تحذير من المساس باتفاق الطائف بعد حملة «التيار» على صلاحيات الحريري

الاجتماع الأخير لكتلة «المستقبل» برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري (دالاتي ونهرا)
الاجتماع الأخير لكتلة «المستقبل» برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري (دالاتي ونهرا)
TT

تحذير من المساس باتفاق الطائف بعد حملة «التيار» على صلاحيات الحريري

الاجتماع الأخير لكتلة «المستقبل» برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري (دالاتي ونهرا)
الاجتماع الأخير لكتلة «المستقبل» برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري (دالاتي ونهرا)

تعالت التحذيرات في لبنان أمس من المساس باتفاق الطائف، إثر حملة سياسية شنها «التيار الوطني الحر» على «تيار المستقبل» وصلاحيات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وذلك بعد أوسع التفاف من القيادات السنية حول الحريري وصلاحياته، انضم إليه خصومه أيضاً.
وحذر وزير العمل محمد كبارة من «أي محاولة لتجاوز الخط الأحمر الدستوري المتمثل بصلاحيات رئاسة الحكومة». وأشار إلى أن «أي طرح يشكل تجاوزا لصلاحيات رئيس الحكومة، يعني فتح النقاش على اتفاق الطائف والتوازنات الوطنية التي صاغها بدقة، وأي نقاش في هذه التوازنات لن يكون في مصلحة أي فريق من اللبنانيين». كما كان لافتا موقف وزير العدل السابق أشرف ريفي الذي قال: «نؤكد وقوفنا إلى جانب الرئيس سعد الحريري في التمسك بصلاحيات رئاسة الحكومة، في سياق رفض المسّ بالدستور ومواجهة الانقلاب عليه، المدعوم من دويلة السلاح».
وذهب «التيار الوطني الحر» باتجاه التأكيد على صلاحيات رئيس الجمهورية، وتوجه عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إلياس بوصعب لرؤساء الحكومة السابقين بالقول: «أتمنى عليكم أن تكونوا أيضا حريصين على صلاحيات رئيس الجمهورية وعدم التغاضي عنها».
وفي الوقت نفسه، هاجم وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، قائلا: «سوف نمسك بيده لنرده عن ضرب الدستور».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».