ميركل تنصح المقدونيين بالموافقة على تغيير اسم بلادهم

حضّت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم (السبت) المقدونيين على اقتناص فرصة "تاريخية" والموافقة عبر استفتاء ينظم في نهاية سبتمبر (أيلول) على اتفاق مع اليونان لتغيير إسم بلادهم، وهو ما يعتبر أمرا حاسما بالنسبة إلى انضمام مقدونيا الى حلف شمال الأطلسي والإتحاد الاوروبي.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في سكوبيي: "بالطبع أنا لا أتدخل في قرار مواطنيكم ومواطناتكم، وانما يمكنني القول انطلاقا من التجربة إن هذه الفرصة التاريخية لا تأتي كل يوم، لا نشهد ذلك إلا مرة كل جيل".
وأضافت ميركل بعد لقائها رئيس وزراء مقدونيا زوران زاييف أن "30 سبتمبر يشكل فرصة تاريخية"، وأن الاستفتاء "يفتح الباب بشكل نهائي أمام مشاركة بلادكم في العائلة الأوروبية - الأطلسية".
ودعي المقدونيون الى استفتاء في 30 سبتمبر حول تغيير إسم مقدونيا إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية". وترفض اليونان ان تستخدم جارتها اسم "مقدونيا" من دون إشارة جغرافية اضافية، معتبرة ان هذه التسمية تعود حصرا الى إقليمها الشمالي.
ووقعت مقدونيا واليونان في 17 يونيو (حزيران) اتفاقا تاريخيا لاطلاق اسم "مقدونيا الشمالية" على ما كان يصطلح على تسميته "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة". ويفترض ان ينهي هذا الاتفاق خلافا قائما بين البلدين حول اسم مقدونيا منذ 27 عاما ويفتح أمام سكوبيي طريق الانضمام الى الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكان الامين العام للاطلسي ينز ستولتنبرغ والمستشار النمسوي سيباستيان كورتز قد وجها رسالتين مماثلتين هذا الاسبوع في سكوبيي.
وقال ستولتنبرغ أول من أمس الخميس إن "باب حلف الاطلسي مفتوح لكن وحده شعب هذا البلد يمكنه ان يقرر الدخول. مستقبلكم بين أيديكم".
وتبقى نتيجة الاستفتاء غير محسومة لأن المعارضة اليمينية المقدونية الرافضة لأي تسوية مع أثينا، ستدعو إلى التصويت بـ "لا".