جولة في واشنطن على 20 مطعماً من 20 دولة

النكهة المستوردة القاسم المشترك بينهم

جولة في واشنطن على 20 مطعماً من 20 دولة
TT

جولة في واشنطن على 20 مطعماً من 20 دولة

جولة في واشنطن على 20 مطعماً من 20 دولة

في آخر أعدادها، اختارت مجلة «واشنطونيان» 100 مطعم في واشنطن، لا تكلف كثيراً، ووجدت أنها تقدم أنواعاً من الأطعمة تنتمي إلى بلاد كثيرة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وقالت المجلة، إن كثيراً من هذه المطاعم لا تكلف كثيراً. وإن هذه واحدة من ميزات مطاعم الأكلات الأجنبية، وهي أنها تعطي الأميركيين فرصة لتذوق أطعمة دول أخرى، من دون السفر إليها. وفي الوقت نفسه، تعطي الأجانب من هذه الدول فرص تذوق أطعمة دول أجنبية أخرى.
هذه قائمة 20 مطعما، من 20 دولة:

- أفغانستان: «أفغان بسترو» (ضاحية سبرنغفيلد - ولاية فرجينيا):
ولد صاحبه، عمر مسرور، في أفغانستان، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، ثم حصل على الجنسية الأميركية، ثم قرر ترك عمله ليقدم للأميركيين، كما يقول «أفغانستان من دون حروب». من بين الوجبات: «كابولي بالاو» (أرز، ولحم ضأن، وزبادي، وزبيب، وجزر، وبهارات ساخنة، كلها في صحن واحد).

- إيران: «آموس» (ضاحية ماكلين - ولاية فرجينيا):
يقدم الكباب الإيراني مع الأرز، ويسمى «تشيلو كباب»، ويعتقد أنه يعود إلى عائلة الغاجار التي حكمت بلاد فارس في القرن الثامن عشر. يمكن أن يكون دجاجاً، مع صلصة «شيمشوري» الخضراء (بقدونس، وتوم، وزيت زيتون). ويمكن أن يكون مع لحم ضأن متبلاً بصلصة الرمان.

- تايلاند: «بان ثاي» (الشارع 14 - واشنطن):
يوجد هنا «باد ثاي» (معكرونة تايلاندية عريضة). ويقدم مع خيارات لحوم: بقر، ضأن، سمك، دجاج، جمبري. تفوح منه رائحة «ليمون غراس» (عشب الليمون). ولا بد من شطة حمراء تتنوع حسب قوتها.

- الهند: «بلاجي» (ضاحية هرندون - ولاية فرجينيا):
يملكه ويديره ناريش ادفاني، مهاجر من الهند. قال إنه يقدم الطعام الذي كانت تصنعه والدته هناك. يركز على أنواع الخبز التي يقدمها من الفرن داخل المطعم، مع صحن «الكاري» التقليدي: خبز «شات» المقرمش، وخبز «دوسا» وعليه بصل، وتوم، و«شيلانترو» (ورق الكزبرة الأخضر). وطبعاً، يقدم خبز «نان» التقليدي.

- فيتنام: «باهن مي» (ضاحية فولز جيرج - ولاية فرجينيا):
واحد من مطاعم فيتنامية قليلة في واشنطن تقدم الساندويتش الفيتنامي «باهن مي»؛ وذلك لأن هذه المطاعم تركز على صحون الأرز أو المعكرونة، وبخاصة شوربة «فو»، التي تقدمها ساخنة جداً. لا يستعمل المطعم خبز الهامبيرغر أو أي أنواع أخرى من الخبز الأميركي، لكن يستعمل خبز الباغيت الفرنسي، وخبز «جياباتا» الإيطالي.

- إثيوبيا: «بتسبا» (ضاحية سلفر سبرنغ - ولاية ماريلاند):
ربما مثل كل مطعم إثيوبي، تبدأ الوجبة هنا في صينية عملاقة، مغطاة بخبز «انجيرا» الإثيوبي المصنوع من الذرة، وهو ناصع البياض، وهش: «مثل إسفنجة»، كما كتبت الصحيفة. وتوضع عليه أنواع مختلفة من اللحوم والخضراوات المطبوخة، «كفتو» (كفتة)، «زغني» (دجاج)، الخ...

- الصين: «بق وانغ» (ضاحية ديروود - ولاية ماريلاند):
هذا مطعم صيني على طريقة «سيشوان» (لا «هونان»)، حيث تكثر لحوم البحر، وبخاصة أنواع مختلفة من الجمبري والسمك. إنه واحد من مطاعم صينية قليلة تسمح للزائر أن يختار من قائمة فيها 40 نوعاً من اللحوم والخضراوات. ويفضل كثير من الزوار كرات السمك (يطبخ السمك، ثم يوضع في خلاطة، ثم يشكل مثل كرات صغيرة).

- اليابان: «ازاكايا» (ضاحية فيرفاكس - ولاية فرجينيا):
اسم المطعم هو نوع من الوجبات اليابانية الشعبية التي يقال إنها توجد في أزقة طوكيو. يظل فيها «سوشي» و«تمبورا» و«ساشيمي». ويفضل كثير من الزوار وجبة كاملة، تبدأ بشوربة «ميسو»، ثم سمك مطبوخ في «ميسو» مكثف، مع سبانخ وتوفو، أيضاً، مطبوخة في «ميسو» مكثف.

- المكسيك: «جايا» (شارع غريس - واشنطن):
مع زيادة الإقبال على وجبات «فيجي» (خضراوات ومن دون لحوم)، يتخصص هذا المطعم في «تاكو» و«أنشيلادا» و«جيميجانقا» و«بريتو»، وغيرها من الأطعمة المكسيكية المشهورة، لكنها ملفوفة وبداخلها خلطات من أنواع مختلفة من الخضراوات، من دون لحم). واحدة من هذه الخلطات فيها: جبنة ماعز، قطع صغيرة من البنجر وبصل مقلي.

- ألمانيا: «كوزموبوليتان» (ضاحية الإسكندرية - ولاية فرجينيا):
يمكن أن يكون هذا المطعم ألمانياً، حيث يقدم «شنتزل» (شريحة لحم بقر)، و«سوربراتين» (لحم بالفرن)، و«سواركراوت» (كرنب). لكنه يمكن أن يكون، أيضاً، مطعماً من البوسنة. صاحبه وكبير طباخية من هناك. وقال إنه يريد أن ينوّع ما يقدم حتى يكسب مجموعات مختلفة من الزوار. ويقدم، أيضاً، وجبات من شرق أوروبا.

- لبنان: «تيست أوف لبانون» (ضاحية ليزبيرغ - ولاية فرجينيا):
يخرج خبز «بيتا» (الخبز العربي) طازجاً من فرن داخل هذا المطعم. ويقدم المطعم فطائر عليها لحوم وخضراوات (مثل البيتزا). بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الشاورما، والكفتة، والكبة. وفي عصر الساندويتشات الملفوفة، يقدم، تقريباً، كل شيء ملفوفاً. لكن يظل الأرز وعليه الصنوبر المحمص في زيت الزيتون هو السائد.

- اليمن: «سبأ» (ضاحية فيرفاكس - ولاية فرجينيا):
يشتهر هذا المطعم كونه يقدم «الحنيز» (لحم ضأن مع أرز عليه هيل، وقرفة). ويقدم «مندي» (أرز ودجاج مبخر). ووقت الحلويات، يقدم: بسبوسة عليها قطرات من عسل النحل. والمعروف أن الخدمة فيه بطيئة؛ لأن صاحبه يحرص على طبخ الوجبة عند الطلب فقط.

- مصر: «فافا بوت» (ضاحية فولز جيرج - ولاية فرجينيا):
عند مدخل المطعم، لافتة تقول إن جزءاً من ربح المطعم يقدم إلى منظمات خيرية. ويخلط المطعم الوجبات المصرية بالأميركية. مثل «ماك آند تشيز» (معكرونة بالجبنة) التي صارت وجبة شعبية أميركية. يقدمها المطعم مع «بيشاميل» الذي لا يتعود عليه الأميركيون بصورة عامة، لكنهم يقبلون عليه. بالإضافة إلى وجبات مصرية أصيلة: كفتة، وكشري، وقِدر الفول (جاء من هنا اسم المطعم: «فافا بوت»).

- باكستان: «خان كابوب» (ضاحية شانتلي - ولاية فرجينيا):
لا يذكر الطعام الباكستاني إلا وتذكر وجبة الـ«برياني» (دجاج مخلوط ببهارات كثيرة، بالإضافة إلى لبن زبادي، مع الأرز، في طنجرة واحدة). لكن، يقدم هذا المطعم أشياء أخرى، مثل: «كاراهي» (مخ الضأن مطبوخاً في صلصة طماطم وبهارات). و«لاهور فيش» (سمك مقلي على طريقة مدينة لاهور في باكستان). ودجاج «قيمة» (مطبوخ مع بطاطس).

- كوريا: «قوم تانغ» (ضاحية فولز جيرج - ولاية فرجينيا):
مثل مطاعم كورية أخرى، يقدم: «بولكوكي» (لحم بقر مشرح شرائح نحيفة جداً، ومتبل بتوابل، ومقلي على نار على المائدة التي يجلس عليها الزوار). وتصاحبه مزة كوريا المشهورة: «كيمشي» (كرنب مقطع ومخمر في بهارات وشطة). شيء واحد غريب، وهو أن هذا المطعم الكوري يوجد في سوق تجارية فيتنامية، كل مطاعمها فيتنامية.

- سينكيانغ (غرب الصين): «دولان ايغوار»
هذا واحد من 3 مطاعم ظهرت فجأة، خلال السنوات القليلة الماضية، ويملكها ويديرها مهاجرون مسلمون من شعب الإيغوار الذي يتمركز في ولاية سينكيانغ، في أقصى غرب الصين، على الحدود مع أفغانستان وباكستان. لهذا، الطعام مزيج من الصين، وجمهوريات آسيا الوسطى. والطبق الرئيسي عبارة عن كمية كبيرة من الأرز، مع بهارات، وخليط من لحم الدجاج، ولحم الضأن وسمك.

- كوبا: «كولادا» (ضاحية ستيرلنغ - ولاية فرجينيا):
هذا مطعم ومقهى في وقت واحد. في الصباح يقدم إفطار «باستاليتو» (فطيرة محشوة بحلم مفروم، أو بقطع من الجوافة وفاكهة أخرى)، وقهوة «كورتاديتو» القوية. في وقت لاحق، يقدم ساندويتش كوبا المشهور (فيه شرائح لحوم مختلفة، وأجبان مختلفة). صاحبه ليس من كوبا، لكن من جزيرة بارميني القريبة. وسمي المطعم «كولادا» على اسم مشروب فيه عصير شجرة جوز الهند، ومشهور في كوبا وفي جزر أخرى في البحر الكاريبي.

- بيرو: «ساردي» (ضاحية كولدج بارك - ولاية ماريلاند):
هذا واحد من سلسلة مطاعم تقدم «دجاج بيرو». يشتهر هذا حتى صار مثل «دجاج كنتاكي» أو «دجاج لويزيانا». لكنه لا يقلى، ولا يحمر، ولا يطبخ، بل يشوى في شوايات عمودية، ويوضع ليوم كامل في خلطة من الليمون، والبهارات اللاتينية المكثفة، وشطة «تاباسكو» اللاتينية الحارة. ومن المزات هنا «بالانتين» (موز استوائي عملاق).

- منغوليا: «ليتل شيب» (ضاحية فولز جيرج - ولاية فرجينيا):
عكس «بولكوكي» الكوري (شرائح نحيفة جداً من اللحم تشوى على نار أمام الزوار)، يقدم هذا المطعم «منغولكي» (شرائح نحيفة مشابهة، توضع في ماء مغلي، أيضا أمام الزوار، بالإضافة إلى خضراوات ومعكرونة، لتصبح مثل شورية). يقدم شرائح لحم بقر، لكنه يركز على شرائح لحم الضأن. ومنغوليا مشهورة بتربية وأكل الضأن.

- لاوس: «بادايك» (ضاحية سفن كورنر - ولاية فرجينيا):
ربما يشكل المهاجرون من لاوس أصغر طائفة مهاجرة في الولايات المتحدة. لاوس تجاور فيتنام، الوطن الأم لأكثر من مليون فيتنامي هاجروا إلى الولايات المتحدة بعد نهاية حرب فيتنام. ولا يوجد في الولايات المتحدة أكثر من آلاف عدة من لاوس. تملك المطعم مهاجرة من لاوس، ويساعدها ابنها المولود في الولايات المتحدة. قالت إن الأميركيين لا يعرفون ربما أي شيء عن لاوس؛ ولهذا، قررت أن تعلمهم عن طريق معدتهم.


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».