هل يعيد الأخضر الجديد ذكريات 2007؟

تحديثات بيتزي على القائمة أعادت للأذهان قصة النهوض من إخفاق مونديال ألمانيا

مسؤولو الرياضة في السعودية يعقدون آمالا كبيرة على قدرات بيتزي على تحقيق لقب آسيا 2019 («الشرق الأوسط»)
مسؤولو الرياضة في السعودية يعقدون آمالا كبيرة على قدرات بيتزي على تحقيق لقب آسيا 2019 («الشرق الأوسط»)
TT

هل يعيد الأخضر الجديد ذكريات 2007؟

مسؤولو الرياضة في السعودية يعقدون آمالا كبيرة على قدرات بيتزي على تحقيق لقب آسيا 2019 («الشرق الأوسط»)
مسؤولو الرياضة في السعودية يعقدون آمالا كبيرة على قدرات بيتزي على تحقيق لقب آسيا 2019 («الشرق الأوسط»)

استدعى المدير الفني للمنتخب السعودي خوان أنطونيو بيتزي مدافع نادي الشباب لفئة الأولمبي عبد العزيز هارون للمشاركة في الحصة التدريبية المسائية، يوم أمس، لإكمال التقسيمة الرئيسية، بسبب عدم جاهزية المدافع معتز هوساوي الذي سيواصل تمارينه الخاصة برفقة الجهاز الطبي.
وأجرى بيتزي تغييرات كبيرة على قائمة الأخضر قبل الدخول في المعسكر الإعدادي بالرياض.
وأعادت القائمة التي اختارها بيتزي للأذهان ذكريات البطولة الآسيوية قبل 11 عاماً، وتحديداً بعد خروج المنتخب السعودي بنقطة وحيدة من المشاركة في مونديال ألمانيا 2006 حيث اتخذ صناع القرار خطوة تاريخية بتجديد القائمة قبل أشهر قليلة من المشاركة في البطولة الآسيوية التي أقيمت في عدة دول شرق آسيا 2007.
وبعد أن غادر الأخضر مونديال ألمانيا وقبل المشاركة في نهائيات آسيا في تلك الحقبة الزمنية تم استبدال الجهاز الفني والتعاقد مع المدرب البرازيلي انغوس بديلاً عن مواطنه باكيتا، بينما غادر كثير من النجوم الكبار وفي مقدمتهم الحارس العملاق محمد الدعيع والمدافع رضا تكر، وكذلك سامي الجابر وغيرهم من النجوم الكبار الذين فضل بعضهم الاعتزال الدولي فقط.
وكان لرحيل هذا العدد من النجوم فرصة مواتية لبزوغ آخرين من البطولة القارية يتقدمهم الحارس ياسر المسيليم الذي نجح في حجز المقعد الأساسي والمدافع أسامة هوساوي، وكذلك اللاعبون كامل الموسى وأحمد البحري وعبد الرحمن القحطاني وسعد الحارثي وحتى المهاجم ياسر القحطاني، رغم أنه شارك في المونديال وسجل هدفا، إلا أن مشاركته الآسيوية وقيادته للأخضر للوصول للنهائي منحته مساحة واسعة لنيل لقب أفضل لاعب آسيوي، بل وحتى اللاعب تيسير الجاسم الذي أبعد عن قائمة المنتخب المونديالية ليسهم في وصول الأخضر للنهائي القاري مما أعاد الثقة في قدراته كلاعب يملك كاريزما خاصة داخل أرض الملعب.
في حين تبدو الظروف مختلفة بالنسبة للجهاز الفني للأخضر حالياً، بعد أن جدد اتحاد الكرة الثقة بالمدرب بيتزي الذي يعد الوحيد في تاريخ الكرة السعودية الذي قاد الأخضر في المونديال ونال الثقة للاستمرار في البطولة الآسيوية المزمع إقامتها في الإمارات.
ويتذكر اللاعب السابق في المنتخب السعودي أحمد البحري الفترة الانتقالية التي مر بها المنتخب بعد مونديال 2006، مبيناً أنهم كلاعبين عقدوا العزم على تقديم منجز كبير للكرة السعودية رغم أنها تعبر مرحلة انتقالية، و«لم تعقد علينا الكثير من الآمال خصوصا أن المنتخب خرج من دور المجموعات من النسخة التي سبقتها».
وأضاف البحري لـ«الشرق الأوسط» كان بيننا كثير من اللاعبين من الذين لا يملكون من الخبرة الشيء الكثير، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً من أجل تحقيق منجز يسجل للكرة السعودية، وفعلاً قدمنا مباريات قوية وتحققت نتائج مميزة من أهمها الفوز على المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي وبلوغ المباراة النهائية وتحقيق المفاجأة التي لم تكن في حسبان الكثيرين ليس تقليلاً منا كلاعبين، ولكن لقلة الخبرة ومرور المنتخب بمرحلة بناء بعد الخروج المخيب بنقطة من مونديال ألمانيا.
وشدد على أن القائمة الجديدة التي اختارها بيتزي للمشاركة القارية يمكن أن تقدم الشيء الكثير، والأهم هو زرع الثقة وعدم التقليل من أي اسم يتم اختياره وتوحيد الشعارات خلف شعار الوطن.
وأشار إلى أن اللاعبين الموهوبين يمكن أن يسطعوا من خلال هذه البطولات القارية، ومنها يبلغون المجد في مسيرتهم الكروية، مشيراً إلى أن «هذا هو الأمل في المنتخب الذي ننتظره جميعاً في يناير (كانون الثاني) المقبل في أرض الإمارات».
من جانبه، رأى المدرب المنتخب السعودي ورئيس لجنة المدربين في اتحاد الكرة السابق محمد الخراشي أن البطولة الآسيوية المقبلة ستشهد مشاركة قوية من المنتخبات التي قدمت مستويات كبيرة في المونديال بداية من المنتخبين الياباني والإيراني، التي حصد كل منها أربع نقاط وكذلك منتخب كوريا الجنوبية التي أقصت بطل العالم منتخب ألمانيا من النهائيات الحالية، وحتى المنتخب الأسترالي الذي يحمل اللقب القاري الأخير ولذا ستكون البطولة صعبة.
وأشار إلى أنه يؤيد بقوة مرحلة التجديد التي يقودها المدرب بيتزي إذ إن هناك أهمية لضخ دماء جديدة يكون طموحها كبيراً من أجل تحقيق منجزات كبيرة في مسيرتهم مقابل إقصاء الأسماء التي لم يعد لديها ما تقدمه وليس لديها طموح كبير.
وأوضح الخراشي أن خط الدفاع السعودي يعتبر جيد جدا خصوصا مع تطور اللاعب علي البليهي وخبرة عمر هوساوي، وأضاف: «جميع الخطوط تم تدعيمها بوجوه شابة وطموحة حتى خط الهجوم الذي سيوجَد به اللاعب القادم بقوة هارون كمارا، الذي لم تكن الفرصة مواتية له ليوجَد ضمن قائمة الأخضر في المونديال الأخير لكنه برز في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بجاكرتا وسجل أول هاتريك للاعب من المنتخب السعودي في مسابقة كرة القدم لهذه الدورة».
من جانبه، شدَّد المدرب فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق على أنه من المهمِّ أن يستقر المدرب الأرجنتيني بيتزي مبكرا في التشكيلة، وإن قرر إبعاد بعض العناصر التي شاركت في مونديال روسيا، مبيناً أن الضخ للأسماء الشابة في التشكيلة سيمثل قوة خصوصا أن اللاعبين الجدد يسعون لإثبات جدارتهم وتحقيق منجز للمنتخب السعودي يسجل في تاريخهم ويعزز مكانة الكرة السعودية وهيبتها على الصعيد القاري.
بقيت الإشارة إلى أن قائمة المنتخب السعودي الحالية لا تضم سوى لاعب واحد كان ضمن بطولة آسيا 2007 هو الحارس ياسر المسيليم، خصوصا بعد أن أعلن أسامة هوساوي الاعتزال الدولي أخيرا فيما لم تتضح الصورة بشأن اللاعب تيسير الجاسم الذي لم يتم ضمه للمعسكر الحالي لكنه نفي أن يكون قد اعتزل اللعب الدولي حتى الآن.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.