السعودية تسعى لنقل 20 مليون طن عبر خطوطها الحديدية

قطارات الشحن أزاحت نصف مليون شاحنة من الطرق

وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي («الشرق الأوسط»)
وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تسعى لنقل 20 مليون طن عبر خطوطها الحديدية

وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي («الشرق الأوسط»)
وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي («الشرق الأوسط»)

ذكر وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الحديدية «سار»، أن قطاع سكك الحديد أثبت كفاءته في شحن الحاويات والمعادن، مواكبةً للنمو الاقتصادي النوعي الذي تقوده رؤية السعودية وأهدافها الرامية إلى رفع الكفاءة التشغيلية والتي تتحقق من خلال حلول مبتكرة للشحن تتكامل مع أنظمة النقل الأخرى، إضافة إلى تعزيز فعالية سلاسل الإمداد بما يتوافق مع طموح المملكة للتحوّل إلى منصة لوجيستية عالمية.
وتطرق الوزير خلال ملتقى حلول الشحن بالقطارات الذي أقيم في الرياض، أمس، بمشاركة 90 جهة معنية بحلول الشحن من القطاعين الحكومي والخاص، إلى أهمية العمل على إنشاء وتطوير أداء المراكز اللوجيستية، وتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل التي تخدم الأسواق السعودية والتصدير إلى الخارج. وكشف الدكتور بشار المالك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، عن نقل الخطوط الحديدية أكثر من 12.5 مليون طن خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن العمل يجري على رفع الكفاءة التشغيلية لنقل نحو 20 مليون طن بحلول عام 2025.وأضاف المالك أن لقطارات الشحن دوراً بيئياً مهماً لأنها أزاحت أكثر من نصف مليون شاحنة من طرق السعودية.
وأكد استمرار وتيرة النمو في عمليات نقل المعادن، إذ وصل مجموع ما تم نقله منذ بداية هذا العام حتى شهر أغسطس (آب) الماضي، إلى ما يقارب 7 ملايين طن من مختلف المواد والمنتجات التعدينية، بزيادة 20% عن العام الماضي، لافتاً إلى أن «سار» حققت هذا العام رقماً قياسياً في نقل الفوسفات بلغ 461,855 طن خلال شهر أغسطس الماضي بزيادة نحو 10 آلاف طن عن الشهر ذاته من العام الماضي.
وعن شبكة الشمال، أوضح المالك أن تصميمها راعى إنشاء مناطق وساحات للشحن في محطاتها، وتسهم حالياً في تحقيق «رؤية المملكة 2030» من خلال تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين عبر ربط المدن الاقتصادية والتجمعات الصناعية بشبكة يبلغ طولها 2750 كيلومتراً، تقدم خدمات النقل للفوسفات والبوكسايت ونقل حمض الفسفوريك إلى جانب نقل الكبريت المصهور، وفق المعايير والشروط الفنية الخاصة بنقل هذه المواد والتي تتسم بالأمان والموثوقية.
ويُطلع الملتقى الحضور على خدمات الشحن الحالية والمستحدثة التي تقدمها «سار» لعملائها، مع عرض نماذج من مقطورات النقل لأغراض مختلفة تشمل المواد التعدينية والكيميائية بأنواعها والمشتقات البترولية، ومقطورات نقل المعدات العسكرية والثقيلة، إضافة إلى عربات الشحن المسطحة والمخصصة لنقل الشاحنات بحاوياتها.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».