طالبت النيابة العامة بالسعودية، أمس، بالقتل تعزيراً لمتهم سعودي، وعضو في جماعة إرهابية يترأسها يوسف القرضاوي؛ لانضمام المتهم إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، والسعي لتحقيق أجندة التنظيم ضد السعودية وقيادتها، والتواصل مع النظامين القطري والليبي السابقين، والإشادة بالتجربة التركية في تعاملها مع «الإخوان المسلمين»، والتدخل في شؤون الداخلية لمصر، ودعم الثورات والانشقاقات ضد الحكومات والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب يوسف القرضاوي.
وقدم ممثل النيابة العامة في السعودية، 37 تهمة، للمتهم خلال تلاوته لائحة الدعوة في الجلسة الأولى من القضية في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بينها التواصل مع النظامين القطري والليبي السابقين، والاعتراض على البيان الذي صدر بمقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لقطر الذي صدر في يونيو (حزيران) 2017.
وكانت رئاسة أمن الدولة، أعلنت في سبتمبر (أيلول) 2017، إيقاف 20 شخصاً، من بينهم المتهم الذي مثّل أمام القضاء أمس، وذلك بعد رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية، ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.
وتضمنت اللائحة خلال الجلسة المشتركة، المكونة من ثلاثة قضاة، وحضرها عدد من أقاربه، انضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتنصيب نفسه مفتياً لهم في مصر، والتدخل في الشؤون الداخلية في مصر، إضافة إلى وضع شعار «رابعة العدوية» على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إبان فترة اعتصام عدد من المصريين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين الذي يطالبون ببقاء الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وشملت بعض التهم للموقوف الذي لا يزال بالسجون السعودية، وهي الإفساد في الأرض بالسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن (السعودية)، وإحياء الفتنة العمياء، وتأليب المجتمع على الحكام وإثارة القلاقل، والارتباط بشخصيات وتنظيمات، وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج السعودية، لتحقيق أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه.
ودعا المتهم السعودي بحسب لائحة الدعوى، إلى التغيير في الحكومة السعودية، والدعوة للخلافة في الوطن العربي، وتبنيه ذلك بالإشراف والدعم لـ«ملتقى النهضة»، وجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية، وانعقاده مرات عدة في دول عدة بحضور مفكرين ومثقفين وإلقائه محاضرات محرضة.
وذكر ممثل النيابة العامة، أن المتهم قام بالتحريض، للزج بالسعودية في الثورات الداخلية ودعم الثورات في البلاد العربية من خلال ترويجه لمقاطع تدعم الثورات، ونقل صورة عما تعانيه الشعوب، واستثماره الوقت في التركيز على جوانب القصور في الشأن الداخلي، وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي. وكان للمتهم السعودي، حضور إعلامي في عدد من البرامج عبر فضائيات عربية، وكذلك جذب أنظار المتابعين من الوطن العربي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«سنابشات».
وانضم المتهم بحسب اللائحة الدعوة، إلى التجمعات والاتحادات العلمية الدينية المخالفة لنهج كبار العلماء المعتبرين، وتقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي ودعم الثورات والانشقاقات والصمود ضد الحكومات والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب يوسف القرضاوي، وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد.
كما قام المتهم، بتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية.
وكانت السعودية، أدرجت في مارس (آذار) 2014، «جماعة الإخوان المسلمين» على «لائحة أولى» للمنظمات الإرهابية والمتطرفة التي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها، فكراً، أو قولاً، أو فعلاً، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أعلنت السعودية ومصر والبحرين والإمارات، إضافة 11 شخصاً إلى قائمة الإرهاب الممول من قطر، بالإضافة إلى كيانين بينهما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو كيان لقي دعماً من زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وقطر، حسبما كشفت مؤخراً وثائق كتبت بخط ابن لادن، وكشفت عنها الاستخبارات الأميركية.
يذكر أن كلاً من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، التي قاطعت قطر، أعلنت قائمة ضمت 59 فرداً و12 كياناً، من بينهم يوسف القرضاوي، الذي يتخذ من الدوحة مقراً له.
النيابة العامة تطلب الإعدام لسعودي متهم بزعزعة الأمن
عمل مع القرضاوي لقلب أنظمة الحكم العربية ونصّب نفسه مفتياً لـ«الإخوان» في مصر
النيابة العامة تطلب الإعدام لسعودي متهم بزعزعة الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة