حول العالم: نهر مورا السلوفيني

يبدو أن إنجازات سلوفينيا السياحية لا تتوقف، فبعد أن حازت جائزة أفضل وجهة للسياحة المستدامة، ها هي تحقق إنجازاً سياحياً دولياً بدخول نهر مورا لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي. ويقع النهر في الجزء الشرقي من البلاد، وتحيط به مجموعة من السهول الفيضية والأشجار الكثيفة ذات الجمال الأخاذ. ومع تداخل هذه العوامل البيئية ونظام سلوفينيا في الاستدامة، عكس هذا المزيج منظراً يجمع روعة الطبيعة البرية بجمالية الريف السلوفيني.
ولا شك أن السائح سيتفاجأ عند زيارة المنطقة بمنظر السهول المائية والطبيعية الممتدة على طول نهر مورا وهي تبدو أشبه بمتاهة على شكل هلال تتخلله تعرجات مائلة، فضلاً عن تواجد مجمعات الحصى الخفية والغابات التي غمرتها مياه الفيضانات. نتيجة لكل هذا، لقب المهتمون والسياح الدوليون هذه البقعة من سلوفينيا بأمازون أوروبا، كما أنها محمية طبيعية من الطراز الأول، لما تشمله من تنوع بيولوجي نادر، يحتوي على طائر الرفراف ذي اللون الأزرق، وطائر اللقلق الأسود، والنسر الأبيض.
ويوجد حالياً 686 محمية محيطية مسجلة رسمياً في منظمة «اليونيسكو» في 122 بلداً حول العالم، من بينها 20 موقعاً عابراً للحدود. أما في سلوفينيا، فهناك 4 محميات حيوية على قائمة «اليونيسكو»، هي: جبال جوليان ألبس وكارست وكوزجانسكو وأوسسوتيليي، وأخيراً وليس آخراً نهر مورا.