خلاف إد وودوارد مع مورينيو يشوش على مسيرة مانشستر يونايتد

المدير التنفيذي للنادي يعتقد أن حكمه على مستوى اللاعبين أفضل من رأي المدير الفني نفسه

مورينيو وإد وودوارد علاقة متوترة أثرت على فريق يونايتد -  جمهور يونايتد استخدم طائرة تحمل رسالة إلى إد وودوارد تحمله مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق
مورينيو وإد وودوارد علاقة متوترة أثرت على فريق يونايتد - جمهور يونايتد استخدم طائرة تحمل رسالة إلى إد وودوارد تحمله مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق
TT

خلاف إد وودوارد مع مورينيو يشوش على مسيرة مانشستر يونايتد

مورينيو وإد وودوارد علاقة متوترة أثرت على فريق يونايتد -  جمهور يونايتد استخدم طائرة تحمل رسالة إلى إد وودوارد تحمله مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق
مورينيو وإد وودوارد علاقة متوترة أثرت على فريق يونايتد - جمهور يونايتد استخدم طائرة تحمل رسالة إلى إد وودوارد تحمله مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق

ما الذي قد يفكر فيه المدير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد، إد وودوارد، بينما كان يجلس بملعب «تيرف مور» أثناء مباراة مانشستر يونايتد الأخيرة أمام بيرنلي في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز وهو يرى جمهور ناديه يستخدم طائرة تحمل رسالة تحمله مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق، بدلا من إلقاء اللوم على المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو؟
لقد كان الأمر قاسيا بكل تأكيد على وودوارد وهو يرى تلك الرسالة التي تهاجمه في نفس عطلة نهاية الأسبوع التي تتزامن مع مرور 10 سنوات على استحواذ العائلة المالكة في أبوظبي على نادي مانشستر سيتي وتخصيص النقاد والكتاب للعديد من الأعمدة التي تشيد بمانشستر سيتي وتلقي الضوء على التحول الكبير في ميزان القوى بين قطبي المدينة الشمالية خلال السنوات الأخيرة.
فهل يطمئن وودوارد نفسه ويقول إن هذه الانتقادات ليست منطقية نظراً للنشاط التجاري الكبير الذي تحققه مؤسسة مانشستر يونايتد بعدما حذفت عبارة «نادي كرة القدم» من شعارها قبل 20 عاماً، وينجح في إقناع جمهور مانشستر يونايتد بكلامه المعسول بأنه سيعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى؟.
ربما يرى وودوارد أنه من الظلم أن يُلام هو على تدهور نتائج الفريق، وأن المدير الفني واللاعبين هم المسؤولون عن ذلك.
أما على الجانب الآخر في مانشستر سيتي فيصرح المسؤولون بأن عملهم لا يزال في مراحله المبكرة، بعد 10 سنوات من بناء إمبراطوريتهم، بينما يبدو وودوارد حريصا كل الحرص على دحض أي ادعاءات على حدوث حالة من التوتر بينه وبين مورينيو.
ويعد أحدث دليل قدمته آلة العلاقات العامة غير الرسمية هو أن مورينيو قد ختم رسائله مع وودوارد بعبارة: «قبلاتي إلى التوأمين»، في إشارة إلى طفلي وودوارد البالغين من العمر ثلاث سنوات. ومن الواضح أن هذه اللمسات البسيطة مهمة للغاية بالنسبة للرجل الذي لعب دورا في استحواذ عائلة غليزر الأميركية على مانشستر يونايتد.
والمثير للاهتمام أن هناك معلومات تؤكد أن وودوارد قد أصبح زائراً منتظماً لغرفة خلع الملابس بنادي مانشستر يونايتد بعد المباريات. وعلاوة على ذلك، أصبح وودوارد، ولأسباب غير معروفة، يقضي المزيد من الوقت في تدريبات الفريق. وربما لن يمر وقت طويل حتى نراه يتدرب مع اللاعبين ويرتدي قميصا يحمل اسمه!.
ونتذكر هنا ما حدث مع نجم مانشستر يونايتد السابق واين روني عندما رن هاتفه في مساء أحد الأيام، بعد وقت قصير من فوز مانشستر يونايتد على إيفرتون في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016، ليجد المهاجم الدولي رسالة نصية من المدير التنفيذي للنادي يقول له فيها إنه كان يقضي عطلة في دبي ويود أن يعرب عن إعجابه الشديد بأداء الفريق. وشعر روني بالارتباك من فكرة أن مسؤولا رفيع المستوى بالنادي يتعامل معه بهذه الرقة ويخاطبه باسم «وازا»، وهو الاسم الذي يُنادى به روني بين أصدقائه!.
لكن ليس من العدل أيضا أن يكون وودوارد هو كبش الفداء للنتائج السيئة لمانشستر يونايتد، وأعتقد أن الأشخاص الذين استأجروا الطائرة التي تحمل رسالة تنتقد وودوارد خلال مباراة بيرنلي، والتي انتهت بفوز مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين، تشعر أيضا بالغضب من حديث مورينيو الدائم عن أهميته الكبرى للفريق وعن ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز التي حصل عليها مع الأندية الأخرى وعن كونه مديرا فنيا عصاميا صنع اسمه وتاريخه بعدما بذل مجهودا كبيرا ولا يتوقف عن تقديم النصح للآخرين.
وكانت أحدث محاولة من جانب مورينيو للحديث عن عظمته وبراعته هي الاستشهاد بمقولة للفيلسوف الألماني هيغل، فعندما سئل المدير الفني البرتغالي عما إذا كان سيظل مديرا فنيا ناجحا حتى لو لم يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، رد مورينيو على من وجه إليه السؤال قائلا: «هل كان لديك وقتا أثناء الدراسة لكي تقرأ لفلاسفة. لقد قال هيغل: الحقيقة في مجملها، وهي دائما في مجملها» - في تذكير آخر عن الإنجازات التي حققها وأنه يجب الحكم عليه من خلال البطولات والألقاب التي حققها وليس لمجرد فشله في موسم أو اثنين.
أما المشكلة الأخرى التي تواجه مورينيو فتتمثل في نمط حياته المهنية نفسها، ولا سيما عدم قدرته على البقاء في أي ناد لثلاث سنوات، وهو الأمر الذي يؤثر بوضوح على الطريقة التي يفكر بها مانشستر يونايتد. ويبدو خير مثال على ذلك هو العرض الجديد الذي قدمه النادي لمهاجم الفريق أنطوني مارسيال لتجديد تعاقده مع يونايتد، في الوقت الذي كان يريد مورينيو الاستغناء عن خدمات اللاعب، لكن وودوارد يرى أن اللاعب يمكن أن يقدم إضافة قوية للفريق على مدى سنوات عديدة - وربما يستمر اللاعب لفترة طويلة بالفعل في حال رحيل مورينيو - وبالتالي كان يتعين على وودوارد أن يضع في اعتباره أن المدرب البرتغالي لا يظل مع ناد واحد لفترة طويلة ولا يفكر فيما سيحدث بعد رحيله.
ربما يكون وودوارد محقا لأن مارسيال لا يزال في الثانية والعشرين من عمره، وقدم في بعض الأوقات مستويات تعكس القدرات الهائلة التي يمتلكها. ومع ذلك، فإنه من غير المعتاد أن يوقع مدير فني على عقد لمدة عامين، كما فعل مورينيو في يناير (كانون الثاني) الماضي، ليكتشف بعد أيام قليلة أن مسؤولي النادي لا يرغبون في تنفيذ طلباته! ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إذ رفض النادي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية تلبية طلبات مورينيو فيما يتعلق بتدعيم خط دفاع الفريق.
لقد اعتقد مورينيو أن هاري ماغواير (لاعب ليستر) أو توبي ألدرفايريلد (لاعب توتنهام) سيقدمان الدعم اللازم لخط دفاع الفريق، لكن وودوارد خالفه الرأي. وقال مصدر لـ«بي بي سي» إن وودوارد قد قال: «لو تعاقدنا مع ألدرفايريلد، فإننا بذلك سنستبدل الخيار الخامس في مركز الدفاع لدينا بخيار خامس جديد».
لكن ما مدى صحة تصريح وودوارد الآن، بعدما خسر مانشستر يونايتد على ملعبه أمام توتنهام هوتسبر بثلاثية نظيفة وتقديم ألدرفايريلد لأداء رائع في تلك المباراة؟ وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي المؤهلات التي يمتلكها وودوارد لكي يرى أن حكمه على اللاعب - وليس على قيمة صفقة الانتقال، ولكن مستوى اللاعب نفسه - أفضل من حكم المدير الفني نفسه على اللاعب؟
كل هذا يقودنا إلى حقيقة أن هذه هي أسوأ بداية لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، كما أن شباك الفريق اهتزت ست مرات في مباراتين، وهو ما ألقى الضوء على المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المدافعان كريس سمولينغ وفيل جونز، وكذلك إيريك بايلي رغم أنه لم يشارك أمام توتنهام، كما أن فيكتور ليندلوف لا يعد البديل القادر على التغلب على هذه السلبيات الواضحة في خط دفاع الفريق.
وكانت آخر مرة يحقق فيها مانشستر يونايتد هذه البداية السيئة في موسم 1992-1993، عندما خرجت عناوين الصحف لتنتقد المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بعدما تذيل الفريق جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في بداية الموسم.
وأصدر فيرغسون كتابا في الصيف التالي قال فيه عن ذلك الوقت الصعب: «شعرت بأن هذه هي نهاية العالم». لكن سرعان ما استعاد مانشستر يونايتد عافيته بعد الخسارة في أول مباراتين له في الموسم وحقق نتائج رائعة وتمكن في نهاية المطاف من الفوز باللقب. وكان عنوان الكتاب الذي نشير إليه هنا يحمل اسم «مجرد بطل!»
وكان الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في هذا الموسم هو الأول من بين الألقاب الثلاثة عشر التي حققها فيرغسون مع النادي، ونحن نعرف جميعا كيف سيكون رد فعل فيرغسون لو شكك مسؤولو النادي في فلسفته وخياراته بنفس الشكل الذي يحدث مع مورينيو الآن. بالطبع كان رد فعل فيرغسون سيكون أسوأ بكثير!
هذا لا يعني أنه يجب منح مورينيو الحرية الكاملة للقيام بما يريد، خاصة أن الفريق قد خسر خلال 16 يوما فقط من بداية الموسم نفس عدد المباريات التي خسرها مانشستر سيتي طوال الموسم الماضي بأكمله!
وتجب الإشارة إلى أن المديرين الفنيين يمرون بفترات جيدة وأخرى سيئة خلال مسيرتهم، كما يحدث تماما مع اللاعبين، وبالتالي يجب الاعتراف بأن مورينيو الذي نراه الآن ليس بنفس الفعالية التي كان عليها عندما أضاء كرة القدم الإنجليزية بأكملها في يوم من الأيام.
لكن هناك أسئلة مشروعة يتعين على وودوارد أن يجيب عنها، خاصة أنه كان حاضرا في جميع المشاكل التي كان يعاني منها فيرغسون أيضا خلال السنوات الأخيرة له مع النادي.


مقالات ذات صلة

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».