دعوة أميركية «متأخرة» إلى مصر لحضور قمة أفريقيا

كانت مستثناة من الحضور بسبب غيابها عن الاتحاد الأفريقي

دعوة أميركية «متأخرة» إلى مصر لحضور قمة أفريقيا
TT

دعوة أميركية «متأخرة» إلى مصر لحضور قمة أفريقيا

دعوة أميركية «متأخرة» إلى مصر لحضور قمة أفريقيا

قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي جوش ايرنست، إن الولايات المتحدة وجهت الدعوة لمصر لحضور قمة الزعماء الأفارقة المزمع عقدها في واشنطن الشهر المقبل، في عدول عن قرار سابق بعدم السماح لمصر بالمشاركة.
وعلقت مشاركة مصر في الاتحاد الافريقي العام الماضي بعد إعلان الجيش عزل الحكومة التي تقودها "جماعة الاخوان المسلمين" بعد احتجاجات حاشدة.
ووجهت الدعوة الأميركية بعد أن سمح لمصر بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي.
وقال برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "حينما صدرت الدعوات في بادئ الأمر علقت مشاركة مصر وغينيا بيساو من الاتحاد الأفريقي. وبعد إعادتهما إلى الاتحاد قررنا دعوتهما".
وقال مصدر مطلع على موقف مصر، إن المصريين سيرسلون وفدا رفيع المستوى للقمة.
ويستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما القمة الأميركية التي تعقد بين الرابع والسادس من أغسطس (آب) المقبل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، إن القمة ستركز على توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية. وأضاف في حديث للصحافيين "هناك أرضية مشتركة كبيرة يتعين استغلالها".
ومن المنتظر أن تعقد القمة تحت عنوان "الاستثمار في الجيل القادم"، حيث تعتبر القمة فرصة لبحث سبل تحفيز النمو وزيادة فرص العمل وخلق بيئة مواتية للجيل القادم.
وسيعقد على هامش القمة منتدى لرجال الأعمال ومنتدى لمنظمات المجتمع المدني، وستعقد القمة في ثلاث جلسات حول الاستثمار في المستقبل والسلام والاستقرار الإقليمي وتوجيه الجيل القادم.
.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.