وزير الدفاع المصري يتابع خطة «إحكام السيطرة» في سيناء

زار مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب

وزير الدفاع المصري محمد زكي يتوسط قياديين في الجيش بمقر قيادة القوات شرق القناة (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري محمد زكي يتوسط قياديين في الجيش بمقر قيادة القوات شرق القناة (المتحدث العسكري)
TT

وزير الدفاع المصري يتابع خطة «إحكام السيطرة» في سيناء

وزير الدفاع المصري محمد زكي يتوسط قياديين في الجيش بمقر قيادة القوات شرق القناة (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري محمد زكي يتوسط قياديين في الجيش بمقر قيادة القوات شرق القناة (المتحدث العسكري)

للمرة الثانية منذ وصوله إلى منصبه في يونيو (حزيران) الماضي، زار الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع المصري، منطقة شرق القناة التي تدير العمليات ضد العناصر «الإرهابية» في شمال سيناء. وأفاد المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أن وزير الدفاع تابع «مراحل تنفيذ وتطوير العملية الشاملة (سيناء 2018) من داخل مركز عمليات القوات المسلحة بقيادة شرق القناة، وذلك في إطار استكمال المراحل المخططة للعملية الشاملة (سيناء 2018)».
وأوضح أن وزير الدفاع اطلع على «عرض تفصيلي من قائدي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، تضمن حجم وتشكيل القوات المشاركة، والإجراءات المتخذة لتطوير أعمال القتال بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي واستكمال القضاء على العناصر الإرهابية، وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق والبؤر التي تم تطهيرها لضمان عدم تسلل العناصر الإرهابية أو وصول الدعم اللوجيستي إليها». وكان زكي قد تفقد في يوليو (تموز) الماضي قوات التأمين المتمركزة بشمال سيناء، وأجرى لقاءات مع العناصر المشاركة في العمليات.
وتشهد شمال سيناء عملية أمنية موسعة منذ 9 فبراير (شباط) الماضي، وهي عملية أطلقتها قوات الجيش والشرطة لتطهير المحافظة من «التكفيريين» والعناصر الإجرامية، تعرف باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018». ورغم حملات الملاحقة والمداهمات، فإن السلطات المصرية تنفذ إجراءات متدرجة لتخفيف وطأة الصعوبات المصاحبة لمطاردة «الإرهابيين».
وبحسب المتحدث العسكري المصري، فإن وزير الدفاع ناقش، أمس، مع «قادة قطاعات التأمين بشمال ووسط سيناء إجراءات التحضير والتنفيذ للمراحل المختلفة للعملية، حيث استعرض قائد الجيش الثاني الميداني أبرز نتائج أعمال التمشيط والمداهمة والعمليات النوعية بقطاع التأمين بشمال سيناء والتدابير المخططة لاستكمال تدمير البنية التحتية والبشرية للإرهاب، والتنسيق مع الشرطة المدنية لاستعادة الانتشار والسيطرة الأمنية في نطاق المدن والتجمعات السكنية بالمناطق التي تم تطويرها بنطاق المسؤولية».
كما تناول قائد الجيش الثالث الميداني «إجراءات إحكام السيطرة الكاملة وإعادة التمشيط للدروب والمناطق الجبلية والمسارب والوديان المؤدية إليها وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي، وإجراءات التأمين الشامل للقوات وتنفيذ العمليات النوعية التي أسفرت عن القضاء على كثير من العناصر التكفيرية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات والإمدادات اللوجيستية بوسط سيناء». وقبل أيام أعلن الجيش المصري مقتل «13 فردا تكفيريا خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة بوسط وشمال سيناء، كما تم القبض على 18 فردا من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم».
وأوضح المتحدث العسكري أن «قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب عرض أبرز المشروعات التنموية التي يجرى تنفيذها بشبه جزيرة سيناء بدءا من الضفة الشرقية لقناة السويس حتى خط الحدود الدولية في مجال البنية الأساسية والإسكان والطرق والخدمات العامة والزراعة واستصلاح الأراضي وإقامة التجمعات السكانية والبدوية، التي يجرى إنشاؤها بالتزامن مع تنفيذ مراحل العملية الشاملة، وكذلك إجراءات التأمين للعمل بتلك المشروعات».
وأعلن الرئيس المصري، في فبراير (شباط) الماضي، أن الحكومة تضع خطة لتنمية وتطوير سيناء تصل إلى 275 مليار جنيه، وتستمر حتى عام 2022.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.