب الكاميروني بعد رفضه العديد من المحاولات في السابق. وقد شارك نتيب في مباراتين وديتين بقميص المنتخب الفرنسي قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2016، قبل أن ينجح سيدورف في إقناعه بارتداء قميص المنتخب الكاميروني.
كما استدعى سيدورف المدافعين أدريان تاميزي لاعب نيس الفرنسي، وجيروم أونجيني لاعب ريد بول سالزبورغ النمساوي للمرة الأولى. وقد استدعى أيضا كلا من كارلوس كاميني، وألان نيوم، وإريك ماكسيم تشوبو - موتينغ، وأندريه أونانا، الذين رفضوا جميعا الانضمام للمنتخب الكاميروني في السنوات الأخيرة بسبب خلافات مع بروس أو بسبب مخاوف بشأن طريقة العمل التي يتبعها الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ووزارة الرياضة.
وقد أدى الخلاف بين هاتين الهيئتين العام الماضي إلى قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعيين لجنة للإشراف على الانتخابات الجديدة للمسؤولين. وما تزال هذه اللجنة قائمة حتى الآن، لكن انتخابات كرة القدم لن تُجرى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، عندما يسعى بول بيا، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً ويحكم البلاد منذ عام 1982، إلى تمديد فترة حكمه.
وفي الأسبوع الذي يسبق تلك الانتخابات، من المتوقع أن يصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قراره بشأن استعدادات الكاميرون لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بعد أن هدد في وقت سابق بإمكانية سحب حق الاستضافة من الكاميرون إذا لم يتم تحسين البنية التحتية. وبصفتها البلد المستضيف للبطولة، تأهلت الكاميرون لكأس الأمم الأفريقية مباشرة رغم أنها تخوض التصفيات، لكن في حال سحب حق الاستضافة منها فسوف ينظر إلى مركزها في التصفيات وما إذا كان سيؤهلها للبطولة أم لا. لكن يمكن القول بأن القدرات التدريبية لكل من كلويفرت وسيدورف ليست هي الشيء الوحيد الذي يؤثر على نتائج ومستوى كرة القدم الكاميرونية في الوقت الحالي.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».