أعلن وزير الأمن البريطاني بين والاس اليوم (الخميس) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل المسؤولية «في النهاية» حول الهجوم بغاز الأعصاب نوفيتشوك على عميل استخبارات روسي سابق وابنته في إنجلترا في مارس (آذار) الماضي.
وأصدرت بريطانيا أمس (الأربعاء) مذكرتي توقيف بحق ضابطين روسيين في قضية تسميم سكريبال وعرفت الشرطة عنهما بأنهما ألكسندر بتروف ورسلان بوشيروف.
وصرح والاس لإذاعة «بي بي سي راديو 4» أن بوتين مسؤول «في النهاية بصفته رئيسا لروسيا الاتحادية وبكون حكومته من يسيطر على الاستخبارات العسكرية ويموّلها ويوجهها من خلال وزارة الدفاع».
ومضى والاس يقول: «لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يقول إن بوتين لا يمسك بزمام أمور الدولة... والاستخبارات العسكرية بالتأكيد ليست مارقة».
وتابع: «إنها تابعة للقيادة ومرتبطة بالمسؤولين الكبار في القيادة الروسية العامة ووزير الدفاع ومن خلال ذلك إلى الكرملين ومكتب الرئيس».
وكانت بريطانيا اتهمت روسيا قبلا بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع في 4 مارس، مما أثار تنديدا ونفيا شديدين من قبل موسكو.
ورداً على هذا التسميم، فرضت بريطانيا وحلفاؤها سلسلة عقوبات بحق روسيا ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا دخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس (آب) وتشمل خصوصا تصدير بعض المنتجات التكنولوجية مثل أجهزة أو معدات إلكترونية، ومبيعات الأسلحة إلى روسيا. لكن واشنطن استثنت من اللائحة عددا من السلع وما له علاقة بالتعاون الفضائي، باسم «مصالح الأمن القومي».
وبعد ثلاثة أشهر على تسميم سيرغي سكريبال وابنته، أصيب بريطانيان بعوارض المرض في إيمزبري القريبة من سالزبري بعد تعرضهما لغاز نوفيتشوك، وتوفي أحدهما.
وطلبت بريطانيا الأربعاء اجتماعا طارئا لمجلس الأمن. وقالت السفيرة البريطانية كارن بيرس إن الاجتماع الذي يتوقع أن يُعقد اليوم (الخميس)، مخصص لاطلاع أعضاء المجلس على تطورات قضية تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
لندن تحمل بوتين المسؤولية في قضية سكريبال
لندن تحمل بوتين المسؤولية في قضية سكريبال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة