موجز اليمن

TT

موجز اليمن

قيادي حوثي يقتل طفلاً بدم بارد في محافظة إب
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أكد شهود ومصادر محلية في محافظة إب اليمنية، أن قيادياً بارزاً في الجماعة الحوثية، أطلق النار على طفل في مدينة إب بدم بارد من مسدسه الشخصي، ما جعله يفارق الحياة بعد أن أصيب برصاصة مباشرة في رأسه.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن القيادي الحوثي ويدعى عبد الله الديلمي وهو من المنتمين إلى سلالة زعيم الجماعة، أطلق النار على نجل مسؤول محلي وأكاديمي في مدينة إب يعمل عميداً لكلية التربية بجامعة إب ويدعى أكرم عطران بعد أن أصابه الطفل بالكرة أثناء لعبه مع أقرانه.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي استل مسدسه وباشر بإطلاق النار على الفور على رأس الطفل الذي أصابه بالكرة، ما أدى إلى مقتله من فوره وسط صراخ الأطفال الذين أصيبوا بالرعب وهم يرون دم رفيقهم يتفجر من رأسه.
وفي حين طالب موظفو جامعة إب القيادات المحلية الحوثية بسرعة تقديم القيادي في الجماعة إلى المحاكمة والاقتصاص منه، أوعز المشرف الحوثي بالمحافظة على القتال بمغادرة إب إلى محافظة ذمار المجاورة لجهة إيجاد حجة لدى الجماعة بأنه لاذ بالفرار ولم تتمكن من توقيفه.

تجار ذهب في صنعاء يخططون لنقل أعمالهم إلى مناطق الشرعية
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أبلغ عدد من تجار الذهب في صنعاء «الشرق الأوسط» أمس، أنهم يخططون لنقل أعمالهم إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بالتدريج، لجهة مخاوفهم المتصاعدة، من إقدام عناصر الميليشيات على مصادرة ممتلكاتهم من المعدن الثمين لصالح المجهود الحربي.
وذكر التجار الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن أعمالهم في صنعاء باتت مهددة بسبب خسائرهم اليومية جراء الضرائب والرسوم المختلفة التي تفرضها الميليشيات بين وقت وآخر لجهة تمويل المجهود الحربي، التي كان آخرها إجبارهم على دفع مليون ريال عن كل «كيلوغرام» ذهب (نحو ألفي دولار).
وعن وجهتهم المقبلة إذا غادروا صنعاء، أفاد التجار بأنهم ينوون نقل أعمالهم بالتدريج إلى مأرب وحضرموت وتعز وعدن، لجهة وجود المؤسسات الحكومية الشرعية القادرة على حماية أعمالهم وتجارتهم من النهب غير المشروع والإتاوات غير القانونية.

اتهام للميليشيات بنهب مليون دولار من صرافين خلال يومين
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر مصرفية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية أطلقت يدها خلال الأيام الماضية لنهب أموال الصرافين ومصادرة الأموال الموجودة بحوزتهم من الفئات الجديدة المطبوعة من قبل البنك المركزي في عدن.
وقدرت المصادر أن عناصر الميليشيات صادروا أكثر من نصف مليار يمني (نحو مليون دولار) خلال يومين من محلات الصرافة في صنعاء وذمار والبيضاء، بحجة أنها من الطبعات الجديدة.
وقالت المصادر إن مسلحين حوثيين يستقلون عربات عسكرية يرجح أنها تابعة للأمن القومي الخاضع للجماعة، قاموا خلال اليومين الأخيرين بدهم عشرات من محلات الصرافة في عدة مناطق، وقاموا بنهب الأموال ومصادرتها وإغلاق أكثر من 100 محل للصرافة في أكثر من محافظة.
وقال شهود في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء إن عناصر الجماعة شنوا حملات على شركات الصرافة في مديريات رداع والسوادية والملاجم والطفة وقاموا بإغلاقها ومصادرة ملايين الريالات، تحت مزاعم أنها من الطبعات الجديدة التي تقول الجماعة إنها غير شرعية لجهة صدورها من قبل الحكومة المعترف بها والبنك المركزي الخاضع لها في عدن.

متفجرات حوثية تنسف موقعاً أثرياً في البيضاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر محلية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، بأن عناصر الميليشيات الحوثية، أقدموا أمس على تفجير موقع أثري في مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء، وقاموا بنهب محتويات الموقع من لقى أثرية ومسكوكات نقدية قديمة وتماثيل وزخارف كانت موجودة داخل الموقع.
وذكرت المصادر أن الموقع الأثري الذي فجرته الميليشيات يتشكل من سرداب أثري يضم قبراً تاريخياً لأحد الملوك اليمنيين الحميريين الذين يرجح أنهم عاشوا قبل 3 آلاف سنة، حيث أقدمت الجماعة على تفجير بوابة السرداب الصخرية قبل أن تقوم بنهب كل محتوياته.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.