واصلت قوات الجيش الوطني توغلها في جبهة مران بمحافظة صعدة؛ المعقل الرئيسي للميليشيات الحوثية الانقلابية، وذلك في إطار الاستعدادات لاقتحامها.
وأكدت مصادر الجيش سقوط نحو 400 عنصر من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح في جبهة مران. وقال موقع الجيش «سبتمبرنت»، نقلاً عن مصدر عسكري في اللواء الثالث عروبة، إن «الميليشيات شنت خلال اليومين الماضين، 5 هجمات مستميتة، لاستعادة مواقع استراتيجية كانت قد خسرتها خلال معارك سابقة مع الجيش الوطني»، وإن «قوات اللواء الثالث عروبة أفشلت وبإسناد من مقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، كل تلك الهجمات التي حشدت لها الميليشيات عناصرها في رازح، ومران، وغافرة، بالإضافة إلى مقاتلين من ذمار وبني مطر، وكبدتها نحو 400 قتيل وجريح».
وكانت مصادر محلية في حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، قد أكدت أن «مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف تستهدف أي تعزيزات تدفع بها ميليشيات الانقلاب إلى مواقعهم في مران، بما في ذلك استهداف الجيش الوطني تعزيزات كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية دفعت بها من مديرية سفيان».
ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت»، عن رئيس عمليات «اللواء الثالث عروبة» العقيد زايد الغرابي، أن «قوات (اللواء) نفذت هجوما على مواقع الميليشيات الحوثية كبدتها فيه خسائر باهظة في الأرواح والعتاد»، وأن «منتسبي (اللواء الثالث عروبة) بقيادة اللواء عبد الكريم السدعي، قائد معركة (قطع رأس الأفعى)، تعهدوا بالحسم العسكري في القريب العاجل». ودعا «كل أحرار الوطن إلى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني لتطهير وكر التمرد الأول في مران». وقال موقع الجيش إن «زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي استدعى بشكل عاجل عددا من قياداته إلى مران جميعهم من قيادات الصف الأول للحوثيين، لإدارة عناصرهم والدفاع عن المنطقة لما تمثله من قداسة روحية للميليشيات كونها وكْرهم الأول الذي انطلقت منه أعمالهم الإجرامية».
جاء هذا تزامنا مع احتدام المعارك في تعز؛ إذ أقدمت الميليشيات على تفجير طريق في مديرية حيفان بين محافظتي تعز وعدن. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في حيفان لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية عززت بشكل كبير مواقعها في جبهة حيفان في محاولة منها لاستعادة المواقع التي تمكنت قوات الجيش الوطني قبل 4 أيام من تحريرها من قبضة الانقلابيين؛ وأبرزها جبل الصلة والممشاح، ومناطق العذير والخزجة والقطعة وجبل هيجة الجن»، وإن «منطقة الأعبوس شهدت أعنف المواجهات خلال الساعات الماضية». وأكد أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت على تفجير جسر دعان في منطقة العذير بمنطقة حيفان، وهو طريق حيوية تربط تعز - عدن عبر مديرية حيفان، جنوبا، ما تسبب في تعطيل الطريق وتوقف حركة عبور المركبات والمسافرين، خصوصا بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى». وأوضح أن «ذلك يأتي ردا على خسائرها، فيما كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت قبل 4 أيام من فتح الطريق الرابطة بين منطقتي العذير والمفاليس بعد أن كانت مقطوعة منذ نحو عامين جراء تفجير الانقلابيين عددا من عبارات المياه والجسور».
في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها جنوب تعز المحاصرة من قبل الانقلابيين منذ أكثر من 3 أعوام، وكذا إحراز تقدم في مديرية ماوية جنوب شرقي تعز.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن مصدر عسكري تأكيده أن «وحدات من الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي جنوب مديرية ماوية، وتمكنت من تحرير منطقتي المهانة والخرابة». وأكد أن «المعارك أسفرت عن سقوط عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم في تلك المناطق بالفرار».
وكانت قوات الجيش الوطني قد حررت في الأيام القليلة الماضية مناطق حوامرة والهشم في عزلة أشجور بالمديرية ذاتها، لتصبح 4 مناطق من ذات العزلة محررة بالكامل، فيما تواصل قوات الجيش تقدمها لاستكمال تحرير مديرية ماوية بالكامل.
مئات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في صعدة
الانقلابيون يفجرون طريقاً حيوية بين تعز وعدن
مئات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في صعدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة