التوترات التجارية تعزز من أسعار الذهب

عزز الذهب مكاسبه أمس (الجمعة) مع هبوط الدولار مقابل الين، بعدما أشار تقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يثير قضايا تجارية مع اليابان، بينما يتخوف المستثمرون من جولة جديدة من الرسوم والرسوم المضادة بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع الذهب 0.1 في المائة في التعاملات الفورية إلى 1200.88 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:45 ت. غ، بعدما سجل أعلى مستوى في نحو أسبوع يوم الخميس عند 1206.98 دولار للأوقية.
واتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1206.40 دولار للأوقية.
وهبط الدولار مقابل الين الياباني بعد تقرير تلفزيوني أذاعته «سي إن بي سي» يوم الخميس ذكر أن ترمب أبلغ كاتب مقال في «وول ستريت جورنال» بأنه قد يثير قضايا تجارية مع اليابان.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 في المائة في التعاملات الفورية إلى 14.10 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 791.60 دولار للأوقية، بينما هبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 969.99 دولار للأوقية.
وكان الذهب ارتفع الخميس، مدعوماً بضعف الدولار ومشتريات لتغطية مراكز مدينة وشراء حاضر في آسيا، حيث زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1199.68 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركية، بعدما صعد 0.5 في المائة في الجلسة السابقة.
وقال دانييل هاينس المحلل لدى «إيه إن زد» عن أداء الذهب يوم الخميس الماضي: «ضعف طفيف في الدولار الأميركي أدى إلى انحسار بعض البيع (في الذهب) الذي شهدناه في وقت سابق من الأسبوع».
وقال هاينس: «تدعم ذلك أيضاً بمؤشرات إيجابية نسبياً لطلب حاضر، وخصوصاً في الهند. يبدو أن ذلك عزز المعنويات قليلاً هو الآخر»، مضيفاً أن تراجع الدولار أكثر سيبقي على قوة الدفع في الذهب.
كان الذهب هوى أكثر من 12 في المائة عن ذروة 1365.23 دولار المسجلة في أبريل (نيسان). وأسهمت المستويات المنخفضة لسعر المعدن النفيس في التشجيع على شرائه ليس في الدول النشطة في شراء الذهب فحسب مثل الهند والصين، بل وفي جنوب شرقي آسيا لأغراض الاستثمار أيضاً، حسبما ذكر متعاملون ومحللون.
وارتفعت واردات الذهب الهندية لأكثر من مثليها في أغسطس (آب) لتسجل أعلى مستوياتها في 15 شهراً، حيث شجعت الأسعار المنخفضة المصنعين على إعادة بناء مخزوناتهم.