كويكب مكتشف قبل أيام يقترب بأمان من الأرض

كويكب مكتشف قبل أيام يقترب بأمان من الأرض
TT

كويكب مكتشف قبل أيام يقترب بأمان من الأرض

كويكب مكتشف قبل أيام يقترب بأمان من الأرض

قبل مرور أقل من أسبوع على اكتشاف الكويكب «RC 2018» في الثالث من سبتمبر (أيلول) الحالي، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنّ المولود الجديد في الاكتشافات الفلكية سيقترب اليوم (الأحد) من الأرض.
وقال خبراء في «ناسا» لـ«إكسبريس» البريطانية إنّ الكويكب الجديد، الذي اكتُشف من خلال مشروع «أطلس» لمراقبة السّماء في هاواي، سيكون على مسافة قريبة جداً من الأرض، تعادل نصف المسافة التي تفصلنا عن القمر، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أنّه لا يوجد أي خطر من اصطدامه بالأرض، أو إرسال أية صخور إليها، كما حدث في مرات سابقة من كويكبات أخرى.
وتحتفظ ذاكرة الفلكيين ببعض الحوادث التي تجعل من اقتراب الكويكبات من الأرض حدثاً تخشى عواقبه، حيث تسببت صخرة قطرها 40 متراً بحدوث أكبر اصطدام بالأرض في التاريخ الحديث، عندما انفجرت في سماء سيبريا مطلع القرن المنصرم.
وتختلف ظروف هذا الاقتراب الجديد عن تلك الحوادث، إذ قال خبراء «ناسا» إنّه سيكون اقتراب آمن تماماً، حيث إن المسافة التي ستفصل الكويكب عن الأرض أبعد كثيراً عن الحوادث السابقة، ولكنّها قريبة وفق المقاييس الفلكية.
ويصل الكويكب صباح الأحد إلى أقرب مسافة من الأرض، وتقدر بنحو 220 ألف كيلومتر، بما يسمح بإجراء المزيد من الدّراسات حول هذا الكويكب الذي يقول الخبراء إنّ عرضه يعادل أربع حافلات لندنية ذات طابقين تصطف في صف واحد.
ويقول د. محمد الصادق، الأستاذ في المعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ«الشرق الأوسط» إنّ هذا الحدث سيكون «فرصة ملائمة لمعرفة المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، فلا تزال هذه الأجسام تحتفظ بكثير من الأسرار التي من الممكن أن تخبرنا بالمزيد عن أصل كوكبنا».
ويضيف أنّ «مراقبة حركة الكويكبات ستكون كذلك فرصة للتأكد من صحة الحسابات الفلكية، واختبار قدرة الفلكيين على تعقب الأجسام القريبة من الأرض، ووضع السيناريوهات المختلفة لما يمكن أن تسببه من تهديدات».


مقالات ذات صلة

هل يخضع رواد الفضاء إلى تعديلات جينية بهدف استعمار المريخ؟

علوم رسم تخيلي لمستعمرة على كوكب المريخ

هل يخضع رواد الفضاء إلى تعديلات جينية بهدف استعمار المريخ؟

يبدو هذا السؤال افتراضياً، إذ ليس بمقدورنا أن نعرف ماهية الخصائص المثلى للحياة على المريخ، لذا فإن الجواب عليه: لا.

بات فرينش ومايك فولوز وسيمون ديلز (لندن)
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من فيديو التُقط الشهر الماضي يظهر المركبة «بلو غوست» في مدارها القمري الثالث ويظهر الجانب البعيد من القمر (أ.ف.ب)

مركبة فضائية أميركية خاصة تهبط على القمر

نجحت شركة أميركية في إنزال مركبتها الفضائية على سطح القمر، اليوم (الأحد)، لتصبح بذلك ثاني مركبة خاصة تحقِّق هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق متعة غير متوقَّعة (غيتي)

لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

من المقرّر أن تكون الزخَّة النيزكية المقبلة هي زخَّة «ليريدس» التي يُفترض أن تُشاهد في السماء من 16 إلى 25 أبريل المقبل، وتبلغ ذروتها في 22 منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن مساء الجمعة رؤية كواكب الزهرة والمريخ والمشتري بالعين المجردة في حين يصعب رصد زحل وعطارد ويمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام المناظير والتلسكوبات (ناسا)

ظاهرة نادرة... 7 كواكب تصطف بالأفق مساء الجمعة

ستظهر سبعة كواكب من النظام الشمسي وكأنها مصطفة في سماء الليل في اليوم الأخير (الجمعة) من شهر فبراير (شباط) فيما يُعرف باسم «استعراض الكواكب».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المغنية كاتي بيري (رويترز)

بينهن كاتي بيري... طاقم نسائي بالكامل سيسافر إلى الفضاء للمرة الأولى منذ 62 عاماً

أعلن المليادرير الأميركي جيف بيزوس، أمس (الخميس)، أن طاقماً نسائياً بالكامل سيقود الرحلة التالية إلى الفضاء لصاروخ «بلو أوريجين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.