«نداء تونس» يدرس سحب عضوية رئيس الحكومة

TT

«نداء تونس» يدرس سحب عضوية رئيس الحكومة

أعلن مصدر من حزب «حركة نداء تونس» أمس الاثنين، أن الهيئة السياسية للحزب ستنظر في إمكانية سحب عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الحزب، إلى جانب نواب آخرين مستقلين. وصرح المنجي الحرباوي المتحدث الإعلامي في «نداء تونس» الذي يقود الائتلاف الحكومي، بأن الهيئة التأسيسية للحزب ستحسم مصير يوسف الشاهد وعضويته في الحزب، إثر إعلان ثمانية نواب موالين له استقالتهم من «النداء».
ويشهد «نداء تونس» منذ أشهر، خلافات بشأن موقفه الداعي إلى جانب أحزاب أخرى والمنظمة النقابية «اتحاد الشغل»، إلى استقالة الحكومة الحالية التي يرأسها الشاهد، القيادي في «النداء» بدعوى فشلها في حل الأزمة الاقتصادية.
وتلقى الحزب السبت ضربة جديدة بتقلص كتلته البرلمانية إلى 47 نائباً بعد أن كان قد حصد 86 مقعداً إثر فوزه بانتخابات 2014؛ لكنه شهد لاحقاً خلافات داخلية وانشقاقات واستقالات. وأوضح الحرباوي لوسائل الإعلام المحلية أمس، أن «إمكانية طرد يوسف الشاهد من الحزب واردة. سيتم الحسم في هذا الموضوع خلال 48 ساعة».
كما أفاد الحرباوي بأن اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب، سينظر أيضا في انتماء النواب الثمانية الذين أعلنوا استقالتهم السبت. وقال: «الاستقالة (من النواب) تندرج ضمن مشروع سياسي محوره الأساسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يسعى لتقسيم حركة نداء تونس».
والتحق النواب المستقيلون بكتلة «الائتلاف الوطني»، وهي تتكون في أغلبها من نواب مستقيلين من «النداء»، وتأتي في المركز الثالث خلف «النداء» وحركة «النهضة الإسلامية» التي تستحوذ على الأغلبية بـ69 مقعداً.
وتعارض كتلة «الائتلاف» إقالة الحكومة، وتعتبر هذه الخطوة مربكة للوضع الاقتصادي في البلاد ومهددة للاستقرار.
واتهم «نداء تونس» في بيان له رئيس الحكومة بممارسة ضغوط على نوابه المستقيلين، كما اتهمه «بالانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية».
ولم يعلن الشاهد، الذي يواجه خلافات مع نجل رئيس الدولة حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لـ«نداء تونس»، حتى اليوم، استقالته رسمياً من الحزب. ويعترض الشاهد والمنشقون والمستقيلون عن «النداء» بشكل أساسي، على إدارة السبسي الابن للحزب، وعدم إجراء مؤتمر انتخابي منذ تأسيس الحركة في 2012، عندما كان يتزعمها الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».