كيري يكشف ضعف نتنياهو في مذكراته

وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

كيري يكشف ضعف نتنياهو في مذكراته

وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

كشف وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري عن جوانب من علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنه صدم بمظهر الأخير أيام الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014.
وأشار كيري في كتاب المذكرات الذي سيصدر الثلاثاء المقبل ونشرت وسائل الإعلام مقتطفات منه أمس (السبت)، إلى أنه لم يرَ نتنياهو «مغلوبا على أمره، ويفتقد الحيوية والتبجح الذي يتميز به عادة»، كما رآه حين التقاه بعيد نجاح صواريخ «حماس» في إجبار إسرائيل على إغلاق مجالها الجوي ووقف حركة الطيران من وإلى مطار اللد صيف 2014.
وكتب كيري: «لقد أثّرت في نفسي رؤية نتنياهو لأول مرة تحت الضغط، كان نتنياهو في أكثر لحظاته ضعفا منذ أن تعرفت عليه».
وتكشف مذكرات كيري سوء العلاقة بين فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونتنياهو، الذي اعتبر كيري أنه خذل الأميركيين وعرقل جهودهم لتقدم تسوية النزاع العربي الإسرائيلي.
وأضاف كيري في مذكراته، أن نتنياهو هو الذي اقترح مشروعا لوقف إطلاق النار خلال حرب 2014 تضمن تنازلات لحماس، مشيراً إلى أن نتنياهو قام بتسريب مسودة المشروع وروّج له على أنها أفكار تقدمت بها حركة «حماس»، «حيث عرضني وكأنني أتبنى أفكار الحركة». وأضاف: «اتصلت به وقلت له إن الثقة بيننا تحطمت لأنك تعرضني وكأنني أتولى تسويق مواقف حماس».
وكتب كيري أن رغبة نتنياهو في إجراء لقاء معي على انفراد «كرس لدي انطباعا في البداية بأنه مستعد لتحمل المخاطر لإنجاز التسوية، وهذا ما دفعني لإقناع (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما بالتعامل بجدية أكبر مع الجهود الهادفة للتوصل لتسوية الصراع».
وسلط الكتاب الأضواء على رفض نتنياهو خطة التسوية التي أعدتها الإدارة الأميركية التي عرضها الجنرال الأميركي جون ألين على وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون.
وكانت الخطة تنص على انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية، ونشر قوات أميركية على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، مع السماح للجيش الإسرائيلي بالرد على أي تهديد أمني من الجانب الفلسطيني.
وكتب كيري: «نتنياهو أصر على أن يبقى الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة في الضفة الغربية وأن يكون موضوع انسحاب الجيش قراراً إسرائيلياً فقط»، مضيفاً أنه «عند ذلك أصبح واضحا لنا جميعا أن نتنياهو غير معني بأي خطة أمنية تتضمن انسحابا عسكريا إسرائيليا. أدركت أن أقوال نتنياهو لا علاقة لها بالأمن. قلت لنتنياهو إن هذه هي أفضل خطة وتم وضعها على أيدي أفضل الخبراء العسكريين، وإذا ما تم رفضها فسيكون ذلك حاجزا أمام استئناف محادثات السلام. نتنياهو يومها نظر إلي بابتسامة وقال انتهت المناقشات اليوم».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.