مواجهة مرتقبة بين نادال وتييم في ربع النهائي لبطولة أميركا المفتوحة للتنس اليوم

دل بوترو وسيرينا ويليامز يواصلان التقدم في بطولة «فلاشينغ ميدوز»

دومينيك تييم (أ.ف.ب) - رافائيل نادال (أ.ف.ب)
دومينيك تييم (أ.ف.ب) - رافائيل نادال (أ.ف.ب)
TT

مواجهة مرتقبة بين نادال وتييم في ربع النهائي لبطولة أميركا المفتوحة للتنس اليوم

دومينيك تييم (أ.ف.ب) - رافائيل نادال (أ.ف.ب)
دومينيك تييم (أ.ف.ب) - رافائيل نادال (أ.ف.ب)

تنتظر الإسباني رافائيل نادال المصنف أول وحامل اللقب، مواجهة مرتقبة مع النمساوي دومينيك تييم التاسع اليوم في الدور ربع النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، والذي بلغه أيضا بطل 2009 الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.
ولدى السيدات، يقترب الموعد المنتظر في نصف النهائي بين الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز، ومواطنتها حاملة اللقب سلون ستيفنز، بعد عبور كل منهما إلى ربع النهائي.
وبعد تخطيه الروسي كارن خاتشانوف في أربع ساعات و23 دقيقة في الدور الثالث، احتاج نادال، 32 عاما، إلى ثلاث ساعات ونصف ساعة لتخطي الجورجي المغمور نيكولوز باسيلاشفيلي 6 - 3 و6 - 3 و6 - 7 و6 - 4 في مباراتهما في الدور الرابع أول من أمس.
وقال نادال بطل فلاشينغ ميدوز 2010 و2013 و2017: «هذا فوز كبير بالنسبة إلي»، مشيرا إلى أن منافسه الجورجي «يسدد كرات قوية، قوية جدا، وعندما كنت أعتقد أنني أسيطر على المباراة، كان يعود بضربات قوية».
وتابع: «خضت مباراتين صعبتين على التوالي»، مؤكدا أنه يشعر بحال بدنية جيدة رغم وجوده على أرض الملعب لنحو ثماني ساعات في مباراتين.
أما تييم فبلغ ربع النهائي للمرة الرابعة في البطولات الكبرى بفوزه على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الخامس ووصيف البطولة العام الماضي 7 - 5 و6 - 2 و7 - 6، علما بأن المرات الثلاث الأولى كانت في بطولة رولان غاروس الفرنسية (2016 و2017 و2018).
وبات تييم الذي أتم أمس عامه الخامس والعشرين، النمساوي الأول بعد توماس موستر في 1996، الذي يتأهل لربع نهائي فلاشينغ ميدوز.
وباتت مواجهة نادال وتييم إحدى المحطات المنتظرة في اللعبة، لا سيما أن تييم شكل ندا قويا في الفترة الأخيرة لـ«سيد» الملاعب الترابية نادال، وتغلب عليه ثلاث مرات توزعت على الأعوام 2016، 2017، و2018، وسيكون لقاؤهما في فلاشينغ ميدوز الأول على الملاعب الصلبة.
وفي مجموع المواجهات المباشرة، يتفوق نادال على النمساوي بواقع سبع انتصارات مقابل ثلاث هزائم. ويعود اللقاء الأخير بين اللاعبين إلى نهائي بطولة رولان غاروس هذه السنة، حين فاز نادال بثلاث مجموعات نظيفة، وعزز رقمه القياسي في البطولة الفرنسية باللقب الحادي عشر.
ووصف نادال الذي يخوض الدور ربع النهائي لبطولات الغراند سلام الأربع في موسم واحد للمرة الأولى منذ 2011، منافسه النمساوي قائلا: «تييم خصم كبير، يملك إرسالا قويا وحقق فوزا كبيرا على كيفن».
أما تييم فقال عن نادال: «على الملاعب الترابية، تعد منافسته أو التغلب عليه من أكبر التحديات في الرياضة. آمل في أن أكون أكثر راحة على الأرض الصلبة، إلا أنني غير واثق من ذلك».
وتفادى تييم المصير نفسه الذي لاقاه في بطولة فلاشينغ ميدوز العام الماضي، حينما خرج من الدور الرابع أمام الأرجنتيني دل بوترو، بعدما أضاع فرصتين لحسم المباراة لصالحه.
وواصل الأرجنتيني مسيرته الناجحة في البطولة، وبلغ ربع النهائي من دون خسارة أي مجموعة، مثله مثل السويسري المصنف ثانيا روجيه فيدرر.
واحتاج دل بوترو إلى ساعتين و5 دقائق للتخلص من منافسه الكرواتي برونا كورتيس المصنف 20 بنتيجة 6 - 4، 6 - 3. 6 - 1، ليلتقي في ربع النهائي الأميركي جون إيسنر، 33 عاما، المصنف 11 والفائز على الكندي ميلوس راونيتش المصنف 25 بنتيجة 3 - 6، 6 - 3، 6 - 4. 3 - 6. 6 - 2.
وإيسنر هو آخر الأميركيين الذين يتابعون مشوارهم في البطولة التي تقام على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك، ويسعى إلى أن يكون أول أميركي يفوز بلقب البطولة منذ أندي روديك في 2003.
وقال دل بوترو الذي يخوض ربع النهائي للبطولة للسنة الثالثة تواليا والسادسة في مسيرته: «بعد فوزي بالمجموعة الأولى، لعبت بطريقة أفضل بكثير. احتفظت بتركيزي ولعبت أفضل من مباراتي السابقة (أمام الإسباني فرناندو فرداسكو)».
وسبق لدل بوترو الفوز على إيسنر في سبع مباريات من 11 بينهما، آخرها في الدور الرابع من بطولة رولان غاروس الفرنسية هذه السنة. ولدى السيدات، احتاجت سيرينا إلى ثلاث مجموعات لتخطي منافستها الإستونية كايا كانيبي بنتيجة 6 - صفر، 4 - 6، 6 - 3.
وتأهلت الأميركية، 36 عاما، للدور ربع النهائي لمواجهة التشيكية كارولينا بليسكوفا الثامنة والفائزة على الأسترالية آشلي بارتي بنتيجة 6 - 4، 6 - 4، علما بأن بليسكوفا أقصت سيرينا من الدور نصف النهائي للبطولة في 2016، وخسرت المباراة النهائية أمام الألمانية أنجيليك كيربر.
وقالت سيرينا إن المباراة مع كانيبي التي أقصت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى من الدور الأول «لم تكن سهلة والفوز بمباراة كبيرة ومهمة ومتقاربة المستوى، أمرا يسبب الارتياح».
وأضافت: «لقد حققت (كانيبي) العديد من الانتصارات في مسيرتها. وبكل صراحة أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من العبور».
كذلك تأهلت ستيفنز المصنفة ثالثة على حساب البلجيكية أليز ميرتنز المصنفة 15 بنتيجة 6 - 3، 6 - 3، لتلتقي اللاتفية أناستازيا سيفاستوفا الفائزة على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا السابعة بنتيجة 6 - 3، 1 - 6، 6 - صفر.
وتتطلع ستيفنز لتخطي سيفاستوفا مرة ثانية في طريقها للدفاع عن لقبها، بعدما تغلبت عليها في ربع النهائي أيضا العام الماضي.
وقالت ستيفنز التي تسعى إلى أن تكون اللاعبة الأولى التي تنجح في الاحتفاظ بلقبها منذ قامت سيرينا بإحراز لقب فلاشينغ ميدوز ثلاث مرات متتالية بين 2012 و2014: «من الواضح أن الأمر لن يكون سهلا، الدور ربع النهائي لبطولة كبرى غالبا ما يكون صعبا، والوصول إليه مرة أخرى أمر لا يصدق. وسأحاول المضي قدما في هذه البطولة».
من جهتها، بلغت سيفاستوفا الدور ربع النهائي للبطولة للسنة الثالثة تواليا، إلا أن لم تتمكن من عبوره. وأعربت عن أملها في أن تكون «الثالثة ثابتة».


مقالات ذات صلة

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

البيلاروسية سابالينكا أفضل لاعبة تنس 2024

حصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا على جائزة لاعبة العام لدى اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الأسترالي نيك كيريوس يعود لبطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: عودة كيريوس وبنتشيتش

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة أن الأسترالي نيك كيريوس والسويسرية بليندا بنتشيتش سيشاركان بتصنيف محمي في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».