كيري: المفاوضات النووية مع إيران «صعبة جدا»

روحاني يرسل شقيقه لدعم فريق طهران في اجتماعات فيينا

وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى وصوله إلى فيينا صباح أمس في جولة مفاوضات جديدة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى وصوله إلى فيينا صباح أمس في جولة مفاوضات جديدة (إ.ب.أ)
TT

كيري: المفاوضات النووية مع إيران «صعبة جدا»

وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى وصوله إلى فيينا صباح أمس في جولة مفاوضات جديدة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى وصوله إلى فيينا صباح أمس في جولة مفاوضات جديدة (إ.ب.أ)

اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجددا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا صباح أمس، في ثاني اجتماع ثنائي بين الطرفين الأميركي والإيراني على مستوى وزراء مع احتدام المفاوضات حول الملف النووي الإيراني قبل ستة أيام من انتهاء الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق بين إيران ودول «5+1». وأعلن البيت الأبيض أمس أن إيران شاركت في المحادثات النووية مع الغرب بشكل جاد، لكنها لم تتخذ بعد قرارات ضرورية لتثبت أن برنامجها النووي سلمي في نهاية المطاف.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست عند سؤاله إن كان وزير الخارجية كيري مفوضا لمد مهلة المحادثات النووية مع طهران لما بعد 20 يوليو (تموز) الحالي، بأن كيري يقيم مدى جدية إيران خلال الاجتماعات في فيينا وسيعود للولايات المتحدة ليقدم توصيات للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن كيفية المضي قدما.
وقال كيري لفريقه في السفارة الأميركية في فيينا: «إننا نخوض مفاوضات حول الانتشار النووي ولجم برنامج إيران النووي، وبوسعي أن أقول إن هذه المباحثات صعبة جدا». وأشاد كيري بـ«الدور المحوري» للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنحاء العالم كافة.
وأجرى كيري صباح أمس مباحثات لمدة ساعتين مع نظيره الإيراني، وقال للصحافيين في ختام اللقاء: «نعمل بجد». ووصل كيري إلى فيينا أول من أمس لتحريك المفاوضات مع إيران مع اقتراب مهلة 20 يوليو للتوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي. وغادر كيري فيينا متوجها إلى مصر لبحث التطورات في غزة وكيفية وقف الهجوم الإسرائيلي عليها.
وقد وصل إلى فيينا أيضا أول من أمس وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لكن لم يسجل أي اختراق بعد يوم أول من المفاوضات. ولدى عودته من جولة إلى الصين وأفغانستان توقف كيري في فيينا لحث المفاوضين الإيرانيين على القيام بـ«خيارات حاسمة»، كما قال مسؤول في الخارجية الأميركية.
وتتعثر المفاوضات حول قدرة تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها إيران. واليورانيوم العالي التخصيب يمكن أن يستخدم في إنتاج القنبلة الذرية. وتشتبه الأسرة الدولية في أن تكون طهران تسعى إلى امتلاك السلاح الذري، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني.
وتوصلت الدول الكبرى وطهران إلى اتفاق مرحلي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 ينص على تجميد برنامج إيران النووي مقابل رفع محدود للعقوبات التي تخنق الاقتصاد، لكن يفترض التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو الحالي.
وقال ظريف مساء أول من أمس على حسابه على «تويتر»: «يجب أن تكون الثقة من الجانبين»، مؤكدا أن إيران تبذل «جهودا جدية»، قال إنه يتوقع «الجهود نفسها» من المفاوضين في مجموعة «5+1» (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا إضافة إلى ألمانيا).
وسمح الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر 2013 في جنيف بتجميد البرنامج النووي الإيراني لقاء رفع محدود للعقوبات. والاتفاق المرحلي لستة أشهر يفترض أن يفضي إلى اتفاق نهائي في 20 يوليو الحالي. ويمكن تمديد المباحثات بموافقة الجانبين.
وقبل ستة أيام من انتهاء المهلة المحددة بقيت الأجواء غير واضحة. وقد خضع الأميركيون والإيرانيون لضغوط كبيرة على الصعيد الداخلي حيث إن التيار المتشدد في كلا البلدين يعارض التوصل إلى اتفاق.. فبعيدا عن طاولة المفاوضات في فيينا، على ظريف أن يأتي باتفاق يرضي المتشددين الإسلاميين في بلاده، فيما يتعرض كيري لضغوط الكونغرس قبل انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر المقبل كي لا يتنازل كثيرا لخصم واشنطن التقليدي.
ومن الجانب الإيراني، أثار وجود حسين فريدون، الشقيق الأصغر للرئيس الإيراني حسن روحاني، في آخر جولة من المباحثات النووية بين إيران ووزراء خارجية أربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تساؤلات حول دوره وأهميته في الانضمام إلى الوفد الإيراني في فيينا.
وأبرزت مواقع إخبارية إيرانية مقربة من روحاني وجود فريدون في المفاوضات في إشارة إلى عزم روحاني على التوصل إلى اتفاق. ولكن يظل السؤال حول ما إذا كان وزير الخارجية ظريف لا يملك السلطة الكافية نيابة عن الرئيس لقيادة المفاوضات أم إن هناك أسبابا أخرى.
وصرح فريدون مجلسي، الدبلوماسي الإيراني السابق لـ«الشرق الأوسط» بأن «مشاركة حسين فريدون في مباحثات فيينا تعني أن روحاني عازم على الوصول إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في 20 يوليو» الحالي. وأشار مجلسي أيضا إلى أنه «جرى تكليف حسين فريدون أخيرا بحمل رسالة من روحاني إلى رئيس الصين بخصوص الملف النووي، وهو مطلع ولديه صلاحيات في هذه القضية».
كما أوردت «شبكة أخبار فارس» الإيرانية أمس أن عضوا في الفريق الإيراني المفاوض في فيينا أوضح أنه «بسبب جدول الأعمال المكثف لوزير الخارجية ظريف، لن يستطيع العودة إلى طهران للتشاور مع الرئيس، لذلك جرى إرسال شقيق الرئيس إلى فيينا لإبلاغ الرئيس مباشرة بمحتوى المفاوضات بأمان». في الوقت ذاته، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر في طهران أن قرار إرسال فريدون إلى فيينا جاء لمساعدة ظريف، حيث إن هناك قضايا ذات اهتمام مشترك بين القوى الغربية وإيران لم يُكلَف وزير الخارجية بالتفاوض بشأنها، وهي الوضع في العراق وسوريا وحزب الله. ويسمح وجود فريدون باتباع مسار ثان في المباحثات حول جميع القضايا المهمة بين إيران والغرب مع إمكانية الوصول إلى حلول وسط.
وأضاف المصدر قائلا: «حسين فريدون كان الوسيط الرئيس في ترتيب الحديث الهاتفي غير المسبوق بين رئيسي إيران والولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2013».
يذكر أن فريدون عين مساعدا خاصا للرئيس للشؤون التنفيذية في 28 أغسطس (آب) عام 2013، بعد فترة وجيزة من تولي روحاني الرئاسة. واستحوذ حسين فريدون في وسائل الإعلام الإيرانية على مدار العقود الثلاثة الأخيرة على بعض الاهتمام لأنه لم يغير لقب العائلة مثل شقيقه من فريدون إلى روحاني كما فعل.
يقال إن فريدون كان عضوا في الحرس الذي كان يعمل على تأمين آية الله الخميني منذ الأيام الأولى لاندلاع ثورة 1979، ثم أصبح حاكما لمقاطعتي نيشابور والكرج الواقعتين في شمال شرقي ووسط إيران بالترتيب. كما يتردد أنه كان يعمل في قسم المشتريات العسكرية السرية لإيران طوال الحرب الإيرانية - العراقية التي استمرت ثمانية أعوام.
بعد الحرب تولى فريدون منصب سفير إيران لدى ماليزيا لمدة ثمانية أعوام، ثم أمضى عدة أعوام في تمثيل إيران لدى الأمم المتحدة. وبعد عودته إلى إيران، تم تعيينه مستشارا لشقيقه الذي يعمل في مركز الأبحاث الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام، عندما كان حسن روحاني أمينا للمجلس ويعمل تحت رئاسة هاشمي رافسنجاني.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.