فريق تقييم الحوادث في اليمن: حافلة صعدة كانت هدفاً عسكريا مشروعاً

أعلن مقتل قادة حوثيين بالغارة... وطالب التحالف بمحاسبة المتسببين في الأخطاء

المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور (الشرق الأوسط»)
المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور (الشرق الأوسط»)
TT

فريق تقييم الحوادث في اليمن: حافلة صعدة كانت هدفاً عسكريا مشروعاً

المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور (الشرق الأوسط»)
المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور (الشرق الأوسط»)

أكد فريق تقييم الحوادث في اليمن أن استهداف التحالف العربي لحافلة بمدينة ضحيان بمحافظة صعدة الشهر الماضي، جاء بناء على معلومات استخباراتية أفادت بأنها تقل قيادات حوثية مسلحة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، في مؤتمر صحافي عقده اليوم (السبت) في العاصمة السعودية الرياض، إن التحقيق شمل الطلعات الجوية في منطقة ضحيان يوم الحادث، وتم فحص شرائط فيديو من الطائرة التي نفذت الغارة.

وأوضح المنصور: «الحافلة كانت هدفا عسكريا مشروعا لأنها تقل قياديين حوثيين»، مشيرا إلى أنه لم يتم التأكد من مصداقية الفيديوهات التي بثها الإعلام الحوثي عن الحافلة.

وتابع أن استهداف الحافلة أسفر عن مقتل عدد من القيادات في ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

ولفت المنصور إلى أن «إدارة الغارة على ضحيان لم تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف، فالهدف لم يكن يشكل خطرا آنيا على قوات التحالف، كما أن قصف الحافلة في منطقة مدنية لم يكن مبررا في ذلك الوقت وتفويت استهدافها في مناطق خالية من المدنيين».

وطالب المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، قوات التحالف بمحاسبة المتسببين في الأخطاء في غارة ضحيان، مؤكدا أن تأخر استهداف الحافلة كان خطأ ينبغي التحقيق فيه. ودعا قوات التحالف لتقديم مساعدات للمتضررين من الغارة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.