واشنطن: تقنية جديدة لتحديد هوية الضحايا المجهولين في هجمات سبتمبر

ألف شخص ظلوا غير معروفين طوال 17 عاماً

ماري فتشيت فقدت ابنها في هجمات سبتمبر تتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك أمس عن تقنية الحمض النووي الجديدة للأشخاص مجهولي الهوية (أ.ف.ب)
ماري فتشيت فقدت ابنها في هجمات سبتمبر تتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك أمس عن تقنية الحمض النووي الجديدة للأشخاص مجهولي الهوية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تقنية جديدة لتحديد هوية الضحايا المجهولين في هجمات سبتمبر

ماري فتشيت فقدت ابنها في هجمات سبتمبر تتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك أمس عن تقنية الحمض النووي الجديدة للأشخاص مجهولي الهوية (أ.ف.ب)
ماري فتشيت فقدت ابنها في هجمات سبتمبر تتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك أمس عن تقنية الحمض النووي الجديدة للأشخاص مجهولي الهوية (أ.ف.ب)

بعد 17 عشر عاما من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، اكتشف العلماء تقنيات جديدة لتحليل الحمض النووي بما يساعد على تحديد هوية المزيد من ضحايا الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك. وقال الخبراء في مكتب الطب الجنائي في مدينة نيويورك إن التقنية الجديدة في تحليل الحمض النووي لنحو ألف شخص ظلوا مجهولي الهوية طوال السنوات الماضية.
وبلغ عدد ضحايا الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي بطائرتين مدنيتين مختطفتين 2753 قتيلا، منهم أكثر من 1000 لم يتم التعرف عليهم. ويقول مكتب الطب الجنائي في نيويورك إنه تمكن باستخدام التقنية الجديدة من التعرف على رفات سكوت مايكل جونسون (26 عاما) الذي كان يعمل موظفا ماليا في الطابق التاسع والثمانين بالبرج الجنوبي. ومنذ عام 2001 كان التقدم بطيئا في تحديد هوية الضحايا حيث تم تحديد هوية ضحية واحدة كل عام خلال الخمس سنوات الماضية.
وتمكن المحققون في أكبر معمل جنائي على مستوى العالم من تحقيق هذا الإنجاز من خلال إعادة اختبار بقايا عظام فحصوها عدة مرات من قبل دون أن تكلل جهودهم بالنجاح.
وقال مارك ديزاير الذي يقود المعمل الجنائي «هذه هي كل العينات التي حاولنا تحليلها من قبل». ووضح ديزاير وفريقه خطوات تقنية تحليل الحمض النووي الحديثة التي يجري تطبيقها على بقايا عظام الضحايا المأخوذة من موقع الهجوم.
وقال إن التقنية التي أطلق عليها (بروتوكول مركز التجارة العالمي) استخدمت لتحديد ضحايا حوادث قطارات وطائرات وهجمات إرهابية في الأرجنتين وكندا وجنوب أفريقيا وأماكن أخرى.
وتنقل الخبراء من طاولة إلى أخرى وهم يشرحون كيف ينظفون العظام ويطحنونها لتصبح مسحوقا يضيفون إليه مواد كيميائية ثم يحفظون العينة في درجة حرارة معينة قبل وضعها في جهاز أبيض كبير للاستخلاص الآلي يسحب أي حمض نووي يمكن استخلاصه. وكلما زاد سحق العظام زادت إمكانية استخلاص الحمض النووي منها.
وتضع التقنية الحديثة العظام في وعاء يحوي كمية من النيتروجين السائل، وهو ما يجعلها أكثر هشاشة، ومن ثم يمكن تحويلها إلى مسحوق. وأشاد ديزاير بمكتب الطب الجنائي الذي قرر عام 2001 الاحتفاظ برفات الضحايا متوقعا حدوث تطورات في تحليل الحمض النووي ربما تتيح للعلماء بعد سنوات تحديد هوية الضحايا.
من جانب آخر، استعدت الإدارة الأميركية لمراسم الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة للهجمات حيث يشارك الرئيس دونالد ترمب في تكريم ضحايا الطائرة يونيتد ايز لاينز 93 التي سقطت في ولاية بنسلفانيا بعد إقلاعها من مطار نيوارك بولاية نيوجيرسي ويعود الفضل إلى الركاب وطاقم الطيران في إحباط ضربة إرهابية أخرى داخل واشنطن. ومن المقرر أن يقوم ترمب بزيارة موقع شانكسفيل التذكاري الذي يضم نصبا تذكاريا خرسانيا يبلغ طوله 93 قدما. كما يشارك نائب الرئيس ميك بنس في الاحتفال الذي تقيمه وزارة الدفاع الأميركية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.