بول بوغبا... لاعب لغز بتصريحات مريبة ومشكلات غامضة

يتحدث عن الانتقال إلى برشلونة بعد عودته إلى مانشستر يونايتد بأغلى صفقة في الدوري الإنجليزي

بول بوغبا مطالب بتقديم ما يثبت استحقاقه لقب أغلى لاعب في إنجلترا (رويترز)  -  بوغبا ومورينيو والعلاقة المتوترة بينهما (إ.ب.أ)
بول بوغبا مطالب بتقديم ما يثبت استحقاقه لقب أغلى لاعب في إنجلترا (رويترز) - بوغبا ومورينيو والعلاقة المتوترة بينهما (إ.ب.أ)
TT

بول بوغبا... لاعب لغز بتصريحات مريبة ومشكلات غامضة

بول بوغبا مطالب بتقديم ما يثبت استحقاقه لقب أغلى لاعب في إنجلترا (رويترز)  -  بوغبا ومورينيو والعلاقة المتوترة بينهما (إ.ب.أ)
بول بوغبا مطالب بتقديم ما يثبت استحقاقه لقب أغلى لاعب في إنجلترا (رويترز) - بوغبا ومورينيو والعلاقة المتوترة بينهما (إ.ب.أ)

في المدخل الرئيسي لأكاديمية «كافيه فيرت» للناشئين التابعة لنادي لوهافر الفرنسي توجد مجموعة من الجوائز التي فاز بها فريق الشباب بالنادي وإلى جانبها صور لنحو 30 لاعبا من اللاعبين البارزين الذين لعبوا للنادي من قبل وهم يرتدون القميص الأزرق المميز للنادي.
ومن بين هذه الصور هناك صورة لبول بوغبا التقطت له خلال مشاركته في إحدى المباريات مع المنتخب الفرنسي. وفي السيرة الذاتية للاعب الفرنسي والتي تحمل اسم «بوغبا» وكتبها كل من لوكا كايولي وسيريل كولوت، يشرح أحد العاملين السبب وراء وضع صورة بوغبا على مدخل النادي وهو يرتدي قميص المنتخب الفرنسي وليس قميص النادي قائلا: «لم يبق معنا وقتا طويلا حتى نحصل له على صور بقميص النادي».
ولم يكن هذا غريبا على بوغبا الذي اتسمت مسيرته الكروية بالكثير من التنقل والترحال في كثير من الأحيان. وقد لعب بوغبا أيضا في مراحله السنية الصغيرة لنادي «يو إس تورسي» الفرنسي، وكان الشيء المثير للانتباه هو أن الموقع الإلكتروني الخاص بالنادي قد وضع معرض صور لأبرز اللاعبين الذين سبق لهم ارتداء قميص النادي، لكن لم تكن صورة بوغبا موجودة أيضا، ولأسباب لم يتم شرحها بشكل كامل! لعب بوغبا لهذا النادي، الذي يقع في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، لفترة وجيزة عندما بدأ يجذب الأنظار إليه وهو في سن المراهقة. وبعد بضعة أشهر، رحل إلى نادي لوهافر. يقول الرئيس السابق لنادي يو إس تورسي، جان بيير دامونت: «لم نكن متفاجئين، لكننا شعرنا بخيبة أمل».
وحتى نادي لوهافر استشاط غضبا بعد ذلك عقب رحيل بوغبا إلى مانشستر يونايتد وتقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وفي عام 2012 حدثت ضجة أخرى عندما رحل بوغبا من مانشستر يونايتد إلى يوفنتوس الإيطالي. وكان مانشستر يونايتد مقتنعا بأن بوغبا قد خطط لهذه الخطوة منذ وقت طويل.
وقال المدير الفني الأسطوري لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون آنذاك: «لا أعتقد أنه أظهر لنا أي احترام على الإطلاق. لكي أكون صادقاً، إذا استمر في التصرف بهذه الطريقة، فأنا سعيد جداً لأنه رحل عن النادي على أي حال».
وحتى هذه اللحظة، قد يجد البعض الأعذار لبوغبا ويقول إنه قد قضى أربع سنوات كاملة مع يوفنتوس. لكن الحقيقة هي أن هذا الكلام مضلل وغير دقيق بعض الشيء، لأنه بعد مرور عامين من اللعب بقميص السيدة العجوز، أبلغ بوغبا مانشستر يونايتد بأنه متقبل لفكرة عودته إلى «أولد ترافورد» مرة أخرى.
وكان المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد ديفيد مويز معجبا بقدرات وإمكانيات بوغبا، لكن كان لديه بعض التساؤلات بشأن اللاعب الفرنسي، وهي التساؤلات التي لا تزال بحاجة إلى الإجابة عنها حتى الآن.
لقد كان مويز يريد أن يعرف لماذا لعب بوغبا لاثنين من أكبر الأندية في العالم وهو لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، ثم يقرر الرحيل عنهما؟ وهل سيستمر في هذا التنقل بصورة دائمة أم لا؟
لقد كان بوغبا مستعدا دائما لمناقشة انتقاله المحتمل وكان سعيدا بأن يرتبط اسمه دائما بالانتقال إلى أندية أخرى، وهي الصفات التي كانت تجعل مويز يشعر بالقلق، وبالتالي رفض دفع المقابل المادي المطلوب للحصول على خدمات النجم الفرنسي، والذي وصل حينها إلى 65 مليون جنيه إسترليني.
قد يعتقد البعض أن مويز أخطأ في عدم التعاقد مع بوغبا، خاصة أن المدير الفني الاسكوتلندي كان يواجه أوقاتا صعبة للغاية في مانشستر يونايتد، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن مويز كان مخطئا فيما يتعلق ببوغبا، والدليل على ذلك أن اللاعب قد بدأ يتصرف بنفس الطريقة ويفكر في الرحيل مرة أخرى بعد عامين من قيام المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بإعادته إلى مانشستر يونايتد، الذي رحل عنه من دون مقابل وعاد إليه مقابل 89 مليون جنيه إسترليني!
كيف يتم تقييم التصريحات التي أدلى بها بوغبا خلال وجوده مع منتخب بلاده في الفترة الأخيرة عندما سُئل عن التقارير التي تشير إلى اهتمام نادي برشلونة بخدماته؟ لقد قال بوغبا: «مستقبلي حاليا في مانشستر يونايتد، فما زال لدي عقد يربطني بالنادي وأنا ألعب هناك في الوقت الحالي، لكن من يدري ما سيحدث خلال الأشهر القليلة المقبلة».
وكان بوغبا قد أبلغ بالفعل مجموعة من الصحافيين الإنجليز، في اليوم الأول للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، بأنه إذا عبر عن مشاعره الحقيقية فسوف تفرض عليه غرامة مالية. والآن، وبينما كان يتحدث إلى صحافيين من ألمانيا، أومأ برأسه، تعبيرا عن موافقته، عما إذا كانت العلاقة بينه وبين مورينيو تتسم بالتوتر في بعض الأحيان.
مرة أخرى، كانت هناك فرصة أمام بوغبا لكي ينفي كل التقارير التي تشير إلى رغبته في الرحيل عن مانشستر يونايتد من خلال التأكيد على أنه سعيد في «أولد ترافورد» والحديث بشكل إيجابي عن النادي، لكنه قرر أن يذهب في الاتجاه الآخر.
وبعد أقل من 24 ساعة فقط من هذه التصريحات خرج بوغبا بتصريحات جديدة قال فيها: «الشائعات هي مجرد شائعات، لكن لست أنا من يتحدث». لقد بدا بوغبا في التصريحات وكأنه شخص يرتدي قناعا ويقف بجوار بنك تعرض للسرقة وهو يملأ جيوبه بالأموال ثم يخبر الشرطة بالاتجاه الذي سار فيه لصوص البنك!.
ربما نسي بوغبا أنه لم يمضِ سوى بضعة أشهر فقط على التصريحات التي أدلى بها المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا والتي قال فيها إن وكيل أعمال بوغبا، مينو رايولا، قد حاول إقناعه بتقديم عرض للاعب في فترة الانتقالات الشتوية الماضية!.
وزعم رايولا في وقت لاحق بأن تصريحات غوارديولا غير صحيحة، قبل أن يخرج مورينيو ويقول إن هذا يعني أن «أحدهما كاذب»، إما غوارديولا أو رايولا. وقد كان مورينيو محقا في هذه التصريحات، ومعظمنا يعرف بالفعل من الصادق ومن الكاذب منهما!.
ومن المؤكد أنه لا يجب التقليل من الدور الذي يلعبه رايولا في هذه القصة، مع الأخذ بعين الاعتبار المبلغ المذهل الذي حصل عليه من آخر انتقال لبوغبا، (41 مليون جنيه إسترليني) وفقاً لصحافيي «دير شبيغل» الألمانية، رافائيل بوشمان ومايكل وولزينغر، في كتاب بعنوان «تسريبات كرة القدم: الأسرار القذرة لكرة القدم».
وهذه هي الطريقة التي يحصل بها وكلاء اللاعبين على الأموال، حيث يبدأون بإقناع اللاعبين بضرورة الانتقال من أجل الحصول على نسبة من قيمة الصفقة مستغلين حقيقة أن أندية النخبة في العالم تبحث دائما عن تدعيم صفوفها.
وعلى هذا النحو، فمن المناسب تماما بالنسبة لرايولا أن يحاول نقل بوغبا إلى ناد آخر في صفقة انتقال كبيرة حتى يحصل هو الآخر على مبلغ كبير من قيمة الصفقة، وبالتالي فمن المتوقع أن نرى كل هذا الضجيج.
ولكي ندرك ما يحدث يتعين علينا أن نستمع إلى القصة التي رواها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يعتمد على رايولا كوكيل أعمال له أيضا، بشأن الذهاب لرؤية المدير الرياضي لنادي يوفنتوس، لوتشيانو موغي، قبل بضع سنوات من أجل إعادة التفاوض على عقده.
يقول إبراهيموفيتش: «لقد أردت معاملة موغي بطريقة مهذبة تتناسب مع مكانته في النادي. كان معي رايولا، الذي دخل مكتب موغي وجلس على كرسيه ووضع قدميه على المنضدة، دون أن يبدي اهتماما بأي شيء».
وعندما أخبر إبراهيموفيتش رايولا بأنه من غير المناسب أن يقوم بذلك، تحدث رايولا بطريقة غير مهذبة وطلب منه أن يصمت ولا يتحدث بأي كلمة. وعندما جاء موغي تبادل الاثنان بعض الكلمات الغاضبة، وفي غضون ساعة واحدة كان رايولا قد عقد صفقة هي الأكبر في تاريخ يوفنتوس.
يقول إبراهيموفيتش عن ذلك: «كنت أعرف أن هذا الرجل يمكنه التفاوض، لكن اتضح أنه الأكثر براعة على الإطلاق في هذا الأمر».
أما أكثر شيء مخيب للآمال في حالة بوغبا فيتمثل في أنه جاء إلى إنجلترا كأغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم يقدم المستوى الذي يدل على أنه يستحق هذا المقابل المادي الكبير.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الذي فعله بوغبا لكي يثبت أنه يستحق هذا المقابل المادي الكبير؟ ألم يكن من الأفضل بالنسبة لبوغبا أن يضع أولوية لكي يظهر للجميع أنه يمتلك القدرات والإمكانيات التي جعلت مورينيو يتعاقد معه ويزعم أنه أفضل لاعب خط وسط في العالم وأن يقدم المستوى الذي يتناسب مع مكانته كلاعب حاصل على لقب كأس العالم مع منتخب بلاده ويصنف على أنه من فئة النجوم الكبار؟ وما هي مشكلته بالضبط؟
وإذا كانت مشكلة بوغبا تتمثل في مورينيو، فربما لن نعرف الآن الأسباب الحقيقية لذلك ويتعين علينا أن ننتظر بعض الوقت لنتعرف على كافة التفاصيل. لكن من المحزن أن نرى أن لاعبا بحجم وإمكانيات بوغبا لا يحاول جاهدا أن يتغلب على تلك المشكلات.
يذكرنا ما يحدث مع بوغبا الآن بالموسم الأخير للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد، عندما أشار بوضوح إلى أنه يبحث عن مغامرة أفضل في مكان آخر. لكن الفرق بين الاثنين يتمثل في أن النجم البرتغالي، قد قدم ما يجعله متأكدا من أن صورته ستكون ضمن معرض الصور الذي يضعه مانشستر يونايتد في مدخل النادي بكل فخر وكبرياء.


مقالات ذات صلة

فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات

رياضة عالمية فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات (إ.ب.أ)

فيورنتينا يتخذ تدابير أمنية بعد تلقي لاعبيه تهديدات

قال فيورنتينا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، إنه عزز الإجراءات الأمنية، واتصل بالسلطات، بعد أن تلقى لاعبوه والجهاز الفني وعائلاتهم تهديدات.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية  شابي ألونسو (أ.ب)

ألونسو يطالب لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» قبل مواجهة سيتي

طالب شابي ألونسو مدرب ريال مدريد، لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» بعد خسارة قاسية أمام سلتا فيغو، الأحد، في الدوري الإسباني، قبل مواجهة مرتقبة مع السيتي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية احتفال لاعبي نابولي بالفوز على يوفنتوس (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يستعيد الصدارة بثنائية في يوفنتوس

كرَّس نابولي، حامل اللقب، تفوقه على يوفنتوس في معقله بالفوز عليه 2-1 بفضل ثنائية للدنماركي راسموس هويلوند، الأحد، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)

هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

لن يُمحى بسهولة من ذاكرة الدوري الإنجليزي واحداً من أكثر التصريحات صدمة في حقبة «البريميرليغ»، حين أعلن محمد صلاح أن علاقته بمدربه آرني سلوت «انهارت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

سقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة صفر / 2، مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.