عسكر: مقتل 14 ألف يمني بينهم 1500 طفل منذ بداية الانقلاب

وزير حقوق الإنسان اليمني لدى لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي أمس (سبأ)
وزير حقوق الإنسان اليمني لدى لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي أمس (سبأ)
TT

عسكر: مقتل 14 ألف يمني بينهم 1500 طفل منذ بداية الانقلاب

وزير حقوق الإنسان اليمني لدى لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي أمس (سبأ)
وزير حقوق الإنسان اليمني لدى لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي أمس (سبأ)

أعلنت الحكومة اليمنية، أمس (الخميس)، أنها تدرس احتمال منع فريق لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من إجراء تحقيقات إضافية في اليمن بعد تقرير ذكرت فيه أن كل أطراف النزاع يحتمل أن يكونوا ارتكبوا «جرائم حرب».
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، الدكتور محمد عسكر، في مؤتمر صحافي في أبوظبي «ندرس مع الأشقاء في دول التحالف الطريقة المثلى للتعامل مع هذا الفريق». وأضاف «ندرس كافة الخيارات، بما فيها وقف التمديد أو عدم التمديد لهذا الفريق بعدما أثبت عدم حياديته وعدم دقته».
وزاد الوزير بالقول، إن الفريق الذي أصدر تقريراً خلال الأشهر الستة الماضية لم يزر اليمن إلا أسبوعاً واحداً.
وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان، إن «عدد القتلى في اليمن منذ انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ 21 سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى أغسطس (آب) الماضي، بلغ 14220 قتيلاً، بينهم 1500 طفل و865 امرأة».
وذكرت الوزارة في تقرير عرضته بأبوظبي أمس، أن عدد المصابين خلال تلك الفترة بلغ 31127 والأطفال 4080 والنساء 4253.
وقدرت الوزارة في البيان الذي نشرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) جزءاً منه «عدد القتلى إثر زراعة الألغام 1593 شخصاً، بينما بلغ عدد المصابين إثر زراعة الألغام من قبل الميليشيات الحوثية 1413، بينها حالات إعاقة دائمة».
وذكرت وزارة حقوق الإنسان، أن الوزير عسكر استعرض في المؤتمر الصحافي حالة حقوق الإنسان في بلادنا والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة التي تمارسها الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونهبها المساعدات الإغاثية، وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون منذ انقلابهم على الشرعية الدستورية.
وقال عسكر، إن «الحكومة اليمنية اضطرت وبمساندة دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ قرار المواجهة العسكرية مع الميليشيا الانقلابية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من تحت سيطرة الميليشيات، وذلك بعد موافقة الحكومة على المبادرات لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتجنيب المحافظة أي مواجهات»، مشيراً إلى تعنت الميليشيا وعدم رغبتهم في السلام وإيقاف الحرب، وذلك من خلال رفضهم المبادرات واستمرارهم في تلقي السلاح والصواريخ من إيران عبر ميناء الحديدة.
وأوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن الوزير أكد أن «استمرار تهديدات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وتهريب السلاح يشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار اليمن ودول المنطقة»، لافتاً إلى حرص الحكومة والتحالف على أرواح المدنيين في الحديدة وحمايتهم من انتهاكات الحوثيين، وضمان أمن الملاحة والممرات الدولية.
وجدد الوزير حرص حكومته على أن تكون الأعمال القتالية تراعي ضمان تجنيب المدنيين وعدم الإضرار بهم، وكذلك استمرار السماح بوصول المساعدات الإغاثية لهم وتوفير الملاذ الآمن لمن ينزح منهم، داعياً الحوثيين إلى الكف عن استخدام المدنيين دروعاً بشرية والسماح لهم بحرية النزوح الآمن حفاظًا على سلامتهم.
وعبّر عسكر عن تقدير الحكومة اليمنية لكل من يسهم في تقديم العون والمساعدة الإغاثية للشعب اليمني، مثمناً المبادرات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإغاثة سكان الحديدة وغيرها من المناطق.
كما دعا وزير حقوق الإنسان اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية كافة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة الحديدة من انتهاكات ممنهجة من قبل الميليشيا الحوثية... مشيراً إلى أن اليمن ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014 تمر بأسوأ الأوضاع الإنسانية والسياسية والحقوقية والاقتصادية.
وأشار إلى ما تقوم به الميليشيا الحوثية من انتهاكات والتي تمثلت في قتل المدنيين، واختطاف الصحافيين والناشطين السياسيين والأكاديميين، وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك وبخاصة نزلاء دور الأيتام وطلاب المدارس، مشيراً إلى تحويل الميليشيات المرافق الصحية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية ونهبت مزارع المواطنين وزراعة الألغام الفردية بشكل عشوائي، بالإضافة إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وقامت باستغلال المعالم التاريخية والثقافية مراكز قيادة وسيطرة عسكرية.
وأكد عسكر، أن وزارة حقوق الإنسان رصدت احتجاز الميليشيا الحوثية عدداً من السفن التي تحمل المساعدات الإغاثية، والمحملة بالمشتقات النفطية ونهبها، وكذا نهب وعرقلة عدد من قوافل الإغاثة وفرض رسوم وجمارك باهظة عليها، فضلاً عن تهديد السلم والأمن الدوليين بمحاولات الهجوم على سفن الشحن وزراعة الألغام البحرية في البحر الأحمر وبالقرب من باب المندب الذي يعد ممراً مهماً واستراتيجياً؛ مما يهدد حرية الملاحة الدولية.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».