انطلاق بينالي «كتاب الفنان» في مكتبة الإسكندرية

بمشاركة 37 فنانا من 14 دولة عربية وأجنبية

انطلاق بينالي «كتاب الفنان» في مكتبة الإسكندرية
TT

انطلاق بينالي «كتاب الفنان» في مكتبة الإسكندرية

انطلاق بينالي «كتاب الفنان» في مكتبة الإسكندرية

بمشاركة 37 فنانا مستقلا يمثلون 14 دولة عربية وأجنبية تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من بينالي «كتاب الفنان» لهذا العام 2018 التي تنظمها إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وذلك يوم الاثنين المقبل 10 سبتمبر (أيلول) الحالي.
تم اختيار الفنان الدكتور شادي أديب سلامة قوميسيرا فنيا لتلك الدورة، وهو مدرس بكلية التربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان، وفنان بصري ومنظم عروض فنية، ومؤسس استوديو «إنه يشبه الكتاب» لفن كتاب الفنان، وحاصل على كثير من الجوائز الدولية والمحلية.
وتمثل الدول المشاركة خليطا من جنسيات مختلفة على مستوى الثقافة والفن والتراث، وهي: الأرجنتين، وآيرلندا، وبولندا، وجمهورية مصر العربية، وسلوفينيا، وصربيا، والصين، والعراق، وكندا، والمجر، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، واليونان. كما سيتم عرض مجموعتين فنيتين دوليتين؛ هما: مجموعة من مشروع «كتابة الكوميديا الإلهية» لأكثر من 10 فنانين متعددي الجنسيات، من تنظيم الدكتور بابلو ساباتيني مدير المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة؛ ومجموعة دار نشر «لاديان فرانسيز»، وهي مختصة بإصدار الكتب يدوية الصنع، وستشارك بـ18 كتاباً فنياً جديداً لفنانين أوروبيين مختلفين، يهديها للمكتبة السيد جون بول أوريليا؛ مدير «لاديان فرانسيز». كذلك سيكون هناك مشاركة خاصة للفنان الكبير أحمد مرسي بكتاب «متتابعة كفافيس».
وتشكل هذه الدورة من بينالي كتاب الفنان حالة متنوعة من «الشغب الفني» بهدف الوصول لأقصى ما نستطيع طرحه بواسطة الفن كفكر معاصر منفرد بتجارب إبداعية خاصة لفنانين من دول شتى. فكل فنان من هؤلاء الفنانين المشاركين في هذه الدورة «مشاغب متمرد»، مجدد ومجرب في مجاله من حيث الأفكار والخامات، كُلٌّ حسب خبرته؛ إذ جاء اختيارهم ليمثلوا أجيالاً مختلفة ومتفرقة، بعدما تميز أغلبهم دوليا في مجالات عدة مرتبطة من قريب أو من بعيد بمجال كتاب الفنان، سواء على مستوى الأفكار أو التقنيات.
أما الفنانون المصريون المشاركون في هذه الدورة، فهم: أحمد عبد الكريم، وأسامة عبد المنعم، وأشرف الحادي، وألفونس لويس، وحازم المستكاوي، وحسام السواح، وخالد سراج، وداليا رفعت، وصفاء عطية، وعبد الوهاب عبد المحسن، وعمر طوسون، ومحمد المصري، ومحمد نبوي، ومحمد علاء، ومحمد وهبة، ومصطفى الرزاز، ومها جورج، وهاجر رجب، وهبة خليفة، وهبة عزيز، ويوسف راغب.
يصحب البينالي مجموعة من الأنشطة المختصة بمجال كتاب الفنان، سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والجمعيات الفنية بالإسكندرية والقاهرة. ويقام البينالي بقاعاتي المعارض الغربية والشرقية بقاعة المؤتمرات بالمكتبة، ويستمر والأنشطة المصاحبة له حتى يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.