ألوية العمالقة تقطع إمدادات الحوثيين جنوب الدريهمي

TT

ألوية العمالقة تقطع إمدادات الحوثيين جنوب الدريهمي

أعلنت ألوية العالقة تمكنها من قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، وذلك في إطار العملية العسكرية لاستكمال تطهير المديرية من الانقلابيين، في الوقت الذي قُتل فيه بالحديدة قيادي حوثي كبير، خبير في تطوير «الباليستي» في غارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ورافق استمرار المعارك العنيفة الإسناد الجوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التي كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الجبهات.
وفي شهادة لسكان محليين في مدينة الحديدة، أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن «طيران التحالف العربي والأباتشي التابع للتحالف حلق في سماء مدينة الحديدة، فيما استهدفت طائرات الأباتشي أطقما عسكرية ومواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الدوار بمدينة الحديدة، الواقعة بالقرب من جامعة الحديدة».
وقتل أمس القيادي في صفوف الانقلابيين، وهو أحد المتخصصين في الصواريخ، المدعو طه علي أحمد الحملي، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في منطقة الدريهمي في جبهة الساحل الغربي، جنوب الحديدة، طبقا لما أوردته «العربية»، التي قالت إن «الحملي يعد أحد أبرز القيادات العسكرية الميدانية، حيث ساهم وفق مصادر مقربة من الميليشيات في تطوير بعض أنواع الصواريخ الباليستية. وكان أحد رفاق مسؤول أمن الميليشيات القيادي طه المداني شقيق يوسف المداني الذي قتل عام 2015 في محافظة الضالع».
إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدمها في جبهات القتال، وأبرزها صعدة، معقل الانقلابيين، وغرب وجنوب شرقي محافظة تعز، حيث لا تزال ميليشيات الحوثي الانقلابية تحاصر المدينة منذ أكثر من 3 أعوام.
وبينما تمكنت قوات الجيش، خلال اليومين الماضيين، من تحرير كامل مديرية الظاهر، جنوب غربي صعدة، وسط خسائر كبيرة في صفوف الانقلابين، قالت مصادر عسكرية إن «الجيش نفذ عملية التفاف واسعة استعاد خلالها مواقع الرماديات، ومركز والبة، وغاشي، وبيت الذهلي، وبيت العماش، والمديحم، وجبل المجرم، والكحلا، وجبل جزاع، ووادي الخلبة، ونامسة الخباطي، وجبل الراكب، وجبال عزان، وكذا جبلا حبيش والصافية المطلان على مثلث مران»، فيما تتقدم قوات الجيش الوطني أيضا في «المحور الثاني باتجاه حجة، حيث سيطرت على قرية الدباع وواديين وملقى جرف وطلح والجميمة وعزل غافرة، بمختلف قراها ووديانها، وتدور معارك في المناطق المحاذية لمديرية حيدان في صعدة». ونقلت «العربية» عن قائد عسكري تأكيده أن «أكثر من 140 عنصرا من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم خلال معارك مديرية الظاهر، بالإضافة إلى مئات الجرحى وخسائر في العتاد العسكري بنيران الجيش وبغارات التحالف».
وقابل تقدم قوات الجيش الوطني في صعدة، شن ميليشيات الحوثي الانقلابية حملة اختطافات واسعة طالت عددا من الشيوخ والوجاهات القبلية في محافظة صعدة لإجبار القبائل على الدفع بمجندين وإنشاء خط دفاع متقدم عن مران معقل زعيم الميليشيات الانقلابية.
وفي جبهة حمك، غرب محافظة الضالع، جنوبا، اندلعت مساء الجمعة معارك عنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الانقلاب، تركزت في منطقة نقيل الخشطة، على الخط الفاصل بين محافظتي إب والضالع، عقب محاولة الميليشيات الدفع بتعزيزات إلى مواقعها في الجبهة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».