واشنطن تتوعد الأسد بالرد إذا استخدم «الكيماوي» مجدداً

سارة ساندرز - أرشيف (إ.ب.أ)
سارة ساندرز - أرشيف (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تتوعد الأسد بالرد إذا استخدم «الكيماوي» مجدداً

سارة ساندرز - أرشيف (إ.ب.أ)
سارة ساندرز - أرشيف (إ.ب.أ)

حذرت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، من أنها سترد «بسرعة وبالطريقة المناسبة» إذا استخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي مجدداً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين: «لنكن واضحين، يبقى موقفنا حازماً أنه إذا اختار بشار الأسد مجدداً استخدام السلاح الكيميائي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة».
وذكر البيت الأبيض في بيان أنه «يراقب عن كثب» التطورات في محافظة إدلب، حيث من المتوقع أن يشن النظام هجوماً قالت الأمم المتحدة إنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حيث «يتعرض ملايين المدنيين الأبرياء للتهديد بالهجوم».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حذر الاثنين النظام السوري من شنّ هجوم عسكري على إدلب، معتبراً أن ذلك قد يؤدي الى «مأساة إنسانية».
وكتب ترمب في تغريدة: «على بشار الأسد ألا يهاجم بشكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً إذا شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة»، مضيفاً: «يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث».
وندد البنتاغون بحملة تضليل روسية حول الوضع في سوريا لإضعاف التحالف الدولي ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة.
وقال اريك باهون المتحدث باسمه إن «روسيا أطلقت مؤخراً حملة مكثفة من التضليل لتشويه سمعة الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها الذين يسعون إلى وضع حد لفظائع نظام الأسد وحل النزاع السوري من خلال القنوات الدبلوماسية».
وأضاف أن «الولايات المتحدة مصممة على الحاق هزيمة نهائية بجماعة تنظيم داعش وليس لديها خطط لاستغلال موارد سوريا الطبيعية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.