انخفاض مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة

تراجعت بشدة في الشمال الشرقي

الإحصاءات الحكومية أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال يوليو الماضي
الإحصاءات الحكومية أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال يوليو الماضي
TT

انخفاض مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة

الإحصاءات الحكومية أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال يوليو الماضي
الإحصاءات الحكومية أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال يوليو الماضي

أظهرت بيانات اقتصادية صدرت مؤخراً تراجع مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة خلال يوليو (تموز) الماضي على خلاف التوقعات، وذكر «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» في الولايات المتحدة أن مبيعات المساكن القائمة تراجعت خلال يوليو الماضي بنسبة 0.7 في المائة، مقارنة بالشهر السابق عليه إلى ما يعادل 5.34 مليون وحدة سنويا.
في الوقت الذي سجلت تراجعا بنسبة 0.6 في المائة إلى ما يعادل 5.38 مليون وحدة سنويا، خلال يونيو (حزيران) الماضي. جاء التراجع المستمر للشهر الثاني على التوالي مخالفا لتوقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون نمو المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6 في المائة.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» إن «مبيعات المساكن القائمة تراجعت مجددا خلال الشهر الماضي، مدفوعة بتراجع ملموس في مبيعات الشمال الشرقي، لتصل إلى أقل مستوى لها منذ فبراير (شباط) 2016 عندما كانت المبيعات 5.21 مليون وحدة».
وأضاف أن «الكثير جدا من المشترين المحتملين، إما لا يستطيعون دفع الثمن، أو قرروا تأجيل بحثهم عن مسكن حتى يتم عرض المزيد من المساكن في حدود الأسعار التي يرغبون فيها».
وذكر «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» أن متوسط أسعار بيع المساكن القائمة خلال يوليو الماضي كان 269.6 ألف دولار للمسكن الواحد، بارتفاع نسبته 4.5 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، تراجع إجمالي المعروض في سوق الإسكان بنسبة 0.5 في المائة إلى ما يعادل 1.92 مليون مسكن قائم معروض للبيع بنهاية يوليو الماضي. ويكفي المعروض المسجل في الشهر الماضي لتلبية الطلب لمدة 4.43 شهر، وفقا لمعدل المبيعات الحالي.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال يوليو الماضي، وذكرت الوزارة أن مبيعات المساكن الجديدة تراجعت خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 1.7 في المائة إلى ما يعادل 627 ألف مسكن سنويا، بعد تراجعه بنسبة 2.4 في المائة إلى ما يعادل 638 ألف مسكن سنويا، وفقا للبيانات المعدلة في يونيو الماضي.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 2.2 في المائة، وجاء تراجع المبيعات بشكل أساسي نتيجة انخفاض المبيعات بشدة في الشمال الشرقي، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 52.3 في المائة إلى ما يعادل 21 ألف مسكن سنويا. في المقابل، ذكرت وزارة التجارة أن مبيعات المساكن الجديدة في الجنوب الأميركي تراجعت بنسبة 3.3 في المائة في حين ارتفعت في الغرب الأوسط بنسبة 9.9 في المائة، وفي الغرب بنسبة 10.9 في المائة. وأظهر تقرير وزارة التجارة أن متوسط سعر بيع المساكن الجديدة خلال يوليو الماضي كان 328.7 ألف دولار للمسكن، بارتفاع نسبته 1.8 في المائة عن الشهر السابق، حيث كان 322.9 ألف دولار ودون تغيير عن متوسط السعر في يوليو من العام الماضي.
وذكرت وزارة التجارة أنه مع وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وصل عدد المساكن الجديدة المطروحة للبيع بنهاية يوليو الماضي إلى 309 آلاف منزل، وهو ما يكفي لتغطية الطلب خلال مدة 5.9 شهر وفقا لمعدلات البيع الحالية.
وكان «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» في الولايات المتحدة قد أصدر تقريرا منفصلا عن مبيعات المساكن القائمة خلال يوليو الماضي، حيث أشار إلى تراجع المبيعات بنسبة 0.7 في المائة إلى ما يعادل 5.34 مليون وحدة سنويا بعد تراجعها بنسبة 0.6 في المائة إلى 5.38 مليون وحدة سنويا في يونيو الماضي. وكانت الإحصاءات الحكومية أشارت، في وقت سابق، إلى ارتفاع عدد مشروعات الإسكان، التي بدأ العمل فيها خلال يوليو الماضي، بأقل من توقعات المحللين. وبحسب التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية فإن عدد مشروعات الإسكان، التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي، ارتفع بنسبة 0.9 في المائة مقارنة بالشهر السابق عليه، ليرتفع العدد إلى ما يعادل 1.168 مليون وحدة سنويا، بعد تراجع بنسبة 12.9 في المائة إلى ما يعادل 1.158 مليون وحدة سنويا وفقا للبيانات المعدلة خلال يونيو الماضي.
وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع عدد المشروعات الجديدة خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 7.4 في المائة إلى ما يعادل 1.260 مليون وحدة سنويا، مقابل ما يعادل 1.173 مليون وحدة وفقا للبيانات الأولية في الشهر السابق.
كما ذكرت وزارة التجارة الأميركية أن عدد تراخيص البناء ارتفع خلال يوليو الماضي بنسبة 1.5 في المائة إلى ما يعادل 1.311 مليون وحدة سنويا، بعد تراجع بنسبة 0.7 في المائة إلى ما يعادل 1.292 مليون وحدة سنويا في الشهر السابق. ويشير عدد تراخيص البناء إلى الطلب المستقبلي على قطاع المساكن.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع تراخيص البناء بنسبة 2.9 في المائة إلى ما يعادل 1.310 مليون وحدة مقابل 1.273 مليون وحدة في الشهر السابق، وفقا للبيانات الأولية.


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.