السيسي ندعم جهود التسوية السياسية النهائية في جنوب السودان

شارك في افتتاح قمة منتدى «الصين - أفريقيا»

السيسي ورئيس جنوب السودان (الرئاسة المصرية)
السيسي ورئيس جنوب السودان (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي ندعم جهود التسوية السياسية النهائية في جنوب السودان

السيسي ورئيس جنوب السودان (الرئاسة المصرية)
السيسي ورئيس جنوب السودان (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، استمرار دعم بلاده لحكومة وشعب جنوب السودان، ومساندتها لكل الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية في جنوب السودان، موجهاً لرئيس جنوب السودان سلفا كير مَيارديت التهنئة بمناسبة التوقيع أخيراً بالأحرف الأولى على اتفاق السلام النهائي في جنوب السودان، ومؤكداً دعم مصر لمبادرة الحوار الوطني.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي لرئيس جنوب السودان سلفا كير، بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، حيث يشارك في منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، الذي افتتح أمس، ويستمر يومين. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس جنوب السودان، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير التعاون بين الجانبين. ونقل عن رئيس جنوب السودان تأكيده حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مشيداً بدور مصر، وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.
وشهد اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد السيسي أن مصر ستواصل مساندة جهود التنمية في جنوب السودان، وتعزيز أطر التعاون الثنائي، وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في تلبية تطلعات شعبه نحو مستقبل أفضل، والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات الثنائية، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة إعمار جنوب السودان، وتنفيذ مشروعات تحقق مصالح الشعبين في مختلف المجالات.
كان الرئيس السيسي قد شارك، أمس، في الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى التعاون الصين - أفريقيا، التي جاءت تحت عنوان: «الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع»، وذلك في قاعة الشعب الكبرى، بالعاصمة الصينية بكين، بحضور الرئيس الصيني شي جينبينغ، ومشاركة واسعة من القادة الأفارقة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المفوضية الأفريقية، وكثير من المنظمات الدولية والأفريقية.
كما عقد السيسي لقاءً مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة في مصر. وقال المتحدث الرئاسي إن الرئيس أكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والصين، وهو ما تم ترجمته من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، كما أكد حرصه على لقاء كبار رجال الأعمال والاقتصاد والمال الصينيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، مشيداً في هذا الإطار بتجربة الصين التنموية في منطقة شرق آسيا.
واستعرض ما واجهته مصر من تحديات اقتصادية، تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية على مدار السنوات الماضية، وأثرت على معدلات الاستثمار في مصر، مما دفع الدولة لاتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية المهمة وغير المسبوقة، مثل تحرير سعر الصرف على نحو كامل، وإعادة هيكلة الدعم، والعمل على تحرير سعر الطاقة، والسعي الجاد والمنظم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.