مصر تسلّم السفارة البريطانية جثماني سائحي الغردقة وتواصل التحقيقات

السائحين البريطانيين اللذين توفيا الشهر الماضي، بمدينة الغردقة.
السائحين البريطانيين اللذين توفيا الشهر الماضي، بمدينة الغردقة.
TT

مصر تسلّم السفارة البريطانية جثماني سائحي الغردقة وتواصل التحقيقات

السائحين البريطانيين اللذين توفيا الشهر الماضي، بمدينة الغردقة.
السائحين البريطانيين اللذين توفيا الشهر الماضي، بمدينة الغردقة.

أمر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، أمس، بتسليم جثماني السائحين البريطانيين اللذين توفيا الشهر الماضي، بمدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، إلى مندوب السفارة البريطانية بالقاهرة.
وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، أن «النيابة العامة سوف تستكمل التحقيقات في قضية وفاة سائحين من رعايا المملكة المتحدة في 21 أغسطس (آب) الماضي، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات في حينه».
وتقود الجهات القضائية في مصر تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث، ومن المتوقع إعلان نتيجة التحقيقات قريباً.
وتداولت وكالات الأنباء أول من أمس بياناً صحافياً لمجموعة «توماس كوك» البريطانية للسياحة، بالعثور على بكتيريا على مستويات مرتفعة للغاية من بكتيريا الإيكولاي المعوية، والمكورات العنقودية، في الفندق الذي توفي فيه السائحان.
بينما أكد بيتر فانكهاوزر، المدير التنفيذي لمجموعة «توماس كوك»، خلال لقائه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قبل أسبوع، أن مناقشاته مع رئيس الحكومة المصرية كانت بناءة للغاية، وأن رئيس الوزراء ووزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، طمأنوهم ببذل كل ما في وسعهم لضمان أن يكون التحقيق في الواقعة شاملاً وشفافاً، وأنه سيقدم لنا الإجابات التي نحتاجها في أسرع وقت.
وطبقاً لمحافظة البحر الأحمر، فإن السائح المتوفى جيمس كوبر (69 عاماً) قد فارق الحياة الساعة 11 صباحاً، في غرفته بفندق «شتايغنبرغر أكوا ماجيك»، وقد قام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بالتقرير الطبي، أن سبب الوفاة هو توقف مفاجئ بعضلة القلب وفشل في وظائف التنفس، ما أكد عدم وجود شبهة جنائية.
وفى تمام الرابعة عصراً من اليوم نفسه، تم نقل زوجته سوزان كوبر (64 عاماً)، إلى مستشفى «الأصيل» في حالة إغماء، وتم عمل إنعاش قلبي لها لمدة 30 دقيقة، إلا أنها فارقت الحياة في تمام الساعة 5:12، وقام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بتقريره الطبي، أن سبب الوفاة هو توقف الدورة الدموية ووظائف التنفس لديها، ولا يوجد أي شبهة جنائية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.