تحذير من انقراض دببة الكوالا في ولاية أسترالية بحلول عام 2050

تحذير من انقراض دببة الكوالا في ولاية أسترالية بحلول عام 2050
TT

تحذير من انقراض دببة الكوالا في ولاية أسترالية بحلول عام 2050

تحذير من انقراض دببة الكوالا في ولاية أسترالية بحلول عام 2050

حذَّر علماء معنيون بحماية الطبيعة، أمس (الجمعة)، من أن العمليات المتزايدة لإزالة الغابات من أجل الزراعة يمكن أن تؤدي إلى انقراض دببة الكوالا في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا، بحلول عام 2050.
واستخدم العلماء التصوير عبر الأقمار الاصطناعية لمراقبة المعدل المتسارع لإزالة الغابات في الولاية لتقدير تأثير هذه الممارسات على الأنواع الضعيفة والمعرَّضة للانقراض، وذلك وفقاً لتقرير «الصندوق العالمي للطبيعة» و«مجلس المحافظة على الطبيعة» الأسترالي نُشِر أمس (الجمعة).
وقال ستيوارت بلانتش، الخبير في «الصندوق العالمي للطبيعة» في بيان إن «تقديرات الصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا تشير إلى أنه من المرجَّح أن يكون هناك أقل من 20 ألف حيوان من الكوالا في ولاية نيو ساوث ويلز، ووفقاً للوتيرة الحالية، فإن هذه الحيوانات في طريقها إلى الانقراض بالولاية بحلول عام 2050».
وأضاف بلانتش: «علينا أن نوقف هذا الإفراط في إزالة الأشجار إذا أردنا البقاء على الكوالا على قيد الحياة في الحياة البرية من أجل الأجيال القادمة».
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن التقرير صدر في اليوم الوطني للأنواع المهددة بالانقراض، الذي أقيم في مناسبة نفوق آخر نمور تسمانيا الذي كان على قيد الحياة في حديقة حيوان هوبارت في عام 1936.
ونفت حكومة نيو ساوث ويلز أن سياستها التي تسمح بإزالة الأشجار تهدد البيئة الطبيعية للكوالا التي قالت إنها حيوانات تتمتع بالحماية، وأوضحت أن الدراسات الجديدة وجدت أن عدد الكوالا في البرية أعلى بكثير مما كان يُعتقد قبل ذلك.
ووفقاً لتقديرات مؤسسة الكوالا الأسترالية، هناك أقل من مائة ألف حيوان من الكوالا في أنحاء أستراليا، وربما يكون العدد 43 ألفاً فقط. وتواجه هذه الحيوانات خطر فقدان الموائل، وهجمات الكلاب، وحرائق الغابات، وحوادث الطرق.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».