مصر: السجن المشدد لأربعة متهمين أدينوا بقتل شيعة

تابع مصر

TT

مصر: السجن المشدد لأربعة متهمين أدينوا بقتل شيعة

قضت محكمة جنايات الجيزة المصرية أمس بالحكم على أربعة متهمين في إعادة إجراءات محاكمتهم بالسجن 14 عاماً في القضية، المعروفة إعلامياً بـ«فتنة الشيعة»، وذلك لاتهامهم بمقتل 4 أشخاص ينتمون إلى المذهب الشيعي.
وتعود القضية إلى شهر يونيو (حزيران) عام 2013، وقت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وذلك عندما قام «متجمهرون» والمئات من أهالي عزبة أبو مسلم بمركز أبو النمرس، بالقرب من منطقة الأهرامات المصرية الشهيرة في غرب القاهرة، باقتحام منزل يسكنه عدد من الشيعة، وأضرموا فيه النار أثناء احتفالهم بليلة النصف من شعبان، وقتلوا أربعة أشخاص، بينهم حسن شحاتة، الذي يوصف بأنه الزعيم الروحي لمعتنقي المذهب الشيعي في مصر، احتجاجاً على إقامة طقوس مذهبية بالمنزل.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت في يونيو عام 2015 بالسجن المشدد 14 سنة لـ23 متهماً، وبرأت ثمانية آخرين في القضية. فيما رفضت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في البلاد) في فبراير (شباط) عام 2017 الطعن المقدم من طرف تسعة متهمين في القضية، وأيدت الحكم ضدهم.
وأسندت النيابة للمتهمين الأربعة في القضية التي صدر حكمها أمس، اتهامات بارتكاب جرائم التجمهر بقصد القتل العمد، مع سبق الإصرار، وقتل شحاتة، وثلاثة آخرين من أبنائه عمدا، بأن توجه الجناة إلى مكان وجودهم وحاصروهم، حاملين أسلحة بيضاء وعصاوات وزجاجات مولوتوف، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضربا وطعنا.
ولا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر، لكن مصادر غير رسمية تشير إلى أن أعدادهم لا تزيد على 18 ألفا فقط، وأنه جراء خوفهم من إعلان اعتناقهم للمذهب الشيعي يمارسون عقيدتهم في الخفاء ولا يعلنون عن ذلك.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.