أطفال في ألمانيا يتظاهرون ضدآبائهم: «العبا معي وليس بهواتفكما»

أطفال في ألمانيا يتظاهرون ضدآبائهم: «العبا معي وليس بهواتفكما»
TT

أطفال في ألمانيا يتظاهرون ضدآبائهم: «العبا معي وليس بهواتفكما»

أطفال في ألمانيا يتظاهرون ضدآبائهم: «العبا معي وليس بهواتفكما»

تحت شعار: «العبا معي وليس بهواتفكم الجوالة»، شهدت مدينة هامبورغ شمال ألمانيا أمس، مظاهرة فريدة من نوعها نظّمها عشرات الأطفال احتجاجا على انشغال آبائهم عنهم بالهواتف الجوالة.
ويسعى الأطفال المتظاهرون إلى حثّ آبائهم على الانصراف قليلاً عن الانشغال بهواتفهم الجوالة، وإعطاء صغارهم مزيداً من الاهتمام، وقد حملوا لافتات كتبوا عليها «نحن هنا... صوتنا عالٍ لأنّكم تنظرون في هواتفكم الجوالة».
ودعا إلى المظاهرة، الطفل إيميل روستيجه البالغ من العمر سبع سنوات، وقد أخطر والده الشرطة بأمر تجمع الأطفال.
وقد أظهرت دراسة صدرت مؤخرا تراجع مقدار الوقت الذي يخصّصه الألمان للآخرين بسبب انشغالهم بهواتفهم الذكية. وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة تزايد إقبال الأطفال على هذه الهواتف، إذ تبين أنّ نحو نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 13 سنة، يملكون هواتف ذكية.
وكانت دورية «بحوث طب الأطفال» قد نشرت منذ نحو شهرين، نتائج دراسة أجراها باحثون أميركيون، أنّ الأطفال الذين يجري تجاهلهم من طرف الآباء يشعرون بالإحباط أو يظهر لديهم إفراط في الحركة أو قد يصابون بنوبات من الغضب. وتؤكد الباحثتان سوزان إيغرت وغيسيلا شوبرت من معهد بيداغوجيا الإعلام في مدينة ميونيخ الألمانية، أنّ هناك اتفاقا كبيرا بين الخبراء على أن نتائج هذه الدراسة تتماشى مع ما جرى التوصل إليه في ألمانيا أيضا. وقد نقل موقع «برلينر تسايتونغ»، أنّه، ليس من المستغرب أن تزيد المشكلات بين الوالدين والأطفال عندما يخفّ التواصل الشخصي والمباشر بين الطّرفين، وينقطع بالتالي الحديث عن المشكلات المطروحة.



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».