جنرال إسرائيلي: قواتنا شنت 200 غارة على مواقع إيرانية في سوريا خلال 18 شهراً

TT

جنرال إسرائيلي: قواتنا شنت 200 غارة على مواقع إيرانية في سوريا خلال 18 شهراً

مع الكشف عن قصف نُسب لإسرائيل، الليلة قبل الماضية، على مواقع عسكرية في محافظتي حماة وطرطوس تسبب في مقتل وإصابة كثيرين، أعلنت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس، أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال السنة ونصف السنة الماضية 202 غارة على الأراضي السورية، أي بمعدل غارة كل 60 ساعة.
وقالت المصادر العسكرية، إنه خلال الغارات المذكورة تم إلقاء نحو 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سوريا، غالبيتها أهداف إيرانية، على النحو التالي: 275 مركبة و792 إمداداً عسكرياً للقوات الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» في سوريا. ولذلك فقد كان لها تأثير مباشر على تخفيف الوجود الإيراني في سوريا. وأكد أن القوات الإيرانية تراجعت 80 كيلومترا من الحدود الشمالية، وقامت بإخلاء القواعد في سوريا ووقف تهريب الأسلحة.
وشدد الناطق الإسرائيلي على أن إسرائيل لعبت دورا أيضا في هزيمة تنظيم داعش، وذلك عبر تنفيذ غارات أسفرت عن مقتل 1000 عنصر من التنظيم.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قد دعا إلى اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أمس الأربعاء، فتطرق إلى هذا الموضوع وقال إن إسرائيل مصممة على الاستمرار في عملياتها لكي تثبت للإيرانيين أنها جادة للنهاية في إجلائهم من سوريا. وقال إن الجيش الإسرائيلي مستعد لعمل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف، حتى لو كان ثمن ذلك خوض الحرب. وأضاف: «جيشنا جاهز تماما لاندلاع حرب وعلى كل الجبهات»، مشيرا إلى أن احتمالية اندلاع القتال مع قطاع غزة أقوى من احتمالية التهدئة، وأقوى من احتمالية نشوب حرب في الشمال.
وقدم آيزنكوت لأعضاء اللجنة نص وثيقة، كان قد أرسلها باسم الجيش إلى المجلس الوزاري السياسي والأمني في الحكومة الإسرائيلية، يوضح فيها أنه بات في حالة استعداد تام للحرب، على كل الجبهات، موحدة أو منفردة.
وتطرق الجيش الإسرائيلي في هذه الوثيقة إلى عدد من القضايا التي تبين وجود خلافات له مع الحكومة في عدة موضوعات. وعلى سبيل المثال، عبر الجيش الإسرائيلي عن معارضته لوقف التمويل الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة من دون إيجاد البديل،
وقال: «الجيش لا ينظر إلى العقوبات ضد (أونروا) كخطوة إيجابية، ويعتقد أن انهيارها قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع». مضيفاً أن «موقف الجيش الإسرائيلي هو أن لدى إسرائيل مصلحة واضحة في أن يتمكن الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة من الحصول على أوضاع حياتية معقولة». وشكك الاحتلال الإسرائيلي في إمكانية تحقيق ذلك إذا لم يتم إيجاد البديل المناسب لـ«أونروا».
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أعلنت أن المضادات السورية أطلقت صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية أغارت على أهداف غرب البلاد مرتين. وقد تحدثت لاحقا عن مقتل 3 جنود وإصابة 23 في إحدى غارتين، استهدفتا مستودعا للبحوث العلمية يوجد في منطقة حير عباس الواقعة بين مدينتي مصياف ووادي العيون. وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارتين استهدفتا مواقع إيرانية لإنتاج صواريخ بعيدة المدى. وذكر موقع «سبوتنيك» الروسي أن القصف الذي استهدف مدينة بانياس الساحلية في محافظة طرطوس يعد الأول من نوعه منذ عام 1973، ولم يؤكد هذا النبأ إسرائيليا أو من أي مصدر آخر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.